قصيدة الشاعر / جلال محمد الحاج (برق القوافي)

لما لمع  برقي  زمانك  ولّى

 2016م قيلت في منبر يافع للشعر.

.............

لما لمع  برقي  زمانك  ولّى
والليل يا طوفان فض أبراجه

والغيم من هيبة قدومي جلّى
والشمس مدت خيطها وهاجه

راقب بخارك في السماء يتعلّى
خفت موازينه على معراجه 

ما جيت أنا صرح القواف أتسلّى
وألعب مع صبيانها مهباجه

ولا أجادل ناكرين الفضلى
عن مجد في دمي سرى منهاجه

كلاّ وأنا برق القوافي كلاّ
ما يسلك التزوير في دبلاجه

عن وحدتي ما أقولها وأتملّى
ما حد ينقّض غزل في ديباجه

إلا الذي دمه لوى واتقلّى
با نمترق كبده ولحم أمهاجه

أمليت لك و البرق ياما أملى
للهرج والنكران والمعواجه

كفي عليكم يا يوافع طولى
والكير مردوده على رَوّاجه

ومن تغطرس بُدَّ له ما يصلى
نكال يصعب في اللغه إخراجه

جحيم برقي بالطريقة المثلى
لا هب داعي الضرب في رجاجه

ويلات لا تطري على ما يملى
ماهي بزفرات الشرر هياجه

تغلي بدمي كارثة تتكلأ
تحرق رفيف الصبح في إبلاجه

يا طفل يا راعي العيون الكحلى
اسم الحدا عالي مرصع تاجه

يقطع لسان أهل العقول الغفلى
جـــــلاد يا من غركم إحراجه

كلا وربي  ما لكم به قولا
يا من حوى القيفان في أدراجه

ما جيت أدور صحن وإلا مقلى
زادي الكبد ذي ما نزل في صاجه

ذاكر وخل ابن الخلاقي يحلى
مهما تنهجر با نفض أمواجه

دام الحدا ساس القرون الأولى
يحرم على يافع بلوغ الحاجه


.............

إرسال تعليق

0 تعليقات