قصيدة الشاعر/ عنان عبد الله القطامي

 

يا مُـدلـهـمّـات قَـسـمـي مـن شـمـوس النهار

 

بتاريخ    ٢٨/١٢/٢٠٢٤م  بعنوان ( حُمّا الهوى ).

 

.............
 
يا مُـدلـهـمّـات قَـسـمـي مـن شـمـوس النهار
حُـمّـا الهـوى قـطَّـعَـت روحـي سـكـاكـينـها
 
بــرد الـشــتا نـار ــ وانا بـيـن جـنـه ونـار
أتـقـاسـم الشـوق مـا بــيـنـي ومــا بـيـنـها
 
لـو لـي جـناحـيـن طـائـر مـد ريـشه وطار
أكـشـف عــن اســرار و اغـيــر مـوازيـنـها
 
لا صـارَحَـتـنـي ولا مـلّـت قـلـق وانتضار
مـا بـيـن داوي هـواجـيـسـي وتـدويـنـها
 
أتـعـطـلت مـن نـواحـيـنـا جـمـيع العـشار
حـتى انـمـحـت فـي طـلاسـمها عناوينها
 
لـو يـجـتـمع مـن غـزيـر الفـكر بارد وحار
وش عـاد لـي مـن قسـاوتـها ومـن ليـنـها
 
أخـشـى تنـسـيـنـي العـوده لــذود الغـمار
وانـسـى  طـمـوحـات عـشـريني قرابينها
 
شلّـت من العُـمـر ما يكفي لخوض البحار
سَـــوَّرتــهـا قـبـلــمـا اوقِّــر طـواحــيـنــها
 
طـال انتظاري لهـا تـنـطح و تقدح شرار
ما اجـني ثَـمَـر عـودها الا من بـسـاتيـنها
 
وانا فـتـى مـا يـشـيـل الا الـكـبار الـكـبار
حـتـى كـبـار الهـمــوم الـعــن ثـلاثــيـنـها
 
مـن كـبريائـي تواسـيـني أسف و اعتذار
تـعـزف عـلى اوتـار خـفّـاقـي تـلاحـيـنها
 
عِـشرة عُمُر ضربها يطحن وينخل حجار
مـافُـكـهـا الا لاريـت الـدمـع فــي عـيـنها
 
و اوهـام خَـيـلا تـراودنـي لـ فَـك الـزرار
لـكـنّــي اربــــط بــيــدّيـــها و رجـلـيـنـها
 
صبرـ و سعة بال واستغفار حكمه وقار
فـطـره مـن الصـغر تحـكـمـني قوانينها
 
مـاناش مـمـلـوك للـصـغـرى ولا للـصغار
يـا زيـنـها لـــذة الـدنــيـا و يـا شــيـنــها
 
كـفـي زُبَـر مـن صـلابــهـا تــهــد الجـدار
تكـرم بـقـا مـن نـقـا مـاهـا و مـن طـينها
 
أودعت في سالف ايامي براس الضمار
زهـرة شـبـابـي و رَكّـت مـن سـيـاقـينها
 
فانـضـر لها نـضـرة اسـتـهـتار حتى تغار
الحــب دولـه و انا من ضـمـن راعـيـنها
 
ياعنترة عبس هل لي من ضلوعي مسار
أهـجـر ديـار اغـلـب اصحابي مساجينها
 
مـدري لضـيق السكن والا لسوء الجوار
تـشكـي وتـبـكـي ألـم فـرقـا مـحـبـينـها
 
ذي كـانـت آمـالهـا فـيـهـم تـلـف الـمـدار
هـم ويـنـهـم يا قوى مَتني وهـي وينها
 
مـر الربـيـع الخَـظِر فـيـهـا مـرور المـثار
واتـوارد القـحـط مـن دفــرة مـخـازينها
 
...............