قصيدة الشاعر / محمد علي القوسي (أبو صبري)

قال أبو صالح القصّه عجيبه غريبه

4 أغسطس 2017م.

................

قال أبو صالح القصّه عجيبه غريبه
مُختصرها عداء بين النماره والأذياب

وسط غابه بها دارت معارك رهيبه
دون رحمه ولا قانون يسري في الغاب

وانطوى الشر بين الناس ذي تحتفي به
بأفتعال المشاكل والمرض لاتفه اسباب

حصّل الشر في المجلس وساده رغيبه
وانّه ابليس مدّد وافتهن بين الاحباب

ضمّهم صرح أبا مُرّه بقوّه عجيبه
نادي ابليس كم في نادي ابليس طُلاب

له من اعوانه المتبوع عنده كتيبه
في بني قوس له جامع وقُبّه ومحراب

جامعه يدرسوا فيها شباباً وشيبه
عِلم مجّان لا يعطوا أتاوه ولا اتعاب

يجتمع شملهم وقت الظروف العصيبة
بين مجرم ومتكبّر وحاقد ونصّاب

والطمع والحسد مثمر بقاعه خصيبه
كُفر بالدين بل وآشد من كُفر الأعراب

والغرور المُهيمن في العقول الكئيبه
والفتن كل ساعه جابها ألف جلاّب

كُلّمن يجرد القصرِه ويرفع عسيبه
وامتطى الشر لايلويه لاوي من الباب

واحتمل آليه يبحث معه عن مصيبه
جاوب ابليس ذي للحرب والنار شبّاب

نزغة ابليس ينزغ الف نزغه يجيبه
يلحقوا بعد غاويهم ثمانين حرّاب

لمّ غويانه القُصّار ذي تحتمي به
واستجابوا لقوّاد الفتن ألف كسّاب

قادهُم قود عُميان البصر وسط جيبه
راكب اشعب ويتمجنن خطاء قط ماصاب

يذري السُم وآخذ بعد سُمّه ضريبه
بالشُغل والمصائب والفتن والتذرّاب

كُلمن يفعل النثره ولا حد يعيبه
بالغوى والهوى والهنجمه والتعصّاب

مات الأجواد واصحاب العقول النجيبه
ما بقي غير اخس القوم موذي وكذاب

ضاع ذي يقرعوا للشر خوفاً وريبه
وارغموهم بلزم الصمت ياحُمّى الاشناب

واستقالوا كبار السن خلف الزريبه
مابقي جهد للعُقّال في حل محطاب

والبلا فاض يحرق كل شي من لهيبه
يلهف الكل ذي راضي وساكت وغلاب

والفريقين كُلن نال منها نصيبه
وسط مبراع كلن ناله السهم ملعاب

ماحدا راعي النعمه وقلبه طبيبه
يحمد الله ربه خير رازق ووهاب

قالوا اوّل برع سيره وساروا بطِيبه
وأوّل الغيث قُطره وارتوت كل الاشعاب

من زرع شر يلقى شر ربي يصيبه
وان زرع خير يجني خير مالذ أوطاب

والصلاه خير من نختم بمن حل طيبه
خير خلقه وآل المصطفى ثم الأصحاب

..............
أبا مُرة == ابليس

القصره== العصى

إرسال تعليق

0 تعليقات