قصيدة الشاعر / محمد علي القوسي (أبو صبري)

أبو نوح قال الويل له بائع الصحب


28 ديسمبر 2019م.

..............

أبو نوح قال الويل له بائع الصحب
جريمه بحق الغير تم ارتكابها

وتبّت يده من باع في صاحبه وتب
لمن سانده أو أيّده أو رضا بها

تحمّل ذنوبه مثل حمّالة الحطب
كبيّاع دينه ما سِلِم من عقابها

ألا لعنبوه المال والجاه والرتب
إذا نزّلت من قيمة انسان حابها

ومن باع صاحب بالدنانيراو الذهب
يبيعه بلاش الله لغيره جزاء بها

كما البعض يتحوّل مع من غلب قَلَبْ
متى احتاج غيّر له شريحه وجابها

ألا سوّد الله وجه بيّاع له شنب
أو اختان ربعه عيب ولا وشى بها

ألا ليت شعري من عرف ما هو السبب
لماذا المرؤه دثّرتها ثيابها

زمان البلاء عشنا وشفنا به العجب
إذا الأخ باع الأخ ما اكبر مُصابها

ومن فلّت اصحابه خِسر كل ما اكتسب
له الخزي في ما اسوى ونيّه نوى بها

على المرجله واخلاقها عاشت العرب
قرينان عاشت بالوفاء والوفاء بها

ولا تتركه لو يوصل الدم للرُكب
معه ما تسيبه يوم أو يوم سابها

الاخلاق ضاعت والوفاء والإخاء هرب
وعهد الرجال الكفو طوّل غيابها

لماذا لِما يا اقيال حِمير لكم عتب
أجل ما جرى للقوم ماذا اصابها

والاضباع ما تهجُم على البيت والكسب
ولا عاثت إلا من فسالة كلابها

على أيش يا ابن العم تخدُم أبا لهب
وناصرت من لمّك وقع بغتصابها

على أيش يامن باع لليهوده حلب
كراضي على اخته لليهودي زنابها

ألا يرحم الله الثلايا فما كذب
لعن شعب قدّم للمذله رقابها

سؤال اطرحه ما الحل في حق مُغتصب
وهل جائز اتبع قوم فقدت صوابها

خِسرنا ولا زلنا ولا مثلنا انتكب
بِلينا بشر القوم واوسخ دوابها

خُدعنا على غفله من الشك والريب
غباء أو تفاشُل  ما حسبنا حسابها

ألا ليتني ما شُفت بِلّـي بها جرب
ولا ريت قُطعان الخنازير صابها

................

إرسال تعليق

0 تعليقات