قصيدة الشاعر/ صالح محمد بن كاروت (أبو ماجد)
on -
الخميس, يوليو 18, 2024
أدهـش الـفكر مـنظر من جمال الخمائل
بعتوان ("الْأَقْصَى الْأَسِيرُ" ) يوليو 2024م
............
أدهـش الـفكر مـنظر من جمال الخمائل
والــجــداول نــقـيـه والـنـسـائم عـلـيـله
تـرتشف مـن رذاذ الـغيم عـذب الـهمائل
وكــل طـائـر مــن الـبـاكر يـرتـل هـديله
مــن شـموخ الـبواسق والـنمو بـالفسائل
أبـدع الفكر في وصف الغصون الضليله
أسـتـشفيت مــن شـعري فـرايد جـزائل
والـجـماهير تـسـتهوي سـمـاع الـجـزيله
أنـتقي من عَروض الشعر حُسن الدلائل
والـعـرب تـفـتخر بـالـشعِر نـظمه وقِـيله
تـرغـبـه مـثـل رغـبـتها لـسـود الـجـدائل
بــل وتـعشق تـرانيم الـحروف الـجميله
تـفـتخر عـنـدما تـسمع صـهيل الأصـائل
حـين يـقدح شـررها مـن حـوافر نحيله
غــيــر أن الـمـغـيـرة تـفـتـقـر لـلـوسـائل
لاقــيــادة ولا تــوجـد فـــوارس نـبـيـله
لــم نـشـاهد اثــر جـولة وصـولة لـجائل
أو تـقارع قـوى الأعداء "سواعد جليلة"
شـاخت الـخيل لـم نلمح بريق الصقائل
والإبــل فــي حـظـائرها ركـيـكة هـزيـله
أخـتفى كـل واصف.. واكتفى كل سائل
وانـطوت صـفحة الأقصى لفترة طويله
بـعـد مـاتـم أســره مــن فـئات الـضلائل
تـسـعة أجـيـال مُـثـقل بـالـقيود الـثقيله
لـم يـزل مُـغتَصَب والـحق حوله حوائل
مَـن يـحطم قـيود الـظلم يـشفي غـليله
بعد يوسف صلاح الدين "أين البدائل"؟
أخـتفت كُـل امـجاد الـعرب فـي رحـيله
والـصـناديد صـاروا بـعد يـوسف قـلائل
أيـن حـشد الـفوارس والخيول الأصيله
لــم يـعُـد لـلـعرب مـوقع بـصف الأوائـل
جُـــل أُمــة مـحـمد فــي وطـنـها ذلـيـله
والـسـبب أنـهـا مـالـت إلــى خـط مـائل
ابـعدت عـن طـريق الحق صارت عميله
والـعدو قـد وجـد مدخل وحاك الفعائل
أشـعـل الـنـار بـيـن الأقـربـاء.. والـقبيله
جــزّأ الـمـجتمع حـتـى تـركـهم فـصـائل
والـمُـغـرر بــهِـم كُـــلاَ يـسـانـد فـصـيـله
بـعـضهم يـمـتلك ثـروة ومـخزون هـائل
يـصرف الـنصف بـين المعصية والرذيله
والـبـقية عـلـيها حـظـر قـسـري وحـائـل
دون مـنقوص تـدخل فـي خـزانة كفيله
غـصـب عـنـه وإلا يـصبح الـعرش زائـل
يـصـدُر الـعزل فـي حـقه ويـطلع وكـيله
والـوكـيـل الـمُـعـيَّن يـتَّـعـض بـالـرسائل
يــلــتـزم بــالأوامــر أو يُــعـيَّـن بــديـلـه
يـجـتهد فـي أذى قـومه وفـعِل الـهوائل
وصـمـة الـعار تـبقى فـي جـبين الـهبيله
مـجد مـنقوص فـي حـقه وحـق القبائل
يـزدريـه الــذي حــاز الـتُـقى والـفـضيله
يــدَّعـي عـنـد أسـيـاده كـريـم الـشـمائل
بـيـنما جُــل قـومـه يُـحرقوا مـن فـتيله
يـمـتـهـنهم ويـرمـيـهـم بــشــر الـعـمـائل
والـعـطـائات مــن يــده لـقـومه ضـئـيله
.............
){kind=link}
0 تعليقات