قصيدة الشاعر/ عبد الله محمد علي سعد البخيتي

 
قال البخيتي يا الكواكب يا النجوم المبعده
 
بدع موجه الى الشاعر الأستاذ عبد الحميد محمد ناصر زياد في 26سبتمبر 1993م
 
................
 
قال البخيتي يا الكواكب يا النجوم المبعده
او شي معاكن حل للغز المحير للعبيد
 
اللغز ذي مجهول غامض ما حد استر يرصده
رغم ان كل انسان عاقل قد بذل جهدا جهيد
 
مجهول غايب وانت ملزوم اهتده والا اهتده
كل الحجج عنده وغيره ما معه حجه تفيد
 
من كان واثق من وجوده دل غيره يرشده
وان كان شكي فيه فأيش معناه الابداع الفريد
 
هل هو وليد الصدفة او لا مشكله متعقده
او لا ظواهر؟ ما استر افتي ما اعلم الوقت القليد
 
لا مولده صدفه عجيبه والقدر ذي شيده
لابد ما يحتاج راعي مختبر يرعى الوليد
 
والا فقلي كيف يأتي كل شي في موعده
وايش با تفسر هذه الدقه والاتقان الشديد
 
لان الطبيعه لا تحمي ماء ولا ذي تبرده
خبلا غبيه هنذويله جامده بلدا نويد
 
والسر قايم لو بحثته فيه لا ما ترغده
ما با تصل لا حل لا السر متعصي عنيد
 
وحوله اكثر من تساؤل سلسله متجدده
واكثر من استفسار حوله تشغل العقل الرشيد
 
تلقى لواحد حل وانك باسئله متولده
من حل قدمته وذي تحسب قد اوجدت الفقيد
 
واثبات ذاته حلم عابر داخله ذي يفسده
لا حلم يتعبر ولا النوم اسبط النوم الرغيد
 
من حاول ايجاده بعقله ما بلا با يفقده
لا البحث له جدوى ولا في تركه الحل الوحيد
 
والبحث والتجريد ما انفى السر والا أكده
على بساط البحث لا يمكن نصل بيت القصيد
 
ما دمت تستشهد بشي موجود لاجلك توجده
تلقى النتيجه نفس الاستفهام ما اديته جديد
 
تستغرق الموضوع والمحمول ذي تستبعده
لا حجتك تقنع والا استنتاجك الموجب اكيد
 
وان كان خلف الكون قوه خارقه تستعبده
من ذي وراها وايش هي اوصافه غبي أولا بليد
 
هل واقع الانسان والظلم المخيّم يسعده
او لا فعل غابه ومن هو وحش كاسر با يصيد
 
غابه مليئه بالكلاب الضاله المتشرده
كلين ذي يخفي نوايا توقد الدنيا وقيد
 
غابه شريعتها منه محتاج شي يتفيده
تحتاج لا قانون يتطبق على خادم وسيد
 
قانون يكفل ردع نفس ابن ادم المتمرده
بشرط يتنفذ وبعده يد قويه من حديد
 
ما تنفع النفس المواعظ لا قدي متعوده
بالخص لا هذه المواعظ جاتها عبر البريد
 
ادالنا مكتوب كم قد له وكم قد ردده
في عصرنا الحالي ونفس اللفظ في عصر الجليد
 
