قصيدة الشاعر / توفيق ناصر الكوماني (أبو ريان)

يقول القيل ابو ريان لحظه في زمن فارق

1 يناير 2018م.

...........

يقول القيل ابو ريان لحظه في زمن فارق

طفي نور القمر والشمس غابت ساعة الاشراق

وفجأه في ربوع الكون دلهم ليله الغاسق

وعسعس ليل دامس في عيون القيل والاحداق

وروحي كاد يقتلها حصار انفاسي الخانق

وطاحـت معنويـاتي وجسمي صابه الإرهاق

ورمز الهم يسعفني بمرهم حرفي الناطق

ومن جور الألم كفي على حمل القلم ما طاق

دعوني لا بكيت ابكي رحيل الريس السابق

وخلوني وشاني ما قدرت استوعب المطراق

اذا الدنيا غروره فاجره  بل والزمن فاسق

من اين ابدا وفين انهي كلامي ضاق قلبي ضاق

وضيق الطوق يا صنعاء تهاوى صرحش الشاهق

عهود الطوق خانت واصبحت للبيع في الاسواق

وداعـا يا حـزام الأمـن يا معلاقـنا الواثق

وداعا يا من استوطن قلوب الشعب والاعماق

وداعا يا ملك حمير ويا ذو المنطق الرايق

وداعك فاجعه واش با يطفي لوعة المشتاق

وداعك نكس الرايات والقى لونها غامق

عدا راية نضالك شامخه تصدع في الآفاق

وداعك وقف التاريخ في تاريخك الخارق

ويوم اسود على الامه ودمك دين في الاعناق

إلى الأعراب حكام العرب طالت يد السارق

وتمت صفحة ابطال العقيده جاري الإغلاق

إذا طاح الجمل عاد الامل في عودة العالق

وفصل الصيف قادم بالمعالم تزهر الاوراق

اذا قد رص صفه مد كفه ينقذ الغارق

ويا سالم زمانك لا تصالحهم على الإطلاق

نزل سيل الجبل من با يوقف سيله الدافق

خيول النصر وابطال العشاير سيلهم دفاق

دهاة العصر فرسان السعيده دمهم حارق

وبعـد الوالد الروحي لنفنى من عـليها باق

على خصر السعيده طعنة الغدر اصبحت عايق

وفي درب السعاده شكلت عدة حفر وانفاق

وربي والنبي بل والسماء والنجم والطارق

بأنا يا عـلي ماضـون حسب العـهد والميثاق

.............