الشاعر/ صالح محمد بن كاروت

 
كـان الـرخـاء فـي سـبـأ "آيـــة" مــن الـبـاري
 
قصيدة بعنوان (من معبد الشمس) 2022م
 
.............
 
كـان الـرخـاء فـي سـبـأ "آيـــة" مــن الـبـاري
جــنـات أفــنـان تـجـري تــحـتــهـا الأنــهـــار
 
وأتــغــيـر الـحــال ضـيَّـع دربــه الــســاري
سـيـل الـعـرِم شـل طـيـن الـواد والأحـجـار
 
أوآه.. تــحــت الـحـــنـايـا تـكـمُـن أســـــراري
وواقـــع الـحــال يـكـشـف غـامـض الأســـرار
 
أسـفـاري اتــبـاعــدت مـن دعـــوة أشــــراري
مـن بـــعــد مـا كـانـــت الأســفــار بالأمـــتـار
 
وعــــرش بـلـقـيـس فـجـأة طـاف بــه طـاري
بـعـِلـم "آصـف" قُـبـيـل الـطـرف يـرجـع "طار"
 
وحــيــن ضـــاقــــة ربــوعــي وأنــهـــدم داري
أرغـمـت نـفـسـي وخـطـواتـي عـلـى الأخـطار
 
مـن مـعـبـد الـشـمـس دقـت سـاعـة اســفــاري
ولا رفــــيــقـــاً يـــؤنَّـسـنــي فــي الأســفـــار
 
إلَّآ عـــصــاتــي بـــهـا عـــزمــي وإصــــــراري
عـصــاتــي الـمُلـهـمَـة مـن قُــــدرة الـجـبــــار
 
أهــــشُ فــيـهـا علـــى غـنــمــي وأبــقـــاري
وأبــطـِل بـها كيد كـاهـن يـزعــم الأسـحـار
 
وحــيــن أنـظـــم تـــرانــيــمـي وأشــعــاري
أخُـــط فــيـهـا ملاحـم تـجـذَب الأنـــظــار
 
أفــــرِد لـهـا بـيـن وجـــــدانــي وأفـكــاري
أوسع مسـاحات فـي مـنـظـومـة الأفـكـار
 
ورافـــد الـشـعـر شـبـه الـجدول الــجــاري
مـن مـنـبـع الـضَّـاد يـجـلـب كلمـا هـو سار
 
يـــغـــذي الــــروح.. يــتــدفــق بــأطــواري
يـفـرز مـن الـفـكـر كُـتـلـة تـشــبـه الـبــخـار
 
إذا تــــنـــفَّـــس يــــوَّلِــــد غـيـــم مــــدراري
يـعكـس على الأرض منظر يذهـل الأبـصـار
 
ومـِن رذاذ الســحـائــب تــرَّشـف أزهـــاري
تـنـثــر عـبـقـهـا عــلـى الأفــاق والأمـصـار
 
عـبـيــر يــوصـل إلـى صـحـبـي وأنـصــاري
لكـل مـن يسـتــمـع نـفـحـة مـن الأزهــــار
 
هـاجــوس شـعـري غـنـي والكـل بـه داري
كالشـمس وسط الـمـجرة تـحـكم الأقـمـار
 
الــحــرف يـنـصــاع بــالإيــجــاز إجـــبـاري
والــمـفـــردة بالـبـلاغـة فـاقــة الـمـعـــيــار
 
فـي واحــة الـشعـر لـي جـاهي ومـقـداري
ومــتـحـفـي سوف يـفضل قِـبـلـة الـشُـعـار
 
ســفـيـنـة الــشعــر أنـا مـن ثـبـَّت الــصَّـاري
أفــرِد شِــراع الـقـوافـي سـاعــة الإبــحـــار
 
فـي ظُــلمـة الـمـرحـلـة لـم تُــخُـفـت انـواري
ونـور مصـباحـي أتـجـاوز حــدود الــجــار
 
أثـــريــت بـالـشـعــر دور الـنـشـر والــقــاري
وكــل تــــواق فـي بــحـر الأدب مــحـــتــار
 
هـــذا كـفَـى يـا رفـــاقــي تـــم مــــشـــواري
والــقــافـلـة بالـحـمـولـة تـمـت الــمــشـــوار
 
ارجــــوا مــــن الله يــغـــفـــــر كـل اوزاري
فــهــو الـــذي يــغــفـــر الـــــزلات والأوزار
 
أسـتــغـــفـــره فــي مــنـاجـاتــي وأذ كــاري
ثــمّ صـلاتـي عـلـى طـــه الـحـبــيــب الــبـار
 
...........

إرسال تعليق

0 تعليقات