قصيدة الشاعر/ صالح بن حسين احمد الرصاص

 
دعـيــــنــاك يـا مــن بـيــــدك الـحـــق والـخـلـــص
 
في منتصف شهر مارس من عام 1968م تقريبا ، تقدمت قوات عسكرية وشعبية جنوبية أيام التشطير ، باتجاه لواء أو محافظة البيضاء وتحديدا صوب منطقة مسورة ، معقل سلطنة آل الرصاص . بهدف إسقاطها والقضاء على حكم آل الرصاص .هذه المعركة التي دارت رحاها بين القوات الجنوبية ، وبين السلطان صالح بن حسين احمد الرصاص ، والموالين له ، تم تخليدها بعدد من القصائد .
 
..........
 
دعـيــــنــاك يـا مــن بـيــــدك الـحـــق والـخـلـــص
ويـا مـــن لـعـبــــدك لا دعــــا لـيــك ســــامــعـــي
 
دعـيــنـاك وهـــد الـلــيـــل والـطــّـيـر فـي قــفــص
وعــــدّة نـجــــوم الـلــيـــل هـــي والـســّــوابـعـــي
 
وخــو صــالـح ان الـنــّـوم مـن عــيــني انـتـغــص
مــع مــا بـصــر اضــــبـار الـمــعـلــى دوامــعــــي
 
مـن اهـل امـخـزى وامـعـيــب وامـفـجر وامنـقـص
مــتـى لا مــتــى بــا اظـــل اقــــرّط اصـــابــعـــــي
 
ولاشــي بـي نـدامــة عـلــى امــّـال وامــبـخــص
ســـوى بـاطــل امــّـبـطــل وذي لــه تــوابــعـــي
 
مــــع مـــقــبـلــــة لــصــحـــاب والـكــــور بالأخـــــــــص
ولا عـــــاد حـــــد ذي قــــام مـــنـهــــم يــــراجــــعــــــي
 
عـلــى إنــســان واحــد فــي الـمــعـلــّى عـلـى الـحــوص
وخـــمـــســــــيــــن دبــابــــــة وعــــــدّة مـــــدافــعـــي
 
ولـكـــن صــالــح مـكـــّــن أيـــــده عـلــى الـمـــقــــص
وســــوّى بأهــل الــبــغــي تــــاك الــمـــقــاطــــعــــي
 
وشــــــــاور محمد ، قـــــــال لاحـــــت الـــفـــُــــــرص
ودلــــّــوا بــــلا بـســــمــال فـــي كل شــــاجـــعــــي
 
وذي جــــرّنــا لـلــبـخـــــس لابــــد يــــبــتــخـــــس
قـــد اهــــل الــزّمــــان الـيـــوم ذا مــــا تـنــافـعــــي
 
وجـتــنـا امــشــعــة وابـيــن مـلا اذانـهـــم خـُـرص
وبـنــيــر وقــع فــي الـشــّــور نــازل وطـــــالـعـي
 
وحــد شـــب مــزمـــاره وغـنــّـى وحــــد رقـص
وحــد مــن حـيــاة الـهـــون شـــابــع وقـــانــعـــي
 
ويـاطــارشـي قـــُـم شــــد مــلـويــّـة الـمــخــصّ
فــرس عـادهـا مـن نـســــل خـيــل الــقــرادعـي
 
وطــرّق بها في العـطــف والـحيـد والــرّفـــُـص
ومــاواك لا الـزّاهـــر حِــســيـن الـمـصــانـعـي
 
وســـلــّـم عـلـى سـالــم بماء وردي فـي قـلــص
واخــوتـــــه واولاده مــــلان الـشــّـــوارعـــي
 
خرجتوا معانا يوم كلا بدا وكص
لكم الف بيضاء تنتشر في الجوامعي
 
وقــل لــه مــواجــع بـي ، وبـه منـهـا حصص
مواجع من اهــل الكــور واهــل المــبـارعــي
 
وذا جــاء يـعـالــم ذا ، وعـاطــف لهم يـخـص
ويــوعـظ لـهـم بـالـشــوعـيــة والمـشـاوعــي
 
كـمـا عـاطـف الـرّيــّـس وبالخـايمي نـخـص
عـلـيــهـم غـضــب ربـّـي ، ولعـنــة تـتابعي
 
وصـلــّـوا عـلـى الـمـخـتار ، ينـزاد مانقص
محمد شـــفـيــع الـخـلــق ، لـه نـور سـاطـعـي
 
................
قصيدة الشاعر/ سالم عبد القوي الحميقاني
 
جواب الشاعر الشيخ سالم عبدالقوي الحميقاني  على قصيدة السلطان صالح بن حسن الرصاص

............
 
