قصيدة الشاعر / علي احمد محسن البيحاني

بـو صـالـح يـقـول الـفـتـى الـبـارح خـاطـري ضيـّقـا


31 يوليو 2018م الموافق 16 ذو القعدة 1439ه.

..................

بـو صـالـح يـقـول الـفـتـى الـبـارح خـاطـري ضيـّقـا
مـن ما شاهـده واسمـعـه في واقـع نـعـيـشه خـيال

ما بـيـن الـحـقيـقـه ومـا بـيـن الـحـلـم كـم  فـارقـا
وايـــام الـزمـان الـجـمـيـل غـابـت لـيـتـهـا لا تـــزال

والـوقـت اخـتلـف واقتلب واهـل الطيب مـا حـد بـقـا
راحـوا واخـتـفوا يـا عـرب عـنـا  طـيـبـيـن الخـصـال

والـصـدق اختـفـى والنـقـاء والجـودات والـمـنـطـقـا
والـمـعــروف والـقـبيـله والـجـمـّال هـو والـجِـمـال

مـن صان الـعـرب صـانـتـه يبقى مـعـتـلي شـاهـقـا
عـــــز الـنـفـس دسـمـالـهـا والـهـيـن زوالــه زوال

قـــدر الـنـاس عـنـدي سوأ لا اجـامـل  ولا افـرقـا
والـمنـطـق وحسن الادب هـذا الـفـرق بـيـن الـرجـال

والمبدأ وحـفـظ الـعـهـود والجـوده وطـيب النـقـا
واخـلاق الـفـتـى تـظـهره بيـن النـاس بـحسن جـمـال

كـلـن يـظـهـره مـعـدنـه في مـغـرب وفي مـشـرقـا
بـعـض الـنـاس وزنـه حـصـاء والاخـر بــوزن الجـبـال

والـكـذاب مـا اصــدقــه او فـي صـحـبــتـه نـوثــقـا
مـن سـايـر دبـور ادبـره وادخـل نفـسه اضيـق مجـال

والـخـايـن فـلا تأمنه لا يـخــجـل ولا يـعـــرقــا
خــايـن طــول عـمـره ولا تـتـغـيـر صـفـاتـه مـحـال

والـفـسـل اردي مـا اصـحـبـه لا يـــوم الـبـلاء حـلـقـا
يـنسى صـحبـتـك واخـتـفـاء مـاكـر يتـقـن الاحتـيـال

حـتـى وان حـضـر يـحـرجـك مـن فـعـلـه ويـتمـلـقـا
وابـسـط مـشـكـله حـاصـله دايـم يـخـتـلـق له جـدال

مـن هـو جـيـد بـا اشـرفـه جـنبـي مـن اعــز اصـدقـا
افـخـر فـيـه دامـه مـعي مـسنـد للحـمـول الـثـقـال

وافـي حـضــرتـه لـي شـرف للـقـيـا بـه اتـشــوقـا
نـعـم الاخ فـي مـبـدئـه ســـانـي مـا بـه ايــة مـيـال

امـا صـاحـب الـمـصـلـحـه واللـه ان صـحبته تـوبـقـا
يبـحـث عـن مـصـالح فقـط يـجـري بس بـعـد الـريـال

ان لـه حــق عـنـد الـعـرب يتـهـنـجـم ويـتـمـحـذقــا
لـكـن الـغـبـي مـا حـسـب ان الـهـنـجـمـه  للــزوال

وان الـحـق عـنـده خـضــع لـهـل الـحـق عـنـد اللــقـاء
يـاتـي يـعـتـذر لك وهـو خـافـض حـاجـبه والـسبـال

والـــدنـيـا كــــذا حــــالــهــا دواره ولا تــرفــقــا
يــوماً لك ويــومـاً عـلـيـك فـكـر زيـن يـابـن الـحـلال

هـــذا مـا كـتـب هـاجـسـي واتـنـقـى حــروفـه نـقـا
مـن بـحـر الادب سلـسبـيـل الـحـرف  الـعـذب وزلال

واخـتـمـهـا بـذكـر الـنـبـي طــه الـطـيـب الـصــادقـا
ما يـبـرق ورعـده دكـم يـا سـمـع ومـا الـسـيـل سـال

.............

إرسال تعليق

0 تعليقات