قصيدة الشاعر / حسين محمد حسين القوسي

بطّل الهاجسي داخل رداع إنفعاله


14 أكتوبر 2018م.

.............

بطّل الهاجسي داخل رداع إنفعاله
بعد ما أطلقت له حُريّته حِل وأسفار

لا تأثّر بمن حوله ولا ذي قُباله
من مشاهد صورها واقعيه ولا أخبار

طنّش الكُل كُلّه هاجسي بالسهاله
غاب عنّي تصيورني وبدّا لي أعذار

هاجسي صار مثل الناس همّه أُكاله
واقتضاء حاجة الجهّال من قِل وإكثار

همّه البر والسُكّر وحق الجعاله
والمصاريف بعد الوضع ما صار مُنهار

ناسي إن الوطن كُله بكُله شماله
والجنوب المآسي فيه شتّى والأخطار

يوم عن يوم حتى أشتد بأس النذاله
واستلمها خون من دون ميزه ومقدار

فأصبحت هيمنتها فوق مبلغ خياله
بالمطامع نوت قتله مع سبق الأصرار

في غياب الوفاء قدّم وطنّا استقاله
في الزمن ذي سمح للدمّ يلعب على الفأر

عاث فيه الفساد أكثر وبعدا انفصاله
كاله الشر حتى أصبح فريسه للأشرار

بات يشكي من آلامه وحدّة سعاله
وأعقبت فيه حُمى واضطرابات واضرار

ما حدا حس بآلامه ولا قال ماله
أو حدا من بني قومه على نصرته غار

ماتوا اهله وماتت عزته والرجاله
فابتداء الذُل يلعب فيه والعيب والعار

ما حدا صار يعنيه الوطن واختلاله
لا قيادي ولا ناقد ولا فيه ثوّار

كنما الكل موتى أو بقايا نُخاله
هشّه اتطايرت من ريح عابر بلا اعصار

المتاهات والآهات والغدر ناله
والفتن والمحن زادت في اهداره اهدار

والسياسات ثكلا كل من بعد حاله
مستغلّه ظروفه بالتعسُف والاقهار

ذي لها دور في قهر اليمن واقتتاله
مثل ذي ضمّته في حضنها كذب وإكبار

هشّموا كبريائه والنقاء والاصاله
واخمدونا ومن باقي من القوم الاحرار

اسقطوا رايته واتسابقوا لاعتقاله
كلمن من صليه الأخ والأبن والجار

والصعاليك والمرضى وذي كان عاله
في الوطن صار يلعب في الوطن دور سمسار

نفسها الهنجمه والهيمنه والعماله
بالوجيه السموحه ذي لها ألف زنّار

اشعلوا حرب لاخضاع الوطن واحتلاله
ضمن برنامج الترحيل والهدم والثار

والضحيه مواطن لامعه شي ولا له
من سياساتهم أين ما اتجه واين ما صار

بات كبش الفداء المسكين ولا عياله
ذي على اكتافهم تصعد طوالين الأعمار

لاجل حب الوطن كلنا الجماجم كُياله
واحتملنا البواطل والبلاء حب وإجبار

مالنا علم لا اين الحق واين العداله
من غبانا لحقنا كل من بعد جزار

كذب في كذب خلاّنا مسكنا حباله
واتبعنا شياطينه ذي أودت بنا النار

استقى مر كأسه شعب ماشي مثاله
في الأُمم بعد ما استبدل بالاحرار الاثوار

هاهو اليوم يأكل من بقايا الزباله
بعد ما كمّل المخزون ذي داخل الدار

تم ذي كان في الخزنه وذي في الشواله
وابتداء يلتهب بالجوع من جور الاسعار

الغموض السياسي دمّره والخباله
وفّت الكيل حتى صار مربوش الافكار

بين قوسين قُل من بخته البرد جاله
وانت يا شعب تستأهل لان انت مكّار

والف اصلي على الهادي محمد وآله
عد ما شنّت امزان السحايب بالامطار

...............
زودنا بالقصيدة الشاعر أبو صبري القوسي


إرسال تعليق

0 تعليقات