قصيدة الشاعر / عبد القوي علي سعد هادي

ابــدع بــذي كـوّن الانـسان مـن نـطفه



.............

ابــدع بــذي كـوّن الانـسان مـن نـطفه
وكـمل صـفاته  بـحكمه بـالغه وانـصاف

أســالـه الـلـطـف  يــوم الــروح مـلـتفه
لا وصــف دكـتـور يـشفيها ولا إسـعاف

يــدرج  عـلـى  بـوعلي عـبد القوي لـطفه
فــي  يـوم  تـلتف سـاقه بـالقدم لـفلاف

ويــوم  مـا بـقى  طـريح الـموت فـالحفه
وزفــرة  الـروح  بـين الـصدر والأنـجاف

ويــوم  زيــغ  الـبـصر يـرتـد عـن طـرفه
والــريـق  بـيـنطفوا لــه  لا فـمـه نـطـاف

ويـوم مـا يوضعوا جسمي على الصرفه
ويحملوا نعش اخو يحيى على الأكتاف

ويـوم  مـبقى طـريح الـلحد فـي جوفه
وحـيـد  يــارب آنـس وحـشة الـمختاف

فــي  بــرزخ  الـقبر قـلبي يـمتقع خـوفه
يـوم  الـملك يـسأله عـن سـفرته بنصاف

يـــارب  ثـبـت  لـسـاني سـاعـة الـوقـفه
بـين  أيـدِيَك لا مـعي صاحب ولا عراف

واجـعل  ونـيسي صلاة الليل في جوفه
وســورة  الـواقـعه  والـمـلك والأحـقاف

والـطف بـني يـوم هول البعث والرجفه
يـوم  الـقيامه ويـوم الـحشر والمنصاف

واجـعـل  مـوازيـن عـمري راجـح الـكفه
والخير في كفت الميزان ضعف أضعاف

عـمـر  ابــن  ادم مـراحل بـاهض الـكلفه
ورحـلـة  الـعـمر  تـمضي كـلها إسـتنزاف

يـاصـاحب  الـكـبر  خــف الـكبر ذا خـفه
ولا  يـغـرك هــوى بـقـعاء ولا الـطـيراف

بـقـعـاء  قـلـيـله  وكـــل  أيـامـها عـيـفه
يـاسعد  مـن عـاش فـيها مـلتزم خـواف

وكـــل  مـخـلـوق  لازم  يـنـهـدم سـقـفه
وعـند  رب الـبشر بـيشوف ذي مـا شاف

مــا  يـنـفعه  ثــروة اولاده ولا الـخـلفه
ولا  غــروره ولا طـيـشه ولا الـسـيخاف

هــذا  مـصـير  ابــن ادم جـسمه الـجيفه
لــلـدود  وجـبـه  تـنـتف  حـتـرته نـتـاف

يــاذي  تـمـتن  عـصـيد الـعـيشه الـترفه
مـا  يـنفعك كـبر بـقعاء لا ولا الصفصاف

مـصـيرك  الـمـوت  نــاج الله فــي لـهفه
وشـوف من قد سبق وانته وياه اسناف

هـذه  وصـيه  لـمن قـد عـاش فـي زيفه
وغـره الـوقت في دنيا البذخ وإسراف

يـا سـامع الـقول خذ من منطقي وصفه
حكمه من الشعر تنفح من حروف القاف

..................

إرسال تعليق

0 تعليقات