ارسل وهو خازي ومن كُثر الخزى ما عمّده
هو داري ان قد زيد الوشره على قدر العصيد
 
مكتوب كم حوله قضايا بيّنه متعدده
وفي الديالكتيك ذي في محتواه ايش ما تريد
 
ينكر صياد الصبح وامساء وان قد ذا به يده
وينفي الصبح الذي كان المساء الراي السديد
 
ساع الذي يفعل لنفسه زاد وبعدا يقفده
يجزع بقاع التلم ساعه وان قده راس الجنيد
 
ان كان من تاليف واحد مثلنا ما ننقده
بالعكس مصلح اجتماعي فلسفي رجال جيد
 
وان كان منه ليش ما نقاه والا فنده
ليش التناقض ما حسم موقف وسكهنا المهيد
 
لو حد تأمل فيه لا يلقى التناقض سيده
رغم اتحاد الفعل والفاعل وذات المستفيد
 
عد منصب اللاشي شاغر ما حدا متقلده
وعادة اللا شي واقف في مكانه ما يحيد
 
والسر متحرك موزع واتجاهه مقصده
ابعد من المريخ واقرب ليك من حبل الوريد
 
فتحت باب البحث من باب اننا ذي اوصده
والسر قايم ما لقيت الحل يا عبد الحميد
 
لا السر واضح عندك اسعفت المحيّر وانجده
ذي عقله اصبح لاجل حل السر متغرب شريد
 
عاد الامل منك ان عندك كل ما ذي انشده
يا ذي بحثته في الوجوديه ولك نظره بعيد
 
لك فكر عقلاني مجرد حر ما شي قيده
ولا يأثر فيه رأي احمد ولا نظرة سعيد
 
ما انسى جمالتكم ولا انكر فضلكم والا اجحده
يا اهل المروّه والشهامه عادكمه كل عيد
 
كم يا جمايل ما استر اقضي دينكم واسدده
بالعكس عاده فوق ظهري كل ساعه ذي يزيد
 
ذي قدركم زايد من الباري وجدك زيده
ناصر زياد الجود عمدة دايراتنا والعميد
 
فرع النقاء الصافي ذي اتميز بسمعه جيده
والكل ذي يشهد به افراد القبيله والحديد
 
زياد ذي له في بنوك العز والمجد ارصده
راكم رصيد المجد واحفاده يضيفوا لا الرصيد
 
سوا السلف ماضي مشرف والخليفه جسّده
ما كان عند الجد الأول نلمسه عند الحفيد
 
لا ذي اجاملكم ولا هو لأجل صيد اتصيده
هذا هو الواقع وكل الناس بالواقع تشيد
 
لا الكذب من طبعي ولا انا مستعد اتعمده
واوفيك عهد الله والباري علا ما اقل شهيد
 
هذا وجب اصناك خيرة ما التجر تستورده
من عطر يتناسب وذكرى الثورة اليوم المجيد
 
وبلغ الوالد تحياتي وورده لا يده
تقدير له واجلال وأتمنى له العمر المديد
 
...................
قصيدة الشاعر/ عبد الحميد محمد ناصر زياد
 
جواب على قصيدة الشاعر الأستاذ عبد الله محمد علي سعد البخيتي
 
...................
 
