قصيدة الشاعر / محمد علي القوسي (أبو صبري)

أحداث متشابكه فيها الحليم ارتبك

14 يناير 2017م.

............

أحداث متشابكه فيها الحليم ارتبك
واسرار في طيّ كُتمان الزمن تحتوي

وأفلام تمثيل مُخرجها بدقّه حبك
واختار الادوار واتعنّى وركّز قوي

من شاهد الفلم ما يتساوره أي شك
ولا يظُن انهو في واقعه ملتوي

فلم دراما في احداثه يجيب الضنك
ما قد كُتُب مثل ما هو في قصص ترتوي

غريب في مُجرياته رُبما دوّخك
ما يفهمه أيّ مُتعلّم بما ينطوي

أعُد بأسلوب لا يخطُر على بال لك
مطبوخ بإتقان ناره هاديه تستوي

في ظاهر الفلم رحمه ذي بها يخدعك
وباطنه موت لا يخشى ولا يرعوي

له ستّه أعوام يُعرض كل وادي سلك
طويل ماله نهايه عُنصري تعبويّ

في ظل واقع مُسيطر فيه مليون فك
وتحت رحمة قروش العالم العصبويّ

سياسية اطماع فرّقها تسُد موقعك
ورهن توقيت هذا الواقع الفوضوي

وقسّمونا شلل واحزاب تستقطبك
بفكار سوداء ظلاليّه بها نشتوي

فئات واقسام حتى خوك واهدر دمك
وكُلمن كفّر الثاني ولو هو سوي

خلّوك تكفُر بمنهج والدك واخوتك
لهم أساليب تغري شكلها تربوي

ضعنا ولاءات شتّى والجميع اشتبك
بآلة القتل ما نسمع لها إلا دويّ

هذا حراكي وهذا داعشي يقتلك
وذاك حوثي بيرفع روحك المعنوي

وذاك في حزبه اصلاحي ولا يصلحك
وذا يناصر ولد حافظ وذا الموسوي

إنّك معي وإنما ضدّي يكُن موقفك
ولا انتقدت المظالم قالوا انك غوي

ما زد عرفنا بمن ضرّك ومن ينفعك
ياشعب أومن يحبّك أو ببيعك هوي

أويا وطن من عمل ضدّك ومن هو معك
ولا من الأنفصالي أو من الوحدوي

وصبّح  الحال غاغه كلّنا في شبك
حتى وصلنا  لهذا الواقع المأساوي

.............

إرسال تعليق

0 تعليقات