قصيدة الشاعر / حسين العماد

" قُم للمعلم " ولتفرح بما صنعا

وفيها يتهجم الشاعر على المدرسين والمعلين ويسي اليهم بسب مطالبتهم برواتبهم.

..............

" قُم للمعلم " ولتفرح بما صنعا
إن " الرسول " عن التدريس ممتنعا

كم يعشق الضرب والإضراب قدوتنا
كأنهُ من " أبي سفيان " قد رضعا

ما زلت أكره حتى اليوم مدرستي
وما عشقت سوىٰ الأعياد والجُمعا

لا يعرف الحق إلا في مرتبهِ
ليت المرتب ذاك اليوم منقطعا

اضرب فديتك يا أستاذ بلدتنا
ونم ببيتك طول اليوم منخدعا

يا من بدا بارعاً في هجر مدرسةٍٍ
لكن بهجر "بريد القاع" ما برعا

وإضرب برأسك يا من كدت أعبدهُ
على الجدار لتؤذي اليوم مجتمعا

اضرب فإنا تلاميذ" بلا أدبٍ
لا الضرب نخشى ولا الإضراب والوجعا

بلا رواتب يا أستاذ من زمنٍ
يا من خزائنهُ لا تعرف الشبعا

وليس "يحيى ابن بدر الدين " قامعهُ
من يقمع اليوم كان الأمس مُنقمعا

لا القمع يجدي ولا الإضراب في بلدٍ
فيهِ الحصار وصوت القصف مرتفعا

دعوا المدارس للأعراس سادتنا
ولترفعوا وسطها المزمار والبرعا

................
قصيدة الشاعر / فتحي متاش
جواب على قصيدة الشاعر حسين العماد ويدافع من خلالها الشاعر فتحي متاش عن المعلمين بسبب اضرابهم ومطالبتهم برواتبهم المشروعة.

.............

تبــاً لجـهـلكَ بالأستـاذِ ما صنـعـا
وألـف تبـاً لمـن بِـكَـلامـِكَ اقتَنَعَـا

جَمَعتَ أحقادَ عُمرِكَ وانطلقتَ بها
وجئتَ نَحوَ رسولِ العلمِ مُندَفِعا

اراكَ شَكّكتَ في إخـلاصِ من صَنَعُـوا
من البطـولةِ مجـداً خـالِداً طُبِعـا

الطـائراتُ تـجـوبُ الـجـوَ حـامـلـةً
بشـائرَ المـوتِ والأحـزانَ والهَـلَـعَـا

ترمي الصَـواريخَ والأستـاذ متجهٌ
نحو المـدارسِ لا خـوفاً ولا فزعا

كِـلابُ سَـلـمَـانَ لم تثني عزائمَنا
والـكلُ منا الى صَـرحِ العلـومِ سَعَى

واليـوم ها أنت تَهـجـو من هَداك الى
دربِ النجـاحِ وللخيرِ الوفيرِ دَعـَا

تقسـو عليهِ ولم ترحـم مَجَاعتَـهُ
وطفلـهُ من انيـنِ الجـوعِ قد رَضَعَا

فَـهَـل سَـألـتَ بمـاذا قد عَسَ اهُ إذا
جاع الصغارُ يسدُ الجـوعَ والجَـزَعَا

قـد مرَّ عـامٌ وما عَـادَت مَوائِـدُنا
ومـا ارتوى فيه طِـفلِي لا ولا شَبِعَا

هل اطلعتَ على الاستاذِ حينَ بكى!!؟
إذ لم يجد لعلاجِ الطفلةِ الجُرَعَا..!!؟

ماتت ومـاتَ فـؤادٌ كـان يعـشَقُـهَـا
وما اطلـعـتَ ورب العـرشِ مُطّلـِعـَا

لـولا المعـلـمُ ما ابدعتَ في نحـوٍ
ولا غـدوتَ بهـذا الشعـرِ مُنتَفـِعـَا

ارى جيُـوبـَكَ  حُبـلى من رَوَاتِـبِنا
وانتَ ما زلـتَ تَحـشـُوهَا لِتتّسـِعـا

اغـروكَ بِالـمـالِ والأمـوالُ زائـلـةٌ
وليـسَ للمـرءِ إلا ما سَعَـى وَوَعـَى

عُـد للمـُعـَلِـمِ  قَبِّـل رأسَـهُ أسَفـَاً
رُدَ الجَمِيـلَ إلى قَلبٍ سَقَـى وَرَعَـى

رَدُ الجميـلِ إلى الأستـاذِ ليسَ بما
كتبتَ فاحرق سريعاً شِعرَكَ البَشِعَا

إنَ الـمُـعَـلِـمَ نُـورٌ في رِسَــالتِـهِ
ولــن تــروا نـورَهُ إلا إذا ارتـفَـعــا

............
زودنا بالقصيدتين الشاعر عبد الاله الدغري 

إرسال تعليق

0 تعليقات