يا مرحبا ما البارق الحجري يدغدغ راعده
في يوم هاتف بالعواصف والسماء ظلمى سواد
 
فيها السحابة بعضها مثقل والأخرى والده
ترسل مخارجها سواسيه على كل البلاد
 
بعد العطش والقش صابح وارد الماء شارده
مسيول يدي كلما لاقاه قدامه مياد
 
فيضه خلط مجرى العيون الجاريه بالراكده
ساوا بمنسوبه تعاريج الشعابه والنجاد
 
ترحيب من في حال متكدر بحاجه تسعده
مثل الذي وافاه خله بعد هجره والعناد
 
اهلا بشاعر فذ صحى هاجسي من مرقده
ناداه واستيقظ وجابه عادته لا الامر جاد
 
اشهد بهذا عن قناعه له وغيري با يشهده
تفكير موضوعي وهذا الفكر مقياس الرشاد
 
لا حيّره سنه ولا واقع حياته جمده
في حين هذا الوضع خلا صاحب الفطنه جواد
 
لا عوّده من وضع قايم والاوادم ساجده
تركع وتخضع في تواضع للبعوضه والقُراد
 
عارا على مخلوق يركع للبلاء ذي جرّده
من ثوبه البراق عنوه والبسه ثوب الحداد
 
اما انت يا تاريخ وجهك شل نيله سوده
واكتب عليه الوضع بالريق العفن لا بالمداد
 
اهلا بعبد الله محمد ذي تحدى مارده
وافصح بدقه فائقه عن سر نفسه والمراد
 
افتك من وسواسها رغم العيون الحاسده
ذي شرها في الناس قايم كلما قامت صياد
 
ما تحمل المعروف الا نفس بيضاء ماجده
مستشعره بالعز والقدره على رد الوداد
 
ونعم بمن له عقل ثاقب في التأمل جنده
يعرف لماذا ليس مثل الغير قصده من سداد
 
يقول أبو ريمان ما والله تلقى فائده
في بحثنا المقصود قل البحث والا البحث زاد
 
إن زاد يوضعنا على مفرق طرق متعدده
وان قل قلنا ما لقينا الحل عاد احنا وعاد
 
قد سرت في دربه وظنيت اننا با امهده
بالعزم والتصميم مني والامل والاجتهاد
 
لكن تبين كلما خطيت خطوه تبعده
اسعى الى قربه وهو بالعكس يزداد ابتعاد
 
ايش السبب صممت ذلحين اعرفه واحدده
بالوعي والمنطق ومن حيث التمسك بالحياد
 
لا ارسم هدف سابق ولا واجب عليا اسانده
كلا ولا اتمسك بفكره شائعه دون استناد
 
نمشي على مذهب ونترك كل مبدأ نعهده
جانا بفعل العاده او جانا بفعل الاعتقاد
 
وبعدها ما احكم على شي غير لا ما اشاهده
وادرس أساس الحكم من وجهة تأمل وانتقاد
 
اما اذا ما العقل من عرف الجماعه رافده
لابد ما يبقى محاصر في كهوف الانقياد
 
خلف التخبط في وسيله لاجل غايه وارده
غايات في وادي وغايه لاحقه في الف واد
 
والقصد منها كيف تنسينا حقيقه واحده
تمضي معانا في مقوله تالي الجمره رماد
 
كم حولها ثارت وكم قامت مساعي جاهده
ترسم وتتبنى حقائق تصرف انظار العباد
 
الجمر يتفحم  اذا خلفه مدبر يخمده
ويضل في مقدوره ارجاعه متى ما اشتى واراد
 
لا تكترث بالجمر لكن بالنظر في مورده
في شكله الأول غصين اخضر يعيف الاتقاد
 
يرجع على سابق عهوده  نار حمراء واقده
ذي وهجه من قبل وهج فيه روح الارتداد
 
ما دام في ظله وباقي طول يحمده
با يصله غاية مراده والهدف وقت المعاد
 
هذا خبر جانب وجانب رافضه ما ايده
عنده خبر ثاني يشوفه ذي عليه الاعتماد
 
بذره وقطرة ماء وتربه بالعفن متسمده
تعمل مع الجو المسيطر في تكامل واتحاد
 
تلتم في جانب وتبقى في جهه متفرده
في وصلها التكوين اما في تنافرها الفساد
 
حاجه جديده جات من فكّات حاجه فاسده
في شكل متميز وبذره تحفظه بعد الحصاد
 
هذا جواب العقل وان لم يقتنع لا ننقده
ما زال لاستفساره السابق بقيه وامتداد
 
الواقع المزحوم بأصناف الظواهر عوده
ان النهاية من بدايه وان للعده عتاد
 
هذه سجيه ربما في الكون كله سائده
او ربما لا فالتباين بينهن شاسع وحاد
 
كوكب مؤهل حي في حين البقيه جامده
لا شك ان الامر راجع للمكانه والمواد
 
لو نفترض تغيير جزئي في اطار القاعده
لا ينتفي معنى الوجود العام جمله وانفراد
 
وفي ختام البحث نستخلص نتيجه خالده
لو ما ولد شي زيد ما يسأل عن أسباب الولاد
 
العلم في ذاته هدف يوفي مطالب ناشده
دون النظر فيما استفاده منه والا ما افاد
 
...................
زودنا بالقصيدتين الشاعر الأستاذ عبد الله محمد علي سعد البخيتي

إرسال تعليق

0 تعليقات