دعـيــنـاك يـامــن يـا مــن بـيــدك الـضــّـيـق والـنــّـفـس
ســــريـــع الـخــلـــــص مــا بـيــــن داعـــي ومـــدّعــي
 
لــك الـحــمــد بـالـقــــرآن ، مـــن صـــاد لا عــبـــــس
وتــنـزيــــل والـسـّـجـــدة لــهــا أنــــــــوار تـلــمــعــي
 
مــع مـا بـصـــرنـــا الـحـــق مـــيــزانــــــه ارتــــــوس
وذي ســـــرّح الـبـــاطـــــل بـســُـمــّـه تــجـــرّعــــــي
 
وقــامـــت حــــــدود الله والــبـــاطــــــل انـتـــكــــــس
وغــابــت نـجـــومــــه وانــهـــــزم كل مـــولــعـــــي
 
ومـهـمــا تــصـــارعــنــا مـــع عـُـصــبــة الـنــّـجـس
فــلا بــُـد لـــه مــن يـــوم يــســــجــد ويـــركــعــــي
 
ولا بـانــهـــم الـمـــوت والــخــــوف والـــوكـــــــس
عـلــى أي حــــــــال كان لله مــصــــــرعـــــــــــي
 
ولا نـقــبـــل الإلـحـــاد والــشــّـــرك والــــدّنــــــس
ونـحــن عـــرب لـلــعـــز والـجــــود مــنـبــعـــــي
 
ولا نـقــبـل الــعـــوجــا لـمــن عــقـــلــه اخـتــلـس
ونـحـنــا عـلــى ديـــن الــرّســـول الـمـشـــفــّـعـي
 
ويـاذا الـمـصــانـع دي عـلــى أبــوابـهـا الـحـرس
مــنـيــن اقـبــل الـطــّـارش بـخـطــّـه يـهـجـرعي
 
وقــالــوا مــن الـرّصــّـاص جـانــا مـع الـغـلــس
لــه اخـبــار شــوعـه والـنــكـف مـنـّـه اشـوعـي
 
انا قــــول حـيــّـا الله عـلــى الـطــّـيــب والأنــس
تــراحـيـــب مــا نـاديــت قــيــفـي وقــردعــــي
 
بـقــول الـحـمــيـنــي ذي بـقــي فـهـنــه الحمس
وحـلــّـت عـلــى راســي وقـلــبـي ومـســمـعـي
 
وذكــّـرني الـمــيـدان والـســّـيــف والـفــــــرس
نـهــار اقــبـلــت تــاك الــوجـيـــه الـمـســطعي
 
وشـــدّت خـــيول ابـلـيــس ذي دقــّـوا الجـرس
ولا قـــيــّـــس الـتــالــي لـذي عــقــلــه ادوعي
 
يـبـا الــرّاحـلــة تــركــب عـلــى قـمـة الـعـنـس
وذاك الـنــّـمـــر يــنـقـــاد لـلــكلــب لـجـدعــي
 
ولـكــن بــنـصـــر الله مــبـــدئ ومــعـتــكــس
وحـكــم الـبــنـادق والـمـيـــول الـمـضــلــّـعـي
 
وظــلــت بـروق الـجــو وامــسـى لهـا حـمــس
وســـقــّـوا بـــدم الـجــور فــي كل مــقـطــعـي
 
وصـــالــح مــن الـمــعـتـب في داره احتـــبس
بــحـصــن الـمــعـلــّـى والــدّروب المـوسـعي
 
وســجــّـل لـنــا الـتــّـاريــخ بـالــدم والـجــنـس
لـبــوه الـف بـيــضــا تـحــت خـاتـم ومـطـبعي
 
ذكــّـرته وزاد الــرّاس واهـتــاب واحـتـــرس
وبـاتــت نـجــوم اللـيــل تـشــهـد لـهـم مـعــي
 
ومــن قــال صــالـح في امـواج البلاء غـطس
فـقــد خــذ بـيــده حـكــم غــالــي مـــربـّـعــي
 
وآخــــر صــــلاة الله مــــادام بـالـــوكـــــس
ومـا الـصــبـح يــتـنـفس ومـا اللـيـل عـسـعـسي
 
..........................

إرسال تعليق

0 تعليقات