قصيدة الشاعر / محمد علي احمد الميثالي (أبو فايز)

يقول (أبو فايز) كتبته بالقلم في دفتري

قصيده موجهة للوالد الغالي حفظه الله ورعاه وأطال عمره وحسن خاتمته وللأخوان الأستاذ القدير فايز علي وأبو محمد عبد الله علي ولقريتي الغالية الميثال الحداء ولليمن السعيد يوم الجمعة بتاريخ 15 ابريل 2016م.

...........

يامن خلقت البحر والأسماك منها الجمبري
يا عالم النيّه وكل اسرارنا ذي فالصدور

يا فالق الحبّه ومنبتها وعد كانت ذري
اغفر ذنوب المسلمين انت المهيمن والغفور

ثمّ الصلاه تغشا محمد ذي من الأخطاء بري
شفيعنا المختار من نيران في يوم النشور

من بعدها يا هاجسي نظّم حروف تتصدري
واكتب لي ابياتك بوزن القافيه وسط السطور

يا مرسلي تحمل جوابي وصّله عاجل طري
من لسن شاعر في القصايد فكّ كلمات المرور

إمشه على هونك تريّث لاتصل شي مهتري
وحين تصل سلّم وصافح وابتسم وقت الحضور

يقول (أبو فايز) كتبته بالقلم في دفتري
واستخرج ابياتي وقيفاني من اعماق البحور

ثارت براكين القوافي يا الهواجس زمجري
بكتب حروفي بالذهب منقوش في عرض الصخور

سلام للوالد مخصص عدّ ما القاري قِري
ماحنّ صوت الميج في جوّ السماء وقت العبور

الوالد الغالي هو اغلى من نياني ناظري
ذي صورته صوره رضيّه زادها الإيمان نور

محبته فالقلب روحي له فدا لو يؤمري
يبشر بما يرضيه لو جاني طلب وقت السحور

طيّب وفي وقت المواقف كلمته صارم جري
عايش عزيز النفس متواضع على دينه غيور

أبي كما الضرغام هيبه يعرفه ذيما دري
شامخ كما ضركام ما عنده تكبّر أو غرور

وارسل سلامي خاص ما قد حنّ صوت الجيتري
إلى شقيقي فايز الأستاذ قرناس الصقور

استاذنا في التربيه نال الجداره عبقري
هو رزح ظهري والسند لو قد حصل بعض الأمور

سلاحي الفتاك واقوى من سلاح العسكري
صادق ومتفوّق ومتميّز على كل الحضور

وأبو محمد  يا بطل فايق شجاعة عنتري
هو لحمة الساعد أخي عبدالله الليث الجَسور

ساكن بقلبي موقعه بالضبط يسراة المري
ما اظنّ حد مِثله كلامي صدق ما به أي زور

لو اطلبه وقت الّلزوم يوصل بسرعه يهتري
هو مسندي والرِزح ما يكذب ولا حتى يدور

جباكم الريحان والكافور جنب العنبري
والفلّ والكادي مع النرجس مع باقه زهور

الله يخليكم لنا رب العباد القادري
لكم معزّه وسط قلبي قد زرعناها بذور

سلام ما حنّت رعوده والسوابل تمطري
ما غرّدت بالحانها من فوق الاغصان الطيور

سلام يا قريه ولاشي مثلها بين القُري
سلام ما يقبل شي القسمه ولا طرح الكسور

سلام يمليها محدّش لا حدود المنكري
يا قرية الميثال يا رمز الوفاء عبر العصور

هي فاتنة قلبي وذكراها يسلّي خاطري
احبها لو نغترب عنها ملايين الشهور

السلم فيها والأمان والأمن به نتفاخري
بين القُرى ذي عندهم حرب الشقابه والدبور

فيها جبل ضركام والهجّام جنب المحجري
فيها الحيود الشامخه فيها المباني والقصور

فيها الحصون الحاميه من كلّ غازي مفتري
والساحه التاريخ ذي كانت على جامع وسور

وصِيتها مثل العسل وصل زُحل المشتري
مثل الذهب صافي ومثل الشهد في وقت الفطور

فيها الرجال الوافيه قلبي بها دايم ثري
اهل الوفا واهل الشهامه ما بهم أية قُصور

يتكاتفوا وقت المواقف ما حدا يتأخري
وانعم بهم ذي يرفعوا راسي إذا واجهت جور

يشهد لها التاريخ قبل المقدشي والمصقري
ويشهد القوسي وناصر بن علي صقر الصقور

فيش الكرم والجود عالي فوق ما تتصوري
انتي عروسه فاتنه مانرتضي باغلا المهور

جباش ورد الفل والريحان به تتمشقري
والمسك والكافور والكادي مع زين العطور

ما اقدر على وصفش حروفي لاهنا تتعذري
عيحفظش ربي وتبقي شامخه طول الدهور

يقول شاعر نافس ابياته قصيد البحتري
حب اليمن غالي ترابك يا وطن كله طهور

أرض السعيده من غلاها صار قلبي آسري
من حب يعشقها بقوّه كلّنا نفس الشعور

الله يصيبه من تجرّأ بالهجوم البربري
وسبب التدمير بالقتل الممنهج والشرور

لا عوّض العدوان ذي خلاّ الوطن يتضرري
بالحرب والقتل امتلت كل المقابر بالقبور

الله يفرّجها على الشعب الأصيل الحميري
لن النفوس ضاقت ولاشافت فرحها والسرور

في الختم صلّوا ما الغمامه بالنواهض تمطري
على محمد سيّدي ما عقرب الساعه يدور


................

إرسال تعليق

0 تعليقات