قصيدة الشاعر/ صالح عباد الاحمدي

التجربة إما فشل والاَّ  نَجَاحْ


2008م (تجربة الأحمدي تكشف حقيقة كورونا )

..............

التجربة إما فشل والاَّ  نَجَاحْ
وفَرْقْ  بَين الفَاشِلةْ و الناجحَةْ

الفاشِلةْ كالتِّبنْ تَذرُوه الرِّياحْ
والنَّاجحَةْ  تبقى بكَفَّةْ رَاجحَةْ

والناس  ما بين المُحَرَّم و المُبَاحْ
إمَّا تجارة خاسرة أو رابحة

واحِدْ يحَصِّل لُقمَتِهْ بَعدَ الكِفاحْ
يطعَمْ حَلاوَتهَا و لو هِيْ نَافِحَة

و واحدْ يَكُلْهَا باردةْ .. من غير آحْ
لا طعمْ فِيهَا لا ..حَلا ..لا رائِحَة

ذِيْ ما يورِّدْهَا عَلى العَذبَ القَرَاحْ
يصبرْ عَلَى مُرّ الكؤوس المَالِحَة

ووجهْ  مَا شِفتِه في الايَّامَ الشِّحَاحْ
خَلّهْ يوَلِّي فِي السِّنين الناقِحَة

مَرَّهْ يضَيِّقهَا و هِي حَولَكْ فِسَاحْ
و احيَانْ يقفِدْهَا و هي فِي صَالِحَة

المَرْجَلَهْ ما هِي لِمَن خَذْهَا سِفَاحْ
يا ذِي حَمَلْتَ الكِبر ..غَيرَكْ طَارحَة

من باحْ عِرْض َالنَّاس عِرضِهْ يُستباحْ
و من جَرَح غَيْرهْ لِقِي لِهْ جَارحَة

الذِّيبْ يِحذَرْ لا سِمِعْ حَوْلَهْ نُبَاحْ
و الثَّعْلْ تِعمِيهَ الكِلابَ النَّابحَة

و الطير لا قَدْ سَار مَكسُورَ الجَنَاحْ
يصبحْ فَريسَةْ لِلطيورَ الجَارحَة

و مَا طَوَاهَ اللَّيل يجليهَ الصَّبَاحْ
و مَا نَرَاهَ اليَومْ غَيرَ البَارحَةْ
اللهْ يصِيبَكْ يا زمَانَ الإنفِتَاحْ
أخطَيْت فِي حَقَّ الشُّعوبَ الكَادِحَة

تِهَدَّرَتْ الاخلاق و المَعرُوف طَاحْ
فِي سُوقَ الأسهُم و البُنوكَ المَانِحَة

هَذا مَعَهْ فَيرُوسْ و الثانِي لُقَاحْ
و كُلْ مَن مَاسِكْ بيَدِّهْ لايحَة
يُصَوِّتُوا جَمْعَةْ عَلَى حَظْرَ السِّلاحْ
ما نِدْريَ الاَّ و البَنَادِقْ قَارِحَة

يا مَجْلسَ الأمْن انتَهَى عَهدَ المِزَاحْ
الخوفْ واحِدْ و النِّسَبْ مِترَاوِحَة
زَمَانْ كَانَ الخَوْفْ مِن غَزْوَ الرُّبَاحْ
مَا اليوم يا خَوْفَ العِنَب مِنْ شَارِحَة

ما عَادْ شِي حَاجَة لِقلاَّب الجرَاحْ
مَن مَات با نَقرَا عَليه الفَاتِحة

و ليش يا بَاشَا قَلَبْت اسمَكْ صَلاحْ ؟
خَلَّهْ عَلى حَسْبَ الرِّيَاحَ الجَانِحَة

إنْ قُلْتْ قَاصِرْ , مَا عَلَى قَاصِرْ جُنَاحْ
و انْ قُلْتْ حَاضِرْ فَالمَحَاضِر فاضِحة

أنا اعرفَكْ حَتّى و لَوْ تِلبس وِشَاحْ
تِحِبْ تِغنَمْ أيّ فُرصَة سَانِحة

لكنْ حَذَاري تتَّجِهْ نَحوَ الجباحْ
قَدَ العَسَلْ و النُّوبْ مِنَّكْ طَافِحَة

عَجينَتَكْ يَا عَاشِقَ الغِيدَ المِلاحْ
لا بُدْ تَأكُلْهَا .. نِيَهْ .. أوْ نَاجحَة

هذي نَصِيحَة لَوْ تِحِبَّ الإنْتِصَاحْ
شَغَلْتْ حَالَكْ و العَرَب متسَامِحة

إنْ كَان لَكْ وُجهَة نَظَرْ و الاَّ اقْتِرَاحْ
مُش شَرْط تِكتُب لِي مَلآنَ الصَافِحة

بعضَ المَسَائل عَقْدَهَا مِثلَ النِّكَاحْ
و بَعْضَهَا فِي كُل وادِي سَارِحَة

المَعْذِرَةْ و العَفْوْ مِنَّكْ و السَّمَاحْ
يا ذِيْ تِوَضِّحْهَا و قَدْ هِيْ وَاضِحة

الإشتِرَاكِيْ طَاحْ و اتفَكَّكْ و رَاحْ
و الرَّأسْمَالِيَّةْ مُؤكَّدْ طَايحَة

ذِي مَا يحَاسِب لِلفَشَل قَبلَ النَّجَاحْ
لا بُدْ يتكَبَّدْ خَسَائِر فَادِحَة

..............
زودنا بالقصيدة الأخ أبو وجدي صوال القوسي

إرسال تعليق

0 تعليقات