قصيدة الشاعر د. / عبد اللطيف عكروت

يا الله يا صاحب الحبل المتيين


بدع مرسلة للشاعر عبد الفتاح الزُبيدي أبو ليث بتاريخ 28 ابريل 2019م.

................

يا الله يا صاحب الحبل المتيين
يا من جمعت السحب وانشيتها

وانزلت ماء وانت خير المنزلين
واسقيته العاطشة وارويتها

واخرجت زيتون من ارضك وتين
والفلك فوق البحار اجريتها

والارض بالعدل للناس اجمعين
بسطتها والجبال ارسيتها

منها خلقنا وفيها ميتين
وبعد موت النفوس احييتها

وآدم بأمرك خلق من ماء وطيين
وقبل خلق النفوس احصيتها

إياك أنا اعبد وإياك استعيين
واليد لك بالدعاء مدييتها

مدييتها واعلم العلم اليقين
من مد لك يد ما رديتها

سالك بحق النبي طه الاميين
وحق نفسي وما سويتها

يا من تسميت رب العالميين
لا هنت نفسي ولا ذلييتها

أمنتها يا أمان الخايفين
ويوم عرض الصحف لا اخزيتها

ذنبي تجاوز ذنوب المذنبين
ورحمتك في العباد اجرييتها

عني على طاعتك وانت المعين
ولا بدت مشكلة حليتها

واجعل مقامي مع اصحاب اليميين
اهل النفوس التي زكييتها

التابعة نهج خير المرسلين
وبالصلاه انت من وصيتها

صلاة تغشى النبي في كل حين
من القلوب التي نقيتها

والليلة القلب في جوفي سجين
واوجاع تحت الضلوع اخفيتها

ما بينتها الاشعة بالرنيين
ولا الفحوصات ذي سويتها

طرفي وحرفي وليلي والأنيين
والنفس هجيتها واقميتها

واخلصت لاصحاب ما هم مخلصين
ونيتي نحوهم صفيتها

وافرح معاهم اذا هم فارحيين
وان شفت عوراتهم غطيتها

وانا على ماضي ايامي حزيين
واصابعي بالندم عضيتها

لو اقدر اضبط تضاريس السنين
واردها للوراء رديتها

زمان كنت اطحن الدنيا طحين
لا خفت منها ولا هميتها

داعس على ناصيتها والجبين
تمشي معي كيفما مشيتها

وامي بيسراى وابي باليمين
والنفس من كل شي غذيتها

واليوم تعجني الدنيا عجيين
اسقتني أضعاف مانا اسقيتها

جابت لي الشيب في راسي بحين
وشفتها عكس ما ظنيتها

رغم ان لي راس قاسي ما يلين
لا همت فيها ولا حبيتها

واميز الغث منها والسمين
لا ارخت حبال الهوى شدييها

قطعت شكي بسكين اليقين
ومن على كاهلي حطيتها

وطاح من يدي العقد الثمين
وجيت كحلتها واعميتها

نفسي ودنياي وابليس اللعين
ثلاثة الله يخرب بيتها

هذا ويا قيصر الشعر الرصين
نبضات روحي اليك اهديتها

من سلسبيل الحدا العذب المعين
إشرب ولا اسقيت خاو اسقيتها

فيها التقى بوح قلبي والحنين
وارسلتها بعدما تميتها

من الحدا ارضي الحصن الحصين
حلت فؤادي وانا حليتها

هواى متنفسي والاكسجين
بين الكبد والرئة خبيتها

جزال الابيات يا ليث العريين
لك في ورق من ذهب لفيتها

تبل بالقاف ريق العاطشين
وان شي بها قاصرة وفيتها

والله ولي فخر يا شامخ زبين
بكل لحظة معك قضيتها

............
قصيدة الشاعر / عبد الفتاح ناصر الزُبيدي (ابو ليث)

جواب على قصيدة الشاعر الدكتور عبد اللطيف عكروت.

..............

