قصيدة الشاعر / علي محمد دويد

علي  دويد  قال  لمن  يعنيه  با أرفع  مقال

7 أغسطس 2017م صرخة من والد الشهيد وما ناله من تمييز واهمال.

..............

بسم الكريم العظيم  المستعان  الوكيل

أبدأ وحمدي  وشكري  للصمد ذو الجلال

يا الله مالي سواك مطلوب وأنت الكفيل

برزق عبدك إليك  أرفع  أكُف  السؤال

رضاك  والفوز  في  الدَّارين  و أهدى  سبيل

سُئلي وسترك  ويسِّر  لي  برزق  الحلال

و إصلح عيالي بفضلك  وإغنهم  ياكفيل

من جود  كفَّك وفرِّج  كربنا  في  عُجَال

بفضل  خير  الورى  الطٌهر  الحبيب  الفضيل

عليه والآل سلامك  والصلاة  لا تزال

و الآن  من  بعدما  في  الصَّمت  طال  الطويل

علي  دويد  قال  لمن  يعنيه  با أرفع  مقال

عامين  مَرَّت  وللثالث  تِبَقَّى  القليل

و أنا  أنتظر  لفتة  الدوله  ولو  بإحتفال

أستشهد  إبني  محمد  قلت  صبراً  جميل

لأجل  اليمن  باذلين  التضحية  بأي  حال

إبني سبقني وأنا ما همِّي أمضي قتيل

ولأجل عِز اليمن  با أضل  أنا  في  نضال

بجبهتي  في الوظيفة وأحتملت  المُهِيل

من  دون  راتب وشِعرِي  ضل  جبهة  نِزال

غير إن ما حَز  في  نفسي  بهذا  القبيل

أن  التمايز  بدى  في  مُفردات  القتال

بعض الأُسر نالوا الدعم السِّخي  الجزيل

مع  إعتماد  الرواتِب و الغذاء  بالسِّلال

وإبني  مع  واجب  إنساني  بيوم  الرحيل

ساهم  في  إسعاف  جرحى  القصف  حتى  أستقال

بذل  جهوده  مع المتطوعين والبديل

هل  يستحق  إهتمام  كالغير  من  دون  مطال

لا أنا  بصف  العدو  كلَّا  ولا إبني  عميل

إبني  مواطن  وفي  وأبوه  سِيد  الرِّجال

بأي  تصنيف  في  القانون  يا مستقيل

عن  واجبك  نحو  ناس  من  أجل  ناس  في  الرحال

آلاف  قرَّرتوا  الرَّاتب  لهم  من  رعيل

أستشهدوا  مثلما  إبني  في  وهد  أو  تِلال

بِقِيت  في  صمت  متطلِّع  لموقف  نبيل

من  جانب  الدوله  أو مدلول  مما  يُقال

العام  الأول  جِزِع  و الثَّاني  أيضاً  أُحِيل

للصفحة  المنسية  والثالث  أنضى  إحتيال

كأن الإعلام  في جانب  وأنا  بألف  ميل

بعيد عمَّا أنظره  من  مظهره  بإبتذال

شُفنا  فِرَق  للأُسَر  تنزل  و أنا  كنت  أخيل

أبو محمد  بيسرد  عن  وجِيدِه  خصال

و أُم  الشهيد  خِلتها  تشرح  بدمعه تسيل

قصة  محمد  علي  ذي  فاز  بأشرف  منال

و إخوانه  الخمسه  أتصورتهم  في  الأصيل

بفخر يتذكروا  النشمي  عديم  المثال

حتى  الأهالي  في  الحي أو صديق  أو زميل

قالوا  لييش  يا جمالي  ما  أتاك  إتصال

قلت  الجهه  المعنيه  ما أظنها  مستحيل

نحوي  تقصِّر من أجل إبني على العال عال

لكن  لقيت  التجاهُل  والسٌبات  الثقيل

من  الجهات  كُلَها  و إهمال  فاق  الخيال

سلام  ربي  عليك  يا إبني  بضلٍ  ضليل

إلى  اللقاء  في  جوار  ا لله مولى  الجلال

صلاة  وتسليم  على  الطٌهر  الحبيب  الفضيل

و آله  وصحبه  ودمِّر  كل  ظالم  و ضال

.................