قصيدة الشاعرة / رؤى اكرم سعد البخيتي

 
تَمَادَيْ أيُّها الفِتَنُ القَواصِمْ
 
29 أكتوبر 2023م .
 
.............
 
تَمَادَيْ أيُّها الفِتَنُ القَواصِمْ
وثِيري يا جراحُ بنا المَظالِمْ
 
وغَربِل يا زَمانُ ثباتَ قَومِي
ومحِّص في قواصِمكَ العزائِم
 
وأفصِح وامتَحِن وافضَحْ وكشِّفْ
وبَـلـوِرْ ما تخبِّئهُ العمائم
 
وزيدي يا عَجائِبُ بالتّمادي
ونقِّي الصّفّ من نَخْرِ الشّراذِم
 
لكم فضح الزّمانُ لنا الخفايا
وفاجأنا يُنقِّبُ بِالمعالِمْ
 
فما كُلُّ الذِّي والاكَ خِلٌّ
وما كلُّ الذي عاداكَ ظالِمْ
 
وما كلّ الذي ألفَ المنايا
يعدُّ من الأشاوسِ والضّياغِم
 
فكم متلبّسٍ بلبوسِ حقٍّ
أرادَ يعيثُ في صفّ الصّوارِمْ
 
وكم باسمِ الجهاد بغى كثيرٌ
لكيما يُفسدوا عمل الحواسِم
 
وليس مَن ادّعى فقهًا وعلمًا
-إذا لَم يعملَن بالعِلمِ- عالِمْ
 
وليس من ادّعى نَصرًا غيورٌ
عساهُ من المَباحثِ والخوارِمْ
 
وليس الالتزامُ لَبُوسَ شَكلٍ
إذا الفَحْوى بِغَيِّ البَغْيِ آثِم
 
وليسَ بمَظهرٍ لم يرعَ ربًّا
ولا أُسسَ الفضائِلِ والمكارم
 
بل الإسلامُ أقوالٌ وفعلٌ
وأعمالٌ تلوحُ على المعالِمْ
 
فدينُ الله لا يحتاجُ جَمعًا
بلا هدفٍ يتيهُ كما السّوائِمْ
 
ولا يحتاجُ شبّانًا ضعافًا
بلا قلمٍ وقرطاسٍ مُلازِم
 
ولكن يرتجي سعيًا وبذلًا
لتبديدِ المفاسدِ والمظالِم
 
وأبطالًا نُعزّ بهم ونعلو،
نسودُ ببذلِهم بينَ العَوالِم
 
فيا آسادَ أمتنا أفيقوا
فما قصدَ العُلا من كان نائِمْ
 
وسيروا للمنى سعيًا حثيثًا
بقلبٍ في سبيل اللهِ حَازِم
 
ولا تهنوا ولا تأسَوْا ففيكُم
سنمزقُ صفحةً للذُّلِّ قاتِم
 
لنحيي صَفحةَ الأمجادِ ولّت
ونرجع فجرنا بالعزّ باسِمْ
 
فعودوا كي نكبّر في الأعالي:
سيغلِبُ جُندُنا، والنَّصرُ قادِم..
 
.............

إرسال تعليق

0 تعليقات