يامالك الملك ذو العرش المكين
والسبع من فوقنا عليتها

يامولج الليل بالصبح المبين
والشمس بعد الغدر فذيتها

ياخالق الناس من ماءٍ مهين
وللحبيب القمر شقيتها

سويت آدم امام الناظرين
علمته أسماك ذي سميتها

نفخت روحه وخروا ساجدين
ملائكه لا العلا رقيتها

عصاك ذي يلعنوه اللاعنين
من رحمتك رحمته طريتها

نيران سوداء جزا المستكبرين
ثلاثه آلاف عام ألصيتها

بجاه طه وبالذكر المبين
لا مت حامل ذنوب أمحيتها

هوى ودنيا ونفسي واللعين
طفو هُدى من هُداك أذكيتها

حنين قلبي على عمري حنين
ضاعت سنينه ولا عديتها

يامن سترني ببطن أمي جنين
متى بدت سوأتي داريتها

الكل مخطي وخير المخطيين
تايب دعى دعوته لبيتها

تكتب ذنوبي كراماً كاتبين
صغيرها والكبير أحصيتها

بالمصطفى جد زين العابدين
تجيرني من لهب شبيتها

إجعل مقامي مقام الصالحين
في دار للمؤمنين أعطيتها

رضاك والعافيه دنيا ودين
صلاه من قلب لك صليتها

ندعيك يارب خوفاً طامعين
لا فاضت الروح واتلقيتها

تِنزِل نُزُلها جوار السابقين
عبيد قربتها وأرضيتها

حَلُّو غُرف بالسُرر متقابلين
على أرائك لهم عديتها

عِملوا وما ضاع أجر العاملين
من جنس الاعمال قد جازيتها

الداخلين الجِنان الفايزين
حِلالهم ليتني حَليتها

يانعمتي يوم أعَيّن حور عِين
انسى التعب واللغب لا اريتها

مسك الرساله إمام المسلمين
لي جار في دار ذايع صيتها

وفود قلبي لقبره زايرين
يبلغو له صَلَه صليتها

الليله أسريت والهاجس قرين
نيّة جوابي عليك أنويتها

أبارجك قبل يأتيك اليقين
على جواهر لنا كديتها

صَدّعت هاتوا حبوب الأسبرين
أهدّي اعصاب ما هديتها

واربع ديوتين واربع أونسلين
واربع فلونيل ذي طزيتها

مافاد دوكسينها والبنسلين
ولا العلاجات ذي شليتها

وجهت وجهي لرب العالمين
وعلّتي بالتُقى داويتها

لا قل جهدي لي الباري يعين
من قوته قوتي قويتها

زمان كنا بالاجوا طايرين
الاجنحه لا السماء مديتها

شباب غير الشباب الطايشين
أرعى القيم والذمم راعيتها

اوفيت لاصحاب طلعوا خاينين
واصحاب طلعوا كما ظنيتها

كم ياعواذل وكم يا لايمين
رغم انني صبتها ما اخطيتها

أدَيّن اوقات واوقات أستدين
وهامة العز ما دنّيتها

وان كان لاقيت صدفه جاهلين
أعرض كذا كن ما لاقيتها

مالي ومال الصغار الواطيين
لا عشت لا هامتي وطيتها

ما اخاطب الا عقول العاقلين
تفهم حُكايا متى حاكيتها

تحت أرجِل الوالد احنا هانعين
فوق راسي الوالده بزيتها

لا ابي ضربنا ولا احنا عاصيين
ولا أمي الفاضله عقيتها

طعنا وطاعوا بناتي والبنين
وحاجتي بالبصر ساويتها

وانشي غلط عاد فينا مصلحين
وان كثرت بالغلط ربيتها

من بعد قوه رجعنا عاجزين
أجمل سنين العُمر عديتها

كانت وكنا جماعه طيبين
واليوم ماهي على ما اريتها

والساع ياصاحب القلب الفهين
دعيتني دعوتك لَبّيتها

ليلة سمر من ليال الغابرين
على حروف النقا سَرّيتها

يامرحبا ما لما واردف زنين
ياعز من باللقاء لاقيتها

فرشت دربك ورود الياسمين
حيت بك الدار ذي حييتها

وفي سلام ادخلوها آمنين
جاها قنيف المطر يوم جيتها

بيت الوفا يعرفوه العارفين
بالعز خصتني كما خصيتها

أقيال يحصب عليها قايمين
ارخصت روحي لها واغليتها

إسأل سبأ واهلها وإسأل معين
الكامل أسعد ربط عفريتها

للاندلس سرو يحصب فاتحين
وإشبيليه نارها طفيتها

أنفقت من بيت مال المسلمين
بعد الكفاف المُدن كافيتها

كانت فقيره وكانو جاوعين
أشبعتهم كلهم و أغنيتها

بالامس كنا وكانت ياضنين
ماليوم بيبانها سديتها

حملت وضاح ذنب أم البنين
أخذ جزائه وهي بريتها

رسالتي لا الحدا ياعازمين
حروف من دمها خطيتها

قلعة عبيده ملاذ الفازعين
من عز سكانها عزيتها

لا شفت عكروت حِبّه بالجبين
جَبّه صناديق له جَبّيتها

قله جواب الحليله جا بحين
حتى ولو بالجواب أعفيتها

.............
زودنا بالقصيدتين الشاعر أبو ليث الزُبيدي