قصيدة الشاعر / د. مقبل العمري

يا شعبُ إنّ بلائي أنّ لي أملا


يخاطب من خلالها "الشعب اليمني" 2019م.

...............

يا شعبُ إنّ بلائي أنّ لي أملا
وإنّ ذنبي أنّي لا أقولُ بلا

وإنّ فاجعتي الكبری وقاصمتي
أنّي أراك وديعاً بينهم حملا

يغتالك القهر طعناً من خناجرهِ
فتمطر القهرَ في أوجانهِ قُبلا

ويعصفُ الجوعُ في عينكَ عاصفةً
لتقرض الشعر في أعيانهِ غزلا

تسيرُ في الأرض والأقدام حافيةً
فيركبون ظهوراً تشفي العِللا

تجوعُ كي يستمروا في مناصبهم
وتدفع المال كي يبنوا لهم (فللا)

وتلعقُ المرَّ من أدنی منازلهِ
فيعصرون لهم مِنْ مُركَ العسلا

يا شعبُ أنتَ جبانٌ مالهُ مثلٌ
وأنتَ كالصمت قد جاوزتهُ مثلا

الموتُ أهون مِنْ حالٍ تُكابدها
إذا رأينا جناب الموت ما فعلا

والقتلُ بالسيفِ أرقی مِنْ مداعبةٍ
بالجوعِ ما خلّفت حرّاً ولا بطلا

كلٌ يراقبُ من حوليهِ ملتزماً
للصمت من كل شيءٍ خائفاً وجلا

يخافُ أن يأخذوهُ مِنْ مواجعهِ
يدمي ويترفُ من آلامهِ ثملا

يا شعبُ إنّي رسولٌ فيكَ مُعتقلٌ
وأنتَ لا تقتلُ الأسری ولا الرُسلا

لِمَ تُمارِسُ قتلي؟ كل ثانيةٍ
بكلِ لحظة صمتٍ تقصفُ الأجلا

إني أعذبُ نفسي دون فائدةٍ
محبةً فيكَ لا أرجو لها بدلا

فلستُ أنشد شيئاً منكَ يا وجعي
مالي سوی وجعٍ من جرحكَ انتقلا

وليس لي ناقةٌ ترعی بساحتهم
ولا يقولنّ شانٍ أن لي جملا

وليس لي راحةٌ إلا وقد بسمتْ
لك الحظوظُ وغاب الظلمُ وارتحلا

وأنْ أری دولةً ترعاكَ قادرةً
كما رأيتُ لأبناء الوری دولا ؟!!

..............

إرسال تعليق

0 تعليقات