قصيدة الشاعر / محمد علي الميثالي (أبو فايز)

إلهي دعاك العبد إذا النفس خانته

بمناسبة عيد الام 2017م

...........

إلهي دعاك العبد إذا النفس خانته
وتغفر ذنوبه قبل ما يوصل الممات

وصلي على طه وترفع مكانته
شفيع الخلايق يوم نيران لاهبات

يقول الفتى البداع يروي حكايته
في ابيات شعريه من الأربع الجهات

عن الوالدين أفلاذ كبدي وراحته
هم النور والبسمه وهم قارب النجات

أبي يا نظر عيني ومرفوع هامته
وياطب لاجراحي من امراض معديات

ابي يا دوا روحي شملني عنايته
طوال العمر بالتربيه واحسن النبات

أبي من سكن روحي ومالك حشاشته
وساكن وسط قلبي والاكباد والريات

ابي بالكرم والجود بانت شهامته
ابي تاج راسي طاعته أكمل الصِلات

وأمي رحمها الله قدي في وداعته
وفي قبرها تبقى على الحق والثبات

سألته إله الكون ربي جلالته
يعلّي منازلها مع كل الامهات

وفي جنّة الفردوس في ظل رحمته
تعيش السعاده والهنا بين حوريات

وطاعاتهم مفروض للكل ثابته
علينا لهم مضمون طاعات واجبات

قضى   الله   بالوحدانيه   في عبادته
بحق الربوبيه والاسماء والصفات

وبالوالدين   احسان    وصّى   بآيته
وبيّن سعادتهم  بآيات   بينات

رضاهم    وطاعتهم     ربطها بطاعته
وشكره جعل في شكرهم اجمل السمات

ففي  بِرّهم يأتي الجزاء حسب عادته
... وفي زجرهم اكبر معاصي وسيئات

امانه  ويفلح  من    يؤدي     امانته
وفيه  الجزاء والرد ما منها     انفلات

هم النور من ضوء  الدجى في إنارته
وذكرى  حوت اجمل مواقف وذكريات

وسر   السعاده   للولد في    سعادته
وسندس مبيته حيث يمكث وحيث يبات

وهم فجر آماله    اذا اليأس   باغته
ونشوة  سباته لو هجر ليله السبات

وهم   منتقى ناسه واحسن  صحابته
وباكورة احلامه وقصده والامنيات

وهم جنته واكله وشربه   وحاجته
بها  زاده الحالي  وشيرازة  الفرات

وإخواني الإثنين فؤادي وجنّته
مثيل الكواكب في سمانا منورات

وهم مثل غيث المزن ذي من غمامته
حِمانا من الأخطار في كل نايبات

سكنتوا جفون العين في وسط مقلته
فأنتم لنا مثل الدروع المحصّنات

والاقمار يحفظهن إلهي بقدرته
خواتي نظر عيني وهن أجمل البنات

هم النور في قلبي يسلّون وحشته
جميعاً أبي وامي والاخوان والخوات

وصلّوا على من قد أتانا بِسُنّته
محمد شفيع الخلق ماهب ذاريات

..............

إرسال تعليق

0 تعليقات