قصيدة الشاعر/ علي احمد محسن البيحاني ( ابو شهاب)

 

تأملت بــالـدنـيـا ومـا حـولـنـا يــدور

 

10 / 2 / 2023 م 19 رجب / 1444 هـ

 

.............
 
تأملت بــالـدنـيـا ومـا حـولـنـا يــدور
وفـي خـلـق ربي ويـنـهـا الـنـاس سـايـره
 
وفـكـرت في بـعـض التـصاريف والآمـور
ونـفـسي مـن الـواقـع والاوضـاع حـايـره
 
قد الوقت خلا القاع ذي هـابـطـه قـصـور
وصــارت قــصــور الـعـز بـالارض بــايـره
 
قـد القوبره في مسـتواهـا كـمـا الصـقـور
تـسـارع عـلـى صـيـد الـفـريسـه وغـايـره
 
تـغـيـرت يـاوقـت الـتـعــاسـات والـدبـور
ولا حــد حسب ربـحـه ولا كـم خـسـايـره
 
وراح الـوفـاء والصـدق والشـعر والشعور
وحبل الاخـاء حـطـيت شـرطه ــ ودايـره
 
فـلا تصحب الا الكفـو والشاجـع الجـسور
حـضـوره  يـشـرف كل مـن هـو يـسـايـره
 
كـمـا الـفـسـل لابـه عــزم او دم لـه يـفـور
مـتـى حـان وقـت الـجـد بـنـشـر تــوايـره
 
يـقـفـي  مـحـنـتـر لا يــشــاور ولا يـشـور
ولا يـنـفـعـك لـــو تـحـمـلـه فــوق طـايـره
 
فكم ناس شـبـه احـيـا جثثهم في القـبـور
ولا ارواح فـيـهـم والـدمــاء غـيـر ثــايـره
 
وكم شخص ميت ذكره اطيب من العطور
ويـبـقـى  عـلـم صـيـتـه يـشـرف عشـايـره
 
وبـعـض الآوادم يـعشـق الـتـيـه والـغـرور
و يـصـبـح ضـحيـه و الـقــبـايـل تـعـايـره
 
تـواضـع من اتـواضـع تـرفـع من القـصـور
وحـــاذر صـغـار الـذنـب تـصـبـح كـبـايـره
 
فـطـوبئ لـمـن يـصـبـر ويـتـجـنب الشرور
ويـحـجـب  عـن الـعـالـم خـفـايـا سـرايـره
 
ويـاصـبـر كـم غـيـري عـلى واقـعـه صبـور
قـوي حـيـل حـتـى لا الـحـمـولات جـايـره
 
فـلابــد بـعـد الـيـل الاظـلــم يـجـيـه نــور
ويــوم الـفـرح و الـسـعـد هـلـت بــشـايـره
 
................