قصيدة الشاعر/ عبد المجيد علي المسي (أبو نزار)

 
مِن عنس نجل أسعد الكامل عريق النَسب
 
قصيدة مشاركة كتبتها مطلع العام  ٢٠٢٣ م  لمؤسسة شعراء على نافذة العالم عن محافظة ذمار  في مسابقة شاعر اليمن.
 
.............
 
مِن عنس نجل أسعد الكامل عريق النَسب
مِن قاع جهران مِن قِمّة جبال المنار
 
مِن عُتمه النور فيها أصل لا مُكتَسب
مِن الحدا مِن نفق بينون حيث النهار
 
مِن دار ضوء الثُريا مِن ضياه اقتَرب
صيته وصابين الأسفل فيه فوق المثار
 
مِن آنس الماس وأنواع العقيق والذهَب
مِن حصن هران مِن ضوران مِن خير دار
 
بالعلم ذاعت وسادت بين دُور العرَب
وزيّنت حُلّة التاريخ بأبهى إطار
 
مِن قلب أرض السعيدة ذي لها القلب حَب
مِن منبع الشعر مِن نبض الثقافة ذمار
 
ديرة عريقه لها ربي تعالى وهَب
تاريخ ناصع يشرّف مَن سكنها وزار
 
مِن يوم ما حَل أبو ثاران فيها وشَب
وصَار حاكم روابيها و كل الجوار
 
فالفخر لا قُلت أنا مِن أرض ذاك الشنَب
والعِز  لا طيف طاريها وَرد بالحوار
 
والمجد لا سِن حبري مِن غلاها سكَب
دمعه معاني وفيّه صُغتها بإقتدار
 
ماجيت من أجل أشارك فضل لكن وجَب
في منبر الشعر أمثّلها بدون إنتظار
 
وآنا الذي من ميادين الأدب ما أنسحب
أدخل غمار القوافي وأعلن الإنتصار
 
حضَرت والقلب حاضر  بالذي له كتَب
وترجمه حرف هاجوسي لها بإفتخار
 
على بياض البلاغه طاب نظم الأدب
مستلهم العزم في دربي من أسماء كِبار
 
مثل الأديب البردوني فصيح الخُطَب
ومثل أبو ساميه العنسي وغيره كِثار
 
كم يا منارات تستهدي بها أهل الرُتَب
يعجز على حصرها الشاعر ولو جاء وسار
 
قبل أختم القول متوقع يجيني عَتَب
على إختصار الحضاره في قوافي قِصار
 
وآنا أطلب العفو عن تعبيري المقتضَب
في حق أرضي وجمهوري كتبت إعتذار
 
بالله مَن ينصف البدر الذي ما أحتجَب
بالله مَن ينصف الشعب الأبي بإختصار
 
كيف أقدر أوفيك يا تاريخ عُمره حِقَب
لكن لك العهد أصونك وأجعلك لي شعار
 
مهما قسى الدهر مهما زاد حجم الكُرَب
مهما أظلم الليل مهما طال عمر الحصار
 
مهما الأمل غاب طيفه والسرور أغترَب
لا بد ما تمطر البشرى وزال الغُبار
 
فوق السماء رب قادر يقلبه وأقتَلَب
وترجع البسمه الحلوه وننسى الدمار
 
.............

إرسال تعليق

0 تعليقات