قصيدة الشاعر/ علي احمد السوادي (أبو دره)


                                            ويارب تجعل لي من الضيق مخرجـا

في عام 1967م كان الشيخ عبد الله جرعون مرتب في جبل احرم مؤيدا للملكية ضد الجمهورية وكانت الثورة قد انتصرت فاراد صديقه الشاعر أبو دره السوادي مراجعته للنزول من الجبل وانزال علم الملكية والتحاقه بثورة 26 سبتمبر 1962م فكانت هذه القصيدة هي الرسالة من الصديق لصديقه.

.............
 
ويارب تجعل لي من الضيق مخرجـا
ولا ضاقت الاحـوال تفتـح فجاجهـا
 
وابو دُره البارح سـرى الليله الدجـا
ونفسي تناجي من دجاهـا سراجهـا
 
إذا غاب غاب الصبح عني وحين جاء
فجو الهواء بالجُـود يجبـر عِلاجهـا
 
صديقي مُنى قلبـي وللـروح منهجـا
وخيراً من الدنيـا ومثنـي خراجهـا
 
من الجُود يجنح لي جناحه من الِهجاء
ويشرب معي مُراً ويشـرب لِجاجهـا
 
ولو بالنظر معذور لا جاء ولا سَجـا
والاريـاف والقمـه تغيـر مَزاجهـا
 
ومنتوج الاهماج انتجت مثله اهمجـا
والافكار مطعونه حَكمهـا حَجَاجهـا
 
ويا بو جناح اوخـذ كتابـي  متوَجـا
بتاج الوفـاء لبـن المـروه وتاجهـا
 
وقُل  جيت يا جرعون عانـي مزلجـا
من ارياف ما يُغبـا عليـك إحتياجهـا
 
ويا شيخ عبدالله علي غايـة الرجـاء
تخبر على الاطـراف كيـف إنزعاجهـا
 
ولا راية احرم من تحيه من  الزجـاء
فهو جاء من الجو الشمالي سَماجهـا
 
ودعجا وغناجـا وتشنـى وتحنجـا
وذي تحنج الجلحا وتشنـى حِناجهـا
 
وفكت علـى ياجـوج بابـاً مضججـا
وهي قدمت فالمهرجـان إحتجاجهـا
 
وبنت الودود اللاجيـه عنـد مدهجـا
يزفوا بها مدري لمـن هـو نِتاجهـا
 
وحج  الولي والبنـت قامـت تزوجـا
وجابت  ولد مجنـون ليلـة زواجهـا
 
وضيعت خاتم يـد مُذهـب ومُسرَجـا
وساعة صليب اصلي تغَير زجاجهـا
 
وهيهات يا مكحولة الطرف  الادعجـا
متـى بايكـون الحـل وإلا خَراجهـا
 
ويا باب حيد احرم لقيفـه ومِعلَجـا
متى ناجتك دعجا السـوادي فناجهـا
 
ومن بعدها الأفلاك يا النجـم الأبلجـا
كفانا حَلوبـة شـاه ظاهـر حَراجهـا
 
وقد كنت مترجي سلامة مـن ارتجـا
و بانت طُرق عوجاء وبان  إعِوجاجها
 
ومن جانبـي لخبـار بـارد  مثلجـا
وحامي  ومحمومه ويوحش ضَجاجها
 
وعجه  بلا معنى وعجه مـن الفِجـا
وسَوقات تجلب سُمها فـي  عِلاجهـا
 
ولا خوي متفرج مـع مـن  تفرجـا
فهو ياخذ الغالـي ويطـرح  رَواجهـا
 
صديقي وانا حبـه ولا ريتـه  احتجـا
من الود بـا يرخـي لدلَـوه عِلاجهـا
 
وسلم على قيفـة بالاريـاح  تنعجـا
من إسبيل لا لمسان لا بيـت  زاجهـا
 
وصلوا على طـه الحبيـب  المتوجـا
بتـاج النبـوة والشريعـة  سراجهـا
 
................
قصيدة الشاعر / عبدالله علي جرعون
 
جواب على قصيدة الشاعر علي احمد السوادي أبو دره
 
.............
 
ابو صادق إن إحنا بالابيـات  نهرجـا
ولا جاتنـا القيفـان نفهـم هُراجهـا
 
ونسلك في الشاطي متى الغيم  برهَجا
ولا اتحرك الطوفـان ندحـل مُواجهـا
 
ولا العافية بالـذل يـا اولاد  مذحجـا
فيحرم علينا حلوهـا مـن سَماجهـا
 
وانا من عُول زند السـلاح المدججـا
هَمج عَج والباروت يشعـل عَجاجهـا
 
قُريش البطل ذي ما من الشر تحرجـا
تشق الصفا صولاتهـا مـن هِياجهـا
 
وانا البارحة خملت في بدوي  اهوجـا
دخل موج يغرف صافيه من خَماجهـا
 
ولا مثل ذا البـدوي مـدرَس تخرجـا
يُبا يختطف ضاو الغُرف من  لهاجهـا
 
بك الفين مرحب يوم شفتـك تهيمجـا
وتلغي انين الناعيـه مـن  نهاجهـا
 
رع الذيب في معداه يدخـل  ويخرجـا
وياوي  من الفرقـه بخيـرة نعاجهـا
 
كفاك اهوجا ذي غاص في بحر رجرجا
وذي  حَوج الشركه وحَـوج دجاجهـا
 
من الشحط طَز الحيد طلحة وعوسجا
وبَقى ذري موقـوز داخـل  حِداجهـا
 
ومن هاهنا ياذي على ظهر مُسرجـا
من الحيد مَنجا الفاكـره وإرتجاجهـا
 
من احرم بنا محجا وفي كنفـه النجـا
وفيه  اقتلى لحم العداء وسط صاجهـا
 
مع الجَاح من حيث الشعاب  المَهَلجـا
وفالخوعـة إبقـى لا تعـدا فِجَاجهـا
 
وسَلـم لبـو دُره مـلان  المفارجـا
بوردي مضارب عطر غالـي نتاجهـا
 
جبا له وجَب  اهله و هَيـج وحَرجـا
وعجز الحَنج ذي طالعه في  دراجهـا
 
ولبن  الخضر قسمه من الراس يُخرجا
صديق الوفاء لف الوسـط لا لفاجهـا
 
وذيب  أسمع اللجا ولا ادري منين جاء
و صوت الزجا رَجا وفكـك  لحاجهـا
 
لمن ذي تفاجا يا علي ذي لك الشجـا
وكم  لك وكم تعجـا لرغـوة لباجهـا
 
نُبا نعرف المهجا علـى مـن تنهجـا
وهل  لك رجى فالحي بعـد إندماجهـا
 
ومثلك  يذوق المعرفـه قبـل يُفلجـا
ولا يندبج وسط الحَشب في  وثاجهـا
 
كما هو يقع رنجا ونـورة ومارجـا
وذي  داخل الخُرجا قد أروح شُبَاجهـا
 
مريع لهـا المظلـوم لا مـا تناتجـا
وكم له وكم صابر لضربـة  لُباجهـا
 
فهذا القضاء لا هو لفكـرك مهيجـا
وما سار وإلا جاء لبقعـاء طراجهـا
 
كما الجيد هو يفزع ويسعف ويُفدجـا
ولا يسلم إلا من خرج مـن عجاجهـا
 
وصلوا على المختار ذي نوره  أبهجـا
محمد شفيع الخلـق يـوم إلتجاجهـا
 
................

إرسال تعليق

0 تعليقات