زامل الشاعر/ صالح بن صالح الغبسي

يا فرع من أسرة عريقة واعية متعمقة
 
وفي خضم هذا الحدث، نظّم الشاعر الكبير من أهالي (درام – بني عباس) – زاملًا ترحيبيًا وثائقيًا موجّهًا إلى مدير الأمن الدكتور مقبل العَمْري، أثناء زيارته للمنطقة
وأدُ فتنة قبلية في يريم بحكمةٍ أمنيةٍ راجحة وزاملٍ توثيقي خالد وهذه قصة الزامل:
شهدت مديرية يريم بمحافظة إب – إبان تولّي الدكتور مقبل بن أحمد العَمْري إدارة أمن المديرية – واقعة قبلية كادت أن تتحول إلى نزاع مسلّح واسع النطاق، بين أهالي قريتي (درام – بني عباس) و*(بني عبس)* من عزلة بني عمر. وقد اندلعت شرارة الخلاف إثر نزاع على ملكية جُربةٍ جبلية تقع بين القريتين، إذ ادّعى أحد أبناء قرية (درام) أن قمة الجبل تعود لملكيته، فيما أصرّ أبناء (بني عبس) أن الجبل و"الجُربة" من أملاكهم الخالصة، ولم يُعرف أن أحدًا قد عَمّر فيها من الطرف الآخر.
وتصاعد الخلاف سريعًا، وبلغ حدّ التهديد باستخدام السلاح، حيث بدأ بعض المسلحين في التمترس، وأعيد استخدام الأسلحة التي نُهبت خلال حرب صيف 1994م، وتحوّلت المنطقة إلى شبه ساحة حرب أهلية مصغّرة، مما أثار الهلع في نفوس السكان.
وفي خضمّ هذا التوتر، تدخل الدكتور مقبل العَمْري بحكمةٍ وصرامة، فبادر إلى اعتقال وجاهات الطرفين، إدراكًا منه بأن الحلّ لا بد أن يأتي من كسر التعنّت عبر فرض هيبة الدولة، فقبل الطرفان الرجوع إليه حكمًا، رافضَين اللجوء إلى المحكمة الرسمية، وأجمعا على تحكيمه شخصيًا لحسم النزاع.
الحُكم القبلي الحاسم:
بحنكة القائد، وحكمة رجل الدولة، أصدر الدكتور العَمْري حكمًا مبتكرًا قَطَع دابر الفتنة، مفاده:
أولًا: أن (75%) من الأرض المتنازَع عليها تعود للمدّعي، وأما الباقي فملك للدولة، ولا يحق لأي من الطرفين المطالبة به، ككسرٍ لحدة النزاع، وتفويتًا للغرض من التصعيد.
ثانيًا: أن تُستثمر الأرض المملوكة للدولة في تنفيذ مشروع ماء يخدم القريتين كاملتين، فتتحقق بذلك مصلحة عامة تعلو على أي ملكية خاصة.
وقد قُبل الحكم من جميع الأطراف، وتحوّلت أسباب الصراع إلى جسور للتصالح، فعمّ الأمن، وعادت العلاقات الأخوية بين القريتين، ولا يزال أهل القريتين إلى يومنا هذا يحيون في وئام وسلام
 
..............
 
يا فرع من أسرة عريقة واعية متعمقة
هذه حقيقة واسأل السبعين وأرتل والسواد
 
كيف موقف العَمْري وتنسيقة صواعق محرقة
يوم السواقع صادت العقبان وأحنا حاد حاد
 
يرحب ولد عمه شقيقة ضيف هذه المنطقة
يا أعز ضيف احتل من جسمي مكانه بالفؤاد
 
يا فندم الحفرة عميقة بين الأخوة عالقة
ركز على إخماد الحريقة جمرها تحت الرماد
 
..............
زامل الشاعر الدكتور/ مقبل احمد العمري
 
جواب على زامل صالح بن صالح الغبسي لم يتأخر الردّ من الدكتور مقبل العَمْري، فكان على ذات الوزن والنَفَس الزاملي، وأتى توثيقًا للتدخل الأمني والوطني في وأد الفتنة، فقال
 
...........
 
مرحب بمن ساق الحقيقة وافية متناسقة
وأهدى صديقة زبدة التاريخ في قطرة مداد
 
يوم الفريق الله رفيقه قام والله وفقه
شب الحريقة في رُبا السبعين وأعلنا الجهاد
 
أيام كادتنا الشقيقة بالجيوش المحدقة
والشعب قد حدد طريقه وانتصرنا للبلاد
 
يا صالح احسب بالدقيقة واعتبرها مشرقة
من حَكم في زِنّة أنيقة يقهر أصحاب الفساد
 
..............
Waleed Alamriبواسطة

إرسال تعليق

0 تعليقات