قصيدة الشاعر / جميل صالح الخالدي

ما دام ربي على الأرزاق متكفل

15 ديسمبر 2016م.

............

ما دام ربي على الأرزاق متكفل

واعمارنا والاجل هي كلها بيده

ما همني كل ما يحدث وما يحصل

رضاه ربي وغيره قط ما اريده

ما همني من طلع بالمال او ينزل

هذا مقدر بيد الله مقاليده

ما غير من هو كريم الاصل والمنزل

أسال من الله أن يعطيه ويزيده

اما البخيل الذي للمال ما يبذل

مثل الذي ما تهنى يوم في عيده

من صبح ربي ولا بيكل او بيمل

والليل يحسب ضمار اليوم ويعيده

و لا عرف ان حبه للطمع يقتل

والمال ذي يجمعه يطووه في جيده

وعاد بعض الاوادم شل يا بي شل

ما يعرف ايش الذي ينفعه ويفيده

و بعضهم ما يرده شي غير القل

و كل واحد حسب نية مقاصيده

وبعضهم في عروض الناس كم يدجل

و عرضه أسهل على كشفه و تجريده

و بعضهم للفتن دايم وهو يشعل

و ينشر الشر بين الناس ويكيده

و بعضهم كم لباب الشر بيقفل

و الخير بابه يفكه من علي قيده

و بعضهم كم بيحمل وسط قلبه غل

لو الجبل يحمله ينهيه و يبيده

و بعضهم في صميم القلب كم يحمل

من النقاء والصراحه في تقاليده

و بعضهم ثور لا يفكر ولا يعقل

يعييك في فهم افكاره وتبليده

و البعض منهم علاج الجرح ذي يدمل

و البعض منهم يسم الجرح و يزيده

خذها نصايح وكن للنصح متقبل

من لسن شاعر قطفها من عناقيده

اول نصيحه على الطاعات كون إقبل

واحرص على فعل فرضك في مواعيده

واخلص لربك صلاتك ضم أو سربل

واحرص على فهم قرانك و تجويده

واوقف مع الحق ضد الظلم و الباطل

واسال من الله في دنياك تأييده

وزور أهلك كما ربك أمر واوصل

حبل الموده وجسر الاصدقاء شيده

و احذر تقرب من الافعال ذي تخجل

و الفعل ذي هو مشرف قم بتقليده

وحل أين ما رجال القبيله بتحل

و السلف والعرف لا تنسي تقاليده

و احذر صديقك تفرط به وتستعجل

ولا تلومه قبل نصحه و ترشيده

واصبر ولكن صبرك في عدوك ذل

و قبل ما هو يصيدك بالشبك صيده

والحكم لا صار عندك اعتدل واعدل

و كلمة الحق تنهي كل تعقيده

وصون نفسك و كن بالله متوكل

وعيش دايم على ذكره وتوحيده

و ختمها كل ما تذكر نبيك صل

عليه صلاتي ملان الكون ويزيده

.............