قصيدة الشاعر/ فرحان علي محمد السلامي

لابد مـا تصبُـــر علــى حــر الأنيـــــن

 

قصيدة بعنوان (لابد ما تصبر) بتاريخ 1/10/2023م

 

............
 
لابد مـا تصبُـــر علــى حــر الأنيـــــن
ما دمت انا عاشق لها العشق المصون
 
لعينهــــا شلّتنــي اهـــوال السنيـــــن
مقـدار حبـي قد وصـل حـد الجنـون
 
لكــنّ جفــاهــا دمّــر اركــان اليقيــن
و عيبهــا قــد هــان حمــران العيـون
 
كانت روايـة فـي ريـاض الصـالحيـن
كانت حديث الحب لاشعال الشحون
 
جعلتهــا مثــل المُقـــارن والقــريـــن
مــزجتهـــا نبضــات للقلــب الحنــون
 
آمنــت إن الحــب لـي دنيــا وديـــن
حتى اظهرت شيطان له سبعة قرون
 
ظهـر يعــذّبهــا عــذاب المُشــركيــــن
بحجـة الصفقـة وتسـديـد  الـديـــون
 
ظلّـت عـن الـواقـع ومهبطهـا  الأميـن
وامسـت فريسـة للمتـاجـر والربــون
 
كمّن بطل فـي عشقهـا يرجـع حـزيـن
وازهــارهـا  متيبّسـة روس الغصــون
 
تعيش فـي المـوتـى بـوازعهـا المهيـن
ضــريحهـا الفتنــة وبسمتهــا  غبـــون
 
فـي عينهــا اليُمنــى لحــاميهــا كميـن
وعينهــا  اليســرى من الباطل سجون
 
علـى شفيـــر الـذل والعيـب  الـدفيـن
تعـزف أنيـن اوجـاعهـا عـزف الفنــون
 
شمــالهــا مــا يلتفــت نحــو اليميــــن
وحصنها  العامر تهاوى فـي الحصـون
 
مـزّق حشــاهـا خنجـر الحقـد اللعيــن
وخيــرهـا  حــالــف كبيـريـن البطــون
 
تتجـــرع المــوت المحتّـم كُــل حيـــن
فِقـدت بحـرب المصلحـة خيـر البنـون
 
قـولـوا لهـا تمشـي علـى الحـق المُبيـن
واحنـــا  حمـايتهــا نكــون او لا نكـون
 
عـاد الفضــايـح يـا مليحــة بــا تبيـــن
والكُفــر  يظهـر بالمسـابـح و الـدقــون
 
ويضغط  الباطل على النـاس اجمعيـن
يستــــدرج الأمــة و هـــم لا يعلمـــون
 
أنتــــي تخليتـــي عــن الأب الضنيـــن
و اليــوم لا تبكـي و لا هـم يحــزنـــون
 
كتبـــت كلمــــاتـــي بــاللــه استعيـــــن
مـا خـاب مـن باللـه محسـن للظنون
 
..............