قصيدة الشاعر / محسن ابن علي البورعي

وما قالها البداع بالله الاعتصام


القاها في أوائل السبعينات تقريباً ايام حكم فيصل ابن عبد العزيز وهي جواب على العميسي وناسف لعدم حصولنا على البدع فكانت قصيدته جواب لكل المغتربين عامه .

.............

وما قالها البداع بالله الاعتصام
ذي اذراء هليل الريح فالجو خافقه

ذي افصح لساني واجعل الضيق لي نسام
وعلمني القران افكر حقايقه

بعدت حروفه يبلغ الود والمرام
بما يرضي الباري وما هو يوافقه

له الحمد ما تحصيه الاقلام والرقام
عدد كل حرف الفين مره مطابقه

وصليت ما مليت ما العابد استقام
وما سبحين الطير في كل باسقه

ويا مرحبا واهلين ماشنت الغمام
وما راعده حنان من بعد بارقه

وما طار ابوجنحان بارياشه الثمام
ملا وادي الزمار قاعه وخانّقه

على القات والراحات والمشقر الخٌزام
وكاذي وعود النّد والوان فايقه

تراحيب مردوفه على الراس والسجام
وسبل الحواجب والقعاش المنذقه

بقول العميسي ذي ورّد منه الخٌرام
تمنا لعاشق مات من فقٌد عاشقه

طحن عاصمة صنعاء على الحب طحِن شام
وعيبان زد خلا حجاره مدحقه

وهيلان لا حيد القهر لا شفاَ السنام
عِدمنا شوامخنا على شف حاذقه

كفى ياجمالي شوق خربته اللكام
وخليته اخشام الذواري مفلقه

فلو قد فرقّته مثلنا عام بعد عام
لا كان إن قد خجيت واسويت موبقه

شٌف إن الاجل باب الامل قاطع النسام
وعاد الاجل دونه منايا موشقه

ظبى منّوره معزاء قطوطار في ديام
يغرين عليكم حن تصابح مصولقه

كأنن جواري سود حلين في سهام
ولا يكلفين مغزاء ولا كثر بندقه

ويامفطرين الدهر نسوانكم صيام
قدن فاسخات انفاسهن يا مدانقه

قد الحاكم افتاهن وذي لمو المقام
وقالوا لهن ذي مالها زوج طالقه

ولو تصنعوا للست مفرج من الرخام
وميتين حضيره بالدواير مغلقه

وميتين سحّاره ذهب مٌلحمه لحام
وميتين مدفن بِر واللحم والرقه

لقالت لهذا الشيئ ما باه ياعِدام
أبا شربّت المحبوب وقت المعانقه

تروى حب خلي شقشق الروح والعظام
وفارقت أبي وأمي بمله محققه

ولي عندهم ميزه على قدر وانتعام
وتابعت حكم الله لاسير فاسقه

عليش الزليخا راودت يوسف الغلام
على الحب زد خلت ثيابه مشالقه

من اش علت الزينات بالسل والسٌمام
عدم سقيهن بالماء متى النفس زاهقه

صرفتوا علينا المٌزن ياساير الانام
وثقتوا بفيصل ماحد اوثق بخالقه

وخليتوا السعر استوى الكيل من جمام
وسويتوا التالات من جنس ليقه

قٌصص من قٌديم الراس والبنطلون خام
تزيوا على زِي الغٌزل كل فارقه

مطيعين نصراني يعلمكم الكلام
على صحبة القرطاس ماشي موافقه

فإن قلكم بكره عمل بادروا قيام
والإ خسعتوا في الازقات نذوقه

فكيف السلا والهجر فالبيت والظلام
معاهن جهزكم في الاماكن معلقه

يشوفينهن وامسين سهارا بلا منام
مصايبكم العظمى على الخير زافقه

ولاينفع إهداء التحيات والسلام
شماط اللواسي بالسويسي مصندقه

وكم فالوطن صلبان متفجره سِمام
لها ايام من ضرب الصواعق مشقشقه

ولو جهدهن يصبر تحملتوا الاثام
ولو عادكم رميان بأروام حازقه

لكان إن قد شلين وحطين على الدوام
وقد كل ضبيه مبتليه بدعلقه

فوالله لو تسمعني الطير والحمام
لسارت على لحن المعاني مصفقه

ولولا رباط القيد والعقد والردام
لزاعق هواهن من حشاهن مزاعقه

ولولا حيا فيهن وخوفاً من الوحام
لكان إن قد فرين لا كل منطقه

مثلهن مثيل انعامنا البّل والبهام
ينز اللبن لاقد نجامه مطنقه

كما الخيل لرخيته له الفرق واللجام
تصوّع ولاعد تدري ايني معشّقه

ومن لامني قد أيّدت فالكلام يام
وقد أيّدت بنير وقوم العوالقه

وقد أيّد الحمدي مع الجيش والنظام
والاسلام صوت والحيود المطوقه

ومن قال هذا كذب يحمل لهن ملام
فمنهاته الصياد واهل المشّرقه

ومنهاته الشمّام والشرع والامام
واعِلام صنعاء والحصون المدققه

منو ذي حكم بالظلم والهجر والفطام
قلوا للوطن يزرع متى راح مرهقه

فقطع الذري والهجر يامسلمين حرام
عليش صبرهن في ضربهن والمحامقه

لهن حٌسن عِشره راس الاسبوع ياغشام
على من عدل وإن حد عجز فك خانقه

الارحام ياعِلام في ذمت الحِلام
تناهوا بحكم الله دون المنافقه

ومن هو يريد البث في حكم واحتكام
طرحنا لشرع الله من دون زندقه

فهو يحتسب وانا انتصب ما اشتهي جرام
ومن صح فاجر بل دقنه ونحلقه

ويا النجدي المحرام طنبته الخيام
وقربته الدمام لك صوب صاعقه

ظلمته ذوي الارحام وارخيته الزمام
قلبت اليمن خٌدام ساع المساوقه

يرقوا بلاد الشام من بعد الانهِدام
قفا عمّر ودّ العامري والعمالقه

وقتلت تنومه ملحمتها بقصر سام
ولو طال ملكك عاد الافعال رايقه

تعور اليمن من حيد شمسان للحيام
ولا شبوه الحمراء الرجال المشوقه

وقوم الحديده لا حرض لابني سحام
بجنحانها تمسي عليكم محلقه

على قتلت الحجاج بيامنا القِدام
ذي أضحوا بهم والقوا دماهم مزلفقه

وهم قاصدين الحج بيت الله الحرام
ولا يملكوا قوه ولا ارماح فاتقه

وذا قول من شعّار قايم بكل زام
من البورعي شلال كمن مشنقه

من الشنبلي هجره وللقبيله خزام
ولا نرتهب من شر غاسق وغاسقه

ونسقي عِدانا سم من شكه الحزام
من اخشام ابو شمس الحبوب المذلقه

نسلف ونتسلف من الحد بالجمام
بكيل المصبر حجز والا مخافقه

ولا الصيد اجل لوحلت الشامخ الهيام
ولا العايب اقفا عاد الايام لاحقه

نجره كما تجتر الانعام بالخطام
علينا بنادقنا والاسلاب حانقه

لحتى ضغاينا تقاضا بالاهتمام
نقافيك يا المغبون في كل مقلقه

الا يالله انك بالوفاء تحسن الختام
بما قلت في التوبه ونجمه وطارقه

وسهلت ياذا الجود ما يطلب الحسام
سماحك وعفوك في اللحود المضيقه

..............
زودنا بالقصيدة الشاعر عبد الاله سعد الدغري

إرسال تعليق

0 تعليقات