قصيدة الشاعر/ مقبل عبد الله علي جرعون

اخـــو عـلــي لـــو بـذلـنـا الــــدم لا نــوفــا
 
 
...............
 
اخـــو عـلــي لـــو بـذلـنـا الــــدم لا نــوفــا
ما نخلـف الـدرب لوهـو بالخطـر محفـوف
 
ولا الـمـقـابــل ثــمـــن او لاجـــل نـتـكـافــا
ولا لأجــل المـكـاسـب نـصـنـع الـمـعـروف
 
مـا واحــد إلا ولـــه فـــى عـيـشـتـه سـلـفــا
ما غيـر حـد سالفـه وافـى وحـد مخـسـوف
 
وانـــا ومـثـلـى ولـــو مـــن مـامـعـه وفــّــا
يحسب حساب الهـدف مايحسـب التكلـوف
 
مـادامـت الـقـوم ذى مـــا تـنـقـض الحـلـفـا
ماهمنـى حـد ولا أنـا مـن حــدا محـسـوف
 
وابـطـال عـولــة مـحــن لاسـاقـهـا النـكـفـا
ماهمهـم مــن زمــن قـاسـى ولا معـجـوف
 
ذى مـا يضحـى علـى النـامـوس مــا يعـفـا
مـن المذلـه ولــو عـنـده ذهــب مـرصـوف
 
ومــن قـبـل فــى حيـاتـه مـوقـف الضـعـفـا
يعـيـش مـذلـول او يقـتـل وهــو مكـسـوف
 
ومسـتـحـيـل الـحـقـايـق يـاغــبــى تـخــفــا
مهـمـا تغـطـى علـيـهـا نـورهــا مـكـشـوف
 
والـحـق مهـمـا بـعـد مــن صاحـبـه واقـفـا
لابـــد يـرجــع ويـتـمـتـع بــــه الـمـلـهـوف
 
تـمـر فــى الـوقــت لـيـلـة مظـلـمـه عـجـفـا
من بعدهـا الفجـر يمحـى ليلهـا المكسـوف
 
مـهـمــا يـخـيــم ســــواد الـلـيــل بـا تـصـفـا
والنـور يشـرق ويطـلـع ضــاوه المـألـوف
 
قال ابن جرعـون مـن حـب الصعـود اشفـا
مايعـجـز الا الضعـيـف الـعـاثـر المـكـتـوف
 
والـجـيـد يـصـبـر عـلــى بـــرده ولا يــدفــا
بثـوب وإلا غـطـاء فـيـه الـخـزاء ملـفـوف
 
يهـدي بحقـه عـلـى اصحـابـه وهــو يحـفـا
مادام ذى ينصف اصحابـه فهـو منصـوف
 
ولا حـظـى مـــن غـورهــم خـاطــره يـشـفـا
مـاهـو عـلـى مـابـذل نـــادم ولا مـأســوف
 
والـغـر ذي مـــن غـنــاه اغـتــر واستـكـفـا
لا يخدعـك منظره والمظهر المـزيـوف
 
يصـبـح لحـالـه مـتـى قــد هــزت العـصـفـا
مــا ينفـعـه مـالـه المكـنـوز والمـحـصـوف
 
والآن قـــم يـــا مـرافــق سـاهــر الـطـرفــا
مكـلـف احـمـل رسـالـه داخــل المـظـروف
 
مـسـاك عـنـد الـعــول ذي تـكــرم الضـيـفـا
على الشرف والنكف ما يحسبوا مصروف
 
قيـفـه مـقــر الـوفــاء والـسـلـف والـعـرفـا
وفــى سـويـح الـوغـا تاريخـهـم مـعــروف
 
لا لآنـت الصـمـح الـصـورع مــن القصـفـا
مـا لانـت ابطـال قيفـه فالحظـاء والـخـوف
 
مــن هوغـبـي زارهــم فــى حلـقـة العـنـفـا
يعرف كم الفرق بين الوصف والموصوف
 
بــلــغ ســلامــي لــهــم بــالــود والـعـطـفـا
وعـطـر عــوده وكــاذى نــادر التصـنـوف
 
ون حــد جـفـاء مـنـهـم فـيـنـا فـــلا نـجـفـا
الهيج يجمل ولـو هـو فـى الخـلا مدهـوف
 
يــامــا بـذلــنــا لآجـــــل الـشــمــل يـلـتـفــا
يتوحـد الصـف لا يجلـس طـنـن مشـضـوف
 
يــا قــوم مــا تـعـرف الرهـبـه ولا الخـوفـا
ما سعدي إلا متى بيـت الصحـب مسقـوف
 
ولــيــش مـانـتــرك الـمـاضــى ونـتـصـافــا
الجمـع قــوه وتفـريـد الصـحـب تضـعـوف
 
ماشـي لنـا بــأس لامــا انـتـوا ســوا كـدفـا
والــدم مــا بينـكـم يحـقـن مــن الـتـنـزوف
 
الـرمـح مهـمـا احتـكـم فــى قبـضـه الـكـفـا
ماصاب الأعـداء سنانـه والعقـب معطـوف
 
واخشـى عليكـم مـن اهـل المـكـر والزيـفـا
من اجـل الاربـاح يلقـوا حصنكـم منسـوف
 
مـــن بـاهــم خصـمـكـم يـعـجــب ويـتـشـفـا
ماهمـهـم لــو يصـابـح سـيـركـم مـوقــوف
 
بــاعــوا تـواريـخـكــم بـالـقـمــه الـخـجـفــا
واصبـح نضـال القبيلـه فاليـمـن مـحـذوف
 
وذى رســـوا بالسفـيـنـه خـــارج الـمـرفــا
ولا يـريــدوا سـواهــم يـمـسـك الـمـجـدوف
 
ذى مـثـلـهـم عــــادوا يـصــلــح ويـتــلافــا
مـن قبـل مـا يسمـع اصـوات الكلاشنكـوف
 
يــتــحــاوروا بـيـنــهــم بــــــاراء تـتـنــافــا
عن الهدف ذى قد اصبـح منهـم مخطـوف
 
مــــا لــــم يـنـالــوه بـالـتـذلـيـل والـعـسـفــا
يـشـتـوا يـنـالـوه بالتضـلـيـل والـتـحــروف
 
كــلاً بيظـهـر غـرامــه فـــى هـــواء هـيـفـا
والباطـنـه فــى محـبـه عرشـهـا مشـغـوف
 
وتجـاهـلـوا نـــار لا ثـــارت مــعــد تـطـفــا
وبـحـر لا هــاج ما ينـقـص مــن الـتـغـروف
 
والــوضــع يـتـقـبـل الـتـعـديــل والـحــذفــا
مـحـد عـلـى حــال دايــم يامـغـفـل شـــوف
 
والـحـل مـاهـو فـــى الـمـدفـع ولا السـيـفـا
ولا فــى المـكـر وإلا المـسـلـك المـخـلـوف
 
اذا قــــــد الـــدار بـــا يــخــتــل فـي الـسـقــفــا
هـو بـا يـهـدم بـنـاء لينـيـن غورباتـشـوف
 
والان يــا اصحابـنـا مـــا قـــد صـــدر كـفــا
والعلـم ظمـن الرسـالـه والخـبـر مقـطـوف
 
والختـم اصلـى علـى احمـد كامـل الوصفـا
شفيـعـنـا يـــوم كـــلا مـلـتـهـى مـشـعــوف
 
.............

إرسال تعليق

0 تعليقات