قصيدة الشاعر / محمد علي القوسي (ابو صبري )

الـجـروح الـغـائـره كـيف تـلتـم
14 ابريل 2015م ..

.............

الـجـروح الـغـائـره كـيف تـلتـم
لا اسـتـوَت في الـجـسم داخـل عـظامـه

كـيف لـو سـهم الـمهـاجـم مـسـمـم
صـعب للـجُـرح الـعـميـق الـتـأمـه

تـجـعل الـجـسم الـصحـيح الـمنـعّـم
مـبتـلي نـاحـل يـعانـي سـقـامـه

كُـل ما تـتـلمّـسه يـنـزف الـدم
بـل ويـترك في مـكانـه عـلامـه

مـا تـفيـده شي مـراهـم وبـلسـم
لا ولا فـاده طـبـيب الـسـلامـه

والـمُـصاب احـيان بالـجُـرح يـحلم
يـذكُـره حـتى وهـو في مـنـامـه

يـاجــروح اولاد حــوّاء وآدم
مـا بـريـتي ما اصـعبـش مـن سـهامـه

الـجـروح اشـكال وانـواع تُـقـسم
بـس تـتسـمّى جـروح الـنـدامـه

جـرح من صـاحب يـردّك مـحـطّم
والأثـر مـنّه يـدومـك دوامـه

والـصـديـق الـجُرح ذي مـنّه اعـظم
جـرح يـبـرأ من فـعال الـنـشامـه

والـقريب الـجـرح مـنّه مـحـرّم
حـسبي الله من شـروع الـظـلامـه

والـولـد مـا جُـرحـه اللهُ اعـلـم
كـيف يـطـبع في الـكـبد مثل شـامـه

ايُـها الـرامـي وفـارس مـلـثـم
بـايـجـي لـك يـوم تـنسى اللـثامـه

ايُـها الـجـارح كـفى الـسُم الارقـم
مـوعـدك مـعـنا لـيـوم الـقـيـامـه

...........

إرسال تعليق

0 تعليقات