قصيدة الشاعر / علي عبد الله القطراني (أبو حمد)

استميح العذر وارجوك السماح

مارس 2017م.

..............

استميح العذر وارجوك السماح
لا تلوم انسان من جرحك جريح

جات أحلامي في عكس الرياح
وكلما أرقاء إلى العالي أطيح

يا وطن ما عدت أحلم بالصباح
ولم أعد أرغب بليلك أستريح

يا وطن مجروح لا تبكي الجراح
كم شريفاً صار من أجلك ضريح

وكم بكاء قلباً في حُبك وناح
وكم تغزل فيك من شاعر فصيح

أبقوك يا وطني مكسور الجناح
والمرض أبقاك للفرش طريح

لم أعد أسمع سواء لغة السلاح
ودماء تُرهق وعرضاً يستبيح

والنفوس أُزهقت والحق مُباح
والصحيح خطا والمخطي صحيح

ولم يعد قلباً للتراحم فساح
وضاع الحليم بيننا والصريح

وأتت رياحاً تحمل السُم لقاح
وكل جرحاً صار بالقيح يقيح

وخطة الغرب تمت بنجاح
تكاتف الغرب حبره والمسيح

وخاووا الأعراب سكان البطاح
وحقدهم مِنّا كما البارق يليح

ما رأينا قَط في العُرب فلاح
كم سنيناً غدت والقدس يصيح

آح يا صدام من فرقاك آح
ليتهم أبقوك يا العقل الرزيح

ليت ما اعدموك أولاد السِفاح
ليت ما خانوك حكام البطيح

هكذا دائماً يحسنوا الإنبطاح
فزارهم أعنف زلزالً وريح

لا هُنا يكفي للشعوبِ كفاح
لم يعد في ناظري شئً مليح

يا وطن ما عدت أحلم بالصباح
ولم أعد أرغب بليلك أستريح

..............

إرسال تعليق

0 تعليقات