قصيدة الشاعر / حسين أبو بكر المحضار

حسبته خوي من لحّمي ومن دمّي


يناير 2000م القصيدة عن الوحدة وكيف عبث بها عفاش-هذه القصيدة هي آخر قصائد الشاعر الكبير وبسببها قيل انه تم تسميمه قبل عفاش، ليموت بعدها بأسبوع!

............

حسبته خوي من لحّمي ومن دمّي
يـشاركني في الأفـراح والأحـزان
ولـكـن مـا طلـع حـتـى ولـد عـمّـي
ولا حتى طلع واحـد من الجيران
عطيته كـل ما أمـلك بـلا حـسـبان
عديم الود بـه ليـت اللقاء ما كان
***
تمنيته يـفكّر يـــوم فــــي ضــمّــي
إلى صدره يعـدل شوكة المـــيزان
ويـفـتـح بـاب مـنّه ينجـلي هــمّــي
ويمنحني وسام الـصبر والنيشان
ويطفي نار حمراء كـيرهـا رشان
عديم الود بـه ليـت اللقاء ما كان
***
أنا سـمّـي وهـو ما قـــال بـا اسـمّـي
ولا سبّح ولا عـوذ مـن الـشيطان
بـدل ما يعتذر لـي زاد مـن غـمّـي
وذوقـنـا  بـلا ذنـب الـعـذاب ألـوان
في العهـد الذي بـيـني وبينه خان
عديم الود بـه ليـت اللقاء ما كان
***
بـنيـه صافـيـه جـبـته إلــى يــمّــي
وسـلّمته قـفـول الــبيت والـدكان
ولكن لـلأسف عـينه عـلـى فـمّـي
وشل من فمي اللقمة وأنا جيعان
وخلاني وسط صحراء الظمأ عطشان
عديم الود بـه ليـت اللقاء ما كان
***
بغـاني طـول عمـري عـبد له تـمّي
وهــو يبغى يـتـمّي دائم السلطان
قليلي فـالـذهـب شـلّه مع جمّـي
ومن سوقي طلع رابح وانا خسران
وباع اللول والياقـوت والـمرجان
عديم الود بـه ليـت اللقاء ما كان
***
إذا تـمّى كـذا بسـقيه مــن سـمّـي
ومـن علقم ومر قـاطع ملا فنجان
وخلقانه بها فـي السـيّـف با ارمّـي
عـشاء وإلا غداء في البحر للحيتان
وبا افرّج عليه الإنس هـم والجان
عديم الود بـه ريت اللقاء ما كان

...........

إرسال تعليق

0 تعليقات