قصيدة الشاعر / صالح السلال مزروع (أبو همام)

هات يا طياش من قيفانك المخزونه


11 يناير 2020م

................

هات يا طياش من قيفانك المخزونه
خلّها تبرق بروق العز من موطنها

الجواهر والصدف والدرّه المكنونه
ما بينها مدفون في مخزنها

قبل ما تطلق سراح الكلمه المسجونه
شلّها لاصالة التحقيق واتمعنها

سوقها سوق الذي ساري على صالونه
في طريق البعد مهما زر ما استمكنها

موتره ذي طبّق الشوكه على طبلونه
كلما يطوي خبوت الويل ما بيّنها

قال ابوهمام ميلات الزمن ملعونه
والله ان ما اظن حد فالوقت يسلم منها

ما شكى مولى العلوم الغانمه من هونه
قد تعودنا على اقسى ايامنا والينها

لا بغينا شئ والله ما نجي من دونه
قبل ما نعزم على حاجاتنا نضمنها

من طلبنا ساعة الشدّه لقينا عونه
نسمع الداعي ونسمع كلمته لا اعلنها

ما نجيه الا با اعز سلاح وافخر مونه
ندعس الغدراء واصابعنا على مأمنها

لا لمحت الشوف راس الذيبه الموزونه
أقُنص العدوان مهما حازها مكمنها

عزمي اطلق من سباق الخيله الميمونه
واحترامي للأوادم حسب ما اثمنها

الرفيق الوافي ارفع هامته واصونه
لازم امسك صحبته فالوقت واستحسنها

والذي وقت السعه راسه كما البالونه
〰〰وان تكلم يخرج الكلمه ولا يوزنها

في الحظاء تلقاه مثل الرقعه المخنونه
واجب اقبر صحبته من دون ما اكفّنها

هكذا طبعي وعزي شيمته عربونه
لا مسكت الرايه الخفاقه اتيمّنها

ما انحنى راسي ولا زاحمت لاجل العونه
لا اشغلتني بطني امسك خنجري واطعنها

لا اعشق الدنيا ولا نفسي بها مفتونه
فانيه ما اخسّها في ناظري واهونها

لان بقعاء الخاينه ماهي لحد مضمونه
كلما جاتك بوجه الطيب لا تأمنها

لا تجلت في جمال الحلوه المزيونه
غدرها راجع على من حبها وادمنها

الخواطر من بلاها ضيّقه مغبونه
والزعل طوّق عليها ايام واستوطنها

والقلوب الساليه با ارماحها مطعونه
والوجع يسكن زواياها ويتمهنها

والصدور الواسعه با اتعابها مسكونه
لكن الله لا يسامحها ويرضى عنها

ما قدرت اجمع شتات افكاري المجنونه
لا رعى الله الزمان الشين ذي جننها

شانت اوضاعه وفي عيني تغيّر لونه
بعدما راحت من ايام السنين احسنها

الهديه ذي خباها الدهر في كرتونه
ليت طرف العين ما اراها ولا عيّنها

يا معاتبني على كلماتي المهنونه
لو لقلبي جهد ما اكتبها ولا ادونها

المتاعب خلّته معصور مثل التونه
لو غزت صم الجبال السود لا تطحنها

كلما حاولت اسلّي نفسي المحزونه
جات صكّات الليالي ما قدرت ادحنها

يا ضنا حالي كم الدنيا لنا مديونه
لي ثمان سنين وآنا اسبها والعنها

كم مآسي بالغلايب والأسى مقرونه
تستفز الروح وآنا المها واحضنها

كل شاجع جيد راسه سار وسط الغونه
نايمه ما عاد حد من نومها ذهنها

كم سنافي يندب الفرقه على مضنونه
كم نشاما ودّعت من حقنا نحزنها

فارقتنا واصبحت تحت الثرى مدفونه
واللحود الضيّقه بعد السعه مسكنها

بس دام اعمارنا با اجالنا مرهونه
يا عيوني لازم احبس دمعتي واسجنها

القدر مكتوب واحكام القدر مسنونه
والبشر في حكم رب الكون ذي كونها

كل من فالأرض محكومين في قانونه
ما تحين الساعه الا بعدما يأذنها

.................
زودنا بالقصيدة الشاعر عبد الاله الدغري

إرسال تعليق

0 تعليقات