قصيدة الشاعر / محمد علي القوسي (أبو صبري)

قصتي في وطن ينهار والكل معني

12 مارس 2017م.

..............

أحمدك يا جزيل المنّ بالحمد مثني
واشكُرك شُكر لا يُحصى لكُثر العطايا

واعترف لك في التقصير ذي كان منّي
وارجوا والعفو في الزلات ولا الخطايا

رغم ما اخطيت يا ربّاه ما خاب ظنّي
رحمتك واسعه كل الخلايق سوايا

أنته ارحم من أمّي بي وأرحم من أبني
وانته اقرب من الحبل الموصّل دمايا

عافني واهدني للحق لا غاب عني
واحمني في حِما الطاعات واكبح هوايا

نجّني من فتن بقعاء ومن عيش مُضني
وارجو المكرُمه في يوم نأتي عرايا

فالفتن صاحيه ما بين جُفني وعيني
مُشرئبّه تطاردني وتجري ورايا

وانت يا من سئل با اخبّرك ما وسعني
ماهي السالفه واقذر وشر القضايا

قصتي في وطن ينهار والكل معني
كل ما اذكُر لها ضاقت وخارت قويا

قال رحّال يا قهري وغُلبي وغبني
من عصابات اهانوني وشقّوا عصايا

غبن مذبوح من ضدّين من جاء طعنّي
واثخنوني في اجراحي ومنعوا دوايا

والحبيبه تهادوها لأنسي وجنّي
واستباحوا لها ملكي وغاية مُنايا

واصبحت هالكه ما عاد تسمن وتغني
حدّها الموت تتسابق عليها المنايا

مُثخنه تالفه من بعد حُكم التجنّي
ما بقي من ثراء بلقيس غير الدرايا


ثار بُركان يهدم كل ما كان مبني
وأعقب اعصار يضرب من جميع الزوايا

هيّج البحر والطوفان موجه صرعني
ما بقي من سفينة نوح غير البقايا

والزوابع تثير النقع حتي عمتني
والشياطين من حولي سرايا سرايا

حرب داير رُحاها بين جاني ومجني
والضحايا من الصفّين غير البرايا

موت بالقصف يأتيني من اللي خدعني
من سلم ما يطاله موت طاله شظايا

أو بتجويعنا ذي طال حتى خنقني
تبّت أيدي تبيد أيدي وتبّت نوايا

واصبحت حالنا مأساه ما حد رحمني
قِل في الزاد ذي حاصل وكُثر الضحايا

كُثر ما جُعت واتبهذلت قد خف وزني
ما معي ما يمير اهلي ولا أوجد عشايا

والمسوخ قالوا اتصبّر على جوع بطني
هم لهم خيرها وانا صمودي جزايا

والغلاء كل يوم ارفع جموحه سبقني
والمواطن على راسه تزيد البلايا

ختمها سيّدي رجواي يامن سمعني
قول يا أرض غيضي واقلعي يا سمايا

............

إرسال تعليق

0 تعليقات