قصيدة الشاعر / محمد علي الميثالي (أبو فايز)

اُكتب وعبِّر في سطور اوراقك

24 يونيو 2017م.

.............

اُكتب وعبِّر في سطور اوراقك

ما ينكشف داخل ضميرك هاتِه

واتبع صدى المعروف لا قد ساقك

محلا الكلام الحلو في ميقاتِه

واغرس حبوب الودّ وسط اعماقك

أنِّب ضميرك من هوى زلّاتِه

صفاء قلبك من رُقيّ اخلاقك

وجمال قولك منتقي نبراتِه

واجعل مواثيق الأدب معلاقك

كم ناس تايه من ورا غاياتِه

درب التعاطف خلِّه اِستحقاقك

والقلب له طبعه وله ميزاتِه

وواصل ارحامك تجيك ارزاقك

ووالدك تعمل على مرضاتِه

واخرج زكاتك من جميل اِنفاقك

تشفي جروح القلب من مأساتِه

واِجعل حلالك دايماً ترياقك

لِن الحرام اشواك في طيّاتِه

واجعل دروب الخير ضمن سِياقك

لابد قلبك ما يصل راحاتِه

وضِيف ماده في كشوف ميثاقك

تبقى لك العنوان في فقراتِه

وساير الصاحب بحسب اذواقك

الّلي تشوف الصِدق في كلماتِه

خَلِّه معك للوقت خير رِفاقك

واوقف معه حتى تُقِل عثراتِه

واحذر عيونك لا ذهبت اسواقك

لِن الهوى مرهون في لِذّاتِه

بحر الملذّه ناويه لاِغراقك

كم ناس تتهوّر ورا غاياتِه

نار المآسي لو تريد اِحراقك

كافح بقلبك كُلما قد جاتِه

ولو ترا حد بالمواجع ذاقك

إصبر ولا تلحق ورا خطواتِه

حتى ولو حد في طريقك عاقك

طنِّش ولا تسمع وشيش اصواتِه

هذه أمانه حانبه باعناقك

اعمل وطيع الله في آياتِه

حتى ولو زاد العمل بإرهاقك

لابد ما ترتاح من بركاتِه

اِعمل لنفسك كم تزيد اشواقك

لرؤية الرحمن في جنّاتِه

فِالختم صلّي قبل يوم فُراقك

على محمد زِيد من صَلواتِه

.............