قصيدة الشاعر/ عبد الله علي جرعون

يقول أبو صادق أتعبني هنا حمـــــلا
 
قالها أيام ما كان في أحرم وقد وجهها إلى أصحابه قبايل قيفه {آل محن يزيد}
 
..............
 
يقول أبو صادق أتعبني هنا حمـــــلا
لا هان أحــــطه و لا هـــــــو كان لي مشلـــــول
 
لله ما قد تَحَمَلّنا مِن البِـــــــــــــــطلا
و ما مِنْ أجله جَعــــلنا كلّ شي محــــــــــــمول
 
و ما شربنا الصَبِرّ كاسات و الخــلا
و لا حسبنا حســــاب الرزق و المحــــــــصول
 
يا ذي تركتوا جِرَبكم للرغد هملا
و أمسـت تعوس المناشي عرضـــها والطول
 
داويتوا الحَجز لاما أتسايب الحــبلا
و أتنعـدش الصوف ذي( قَدّهَوَ ) بُروم مغـزول
 
و مَنْ حَرِقّ في يِمانه لَقَف الشُمــلا
وأصـبح على الفرش مِنّهن كُلهن معــــــــلول
 
و كُل مَنْ رَازِمّ العُطبه على الفِعـــلا
ولا هــو إلا مِنْ أصـــــــلآ حِدته مــــــــشغول
 
و لا تحدا و لا هـــــــــذا من الحَـــلا
ما غير مـــــــــثل المعــلق داخل الهـــــــــندول
 
وذي بنا الدار ضَمّ الباب و القفـــلا
و لا درى إلا وهـــو من داخــــــــــــــله ممعول
 
يا صاح ما حد يبدل بالعلا سفـــــــلا
و يدخـــــــــل الســــوس لا مخــــزانه المقفول
 
ما كان في هَكَمِي إن ثوب النقى يبلا
وتحـــصل  الموجــعه من جــــــــــانب المعقول
 
قال إبن جرعون يا قلبي علّي مهلا
                               لا لــــي ولــــك رأي واحــــــــد لا تكن معجول
 
كَمّا أغّدرت وأظلمت لابد تِتجّـــلا
 
والضاو يشـــــــرق ويبقى  ســــاري المفعول
 
ما يوي الحب ذي ما يَرَغِب الجِبّــــلا
إلا بِقَدّر الخَـــــساره يَحَصِـــــــل المَدخــــول
 
والفخر  و العز ما يآتي على سهــــلا
ولا ينــــــــالوا الشـــرف من شورهـــم مفشول
 
والغِر  يَنشِد من العربوب لا نخـــــــلا
وأهل  الطــــــــيال المــــنيعة لا بنــــــي بهلول
 
أما مَنْ أختار من عرض النقـــيل أدلا
ما يــــــــدري إلا وهــــو من ذه وذه  مــــعزول
 
هيهات ما كان بعد اللطمه الخبـــــــلا
وما  تقــــــــدر من البــــاري فهو مـــــــــقبول
 
بالله يا طير يا ذي في السماء عًــّــــلا
خذ لــــــــي رسالــه معك يا ذي بها مرســــول
 
تصبح بها في بلاد الجود والجمـــــلا
بين الــــــــعِوَلّ ذي تَجَلّـــــي كُربة المبــــطول
 
قيفه حِزوم الطرف في الساعه الشعلا
لا الميلـــــــــوان أختــــــلف باروته المشـــعول
 
بلغ تحياتنا بالورد والفــــُــــــــــــــلا
لجمـــــــــلة الناس ما حـــــــد عندنا مهمـــــول
 
من نايف إسبيل لا ضربه ولا  يكــــلا
ولا  المشـــــــيريف حيـــــث الحرق والعلعول
 
و الراجحي و الغنيمي زِبـــّــن من زلا
من تحــــــــت وادي عبـــس لا ضانع المحزول
 
ياأهل الشرف و النكف والعقد والحلا
ما ســـــــــعدي إلا متى قد شــوركم مجمــــــول
 
صون الصحب للصحب ما شي لحد فضلا
والســـــــلف والعرف  بين الــــقبــــيله مبذول
 
لا أنتوا على شور واحد ما معي شغــــــــلا
 
لا أهــــــــم هذا ولا  أنا من كذا مـــشــــــــــغول
 
قدني مع ناس ساعة مرحبا وأهـــــــــلا
لا حــــــــيث كلآ يشرع سحبه المــــــــــــــعبول
 
كفاكم أيام كلآ بات في غفـــــــــــــــــــــلا
لاما أصـــــبح أسم القبــــيلة وأصلها  مجهول
 
والناس  كلآ على ذي جهده أتـــــــــولا
يُبّســــط وكــــنه  تولــــــــــــى ماله المــذبول
 
وبينكم  يعملوا للحقد و الغـــــــــــــــلا
وســــار  هــــذا و ذا من دجلـــــــــهم مدجول
 
ياأهل الحَرَز و الجَرَز و الشُمخ الحـــزلا
ذي ما يصـــــيمل صياد أصبح لها مصــــمول
 
ما كان حالي فهو مرغوب للأكــــــــلا
والمـــر  ما هو لحــــــد سلعة و لا مأكـــــول
 
هذا ويا  صاحبي قل الكلام أحـــــــــلا
وما  قـــــصر تجعلوا تقــــصيرنا مقـــــــــبول
 
والعلم من حظ عنتر شنجلت عبــــلا
وكلــــما شالت أصــــــــــــبح دلوها مبلـــول
 
وآلآف صلوا على من خصه المـولى
تــــــاج النبوه وذكــــــــره يشـــــفي المعلول
 
................

إرسال تعليق

0 تعليقات