قصيدة الشاعر / أبو همام صالح السلال مزروع

الليله امست بروق القافيه تعلق


2019م.

...............

الليله امست بروق القافيه تعلق
وصوت رعد المعاني له صدىٰ مسبوق

والهاجس اقبل مشمّر راكب الزورق
والبحر هادي ووضع المستوىٰ مرموق

أبو وفاء قال ناقوس الجزايل دق
وقوة الطرح تشرح حكمة المنطوق

مادام سبل النصيحه سيل يتدفق
وطعمه اطعم من التفاح والبرقوق

يا شاهد الحال مهلك شوف واتحقق
واتمعن القول لا سيف النظر مفتوق

جمال الابيات لا غرّب ولا شرّق
تبيانها يلقي الصم البلق مسحوق

أركن على الله باب الرزق ما يُغلق
ولا تعيّن بعينك لا يد المخلوق

دافع عن الحق واتكلم كلام الحق
ذي دافعو عنّه الصديق والفاروق

ولا تصفّق مع من ما وصل صفّق
وميّز اهل الحضارة من رعاة النوق

واحذر لسانك حصانك خفّ واترفق
أستن من قبل ما تنطق كلامك ذوق

فلا تجامل ولا تكذب وتتملق
ولا تقع في مجاميع العرب طقطوق

الثرثره لا تخلّه خطها مطلق
ما يملك الكلمه الا الصامد الصندوق

وان حد طلب كلمتك لا تعجل اتوثّق
ولا توجّه كلامك لا وعاء مخزوق

والعلم لا تأخذه من قبل ما تلحق
عليه لاما تشوف المصدر الموثوق

كم نار شبت شررها من كلام احمق
وكم مشاكل فتحها علم من ملبوق

ومن فعل لك جماله وانت في مزنق
فردّ له بالجماله لا قده مزنوق

واقصر يدك من حقوق الناس لا توسق
وش فودها لا قد اصبح كسبها مسروق

لو اسرق انسان لا اقطعها من المرفق
لا خفّت اليدّ سار الآدمي ممحوق

واتجنب العيب مهما داعيه يزعق
ما يفعل العيفه الا الهامل الدرسوق

الناس تنسىٰ وتتجمّع وتتفرّق
والعيب يبقىٰ بجبهة صاحبه ملصوق

وامشه مع اهل الشهامه رافع البيرق
وساير الجود وابعِد من عيال السوق

الجيد موزاك لا يوم البلاء حلّق
ما يتركك في ميادين الوغىٰ معزوق

يوقف معك وقفة الشجعان لو يحرق
أو سار لجلك بحبل المشنقه مشنوق

والله لو ما معه معبر في المحزق
أنّه مثَل ألف من ذي بابهم مصفوق

أمسك بيدّه ولا تخشى ولا تقلق
وامشه معه وين ما ساقت علومه سوق

والفسل ما ينقذك لو بالدماء تغرق
والله لا يتركك في حفرتك منذوق

لا تستميعه ولو حرّم ولو طلّق
ولا تعدّه في المسبوق والملحوق

لو يفرش الأرض لك ديباج واستبرق
فكّه ولا ترتزح لا جدره المدحوق

هذه حقايق ومن هو ذيب يترمّق
يميّز الفرق بين الصقر والغرنوق

مكاوي الدهر لا ترحم ولا تشفق
صحيح كم ناس قلبه منّها محروق

والختم صلّيت ما سبل القنيف اغدق
على البشير النذير الصادق المصدوق

..............
زودنا بالقصيدة الشاعر عبد الاله الدغري

إرسال تعليق

0 تعليقات