قصيدة الشاعر/ صالح محمد بن كاروت

قَالَ اِبْنِ كاروت قَدْ أَوْفَيْتُ فِي عَهْدِي
 
2015م
 
...............
 
قَالَ اِبْنِ كاروت قَدْ أَوْفَيْتُ فِي عَهْدِي
عهـــــداً قِطْعَتَهُ عَلَى نَفْسُِي وانا سداد
 
هَيْهَاتَ..هَيْهَاتَ يُوجِدُ مِنْ يَجِدُ وَجْدُي
هَائِمَ بِبَحْرِ السَّعِيدَةِ وَالْجَبَــلِ والــــواد
 
عَجَّبَتْ مِنْ قُوَّمِ عادوني عَلَى " وَدَّي "!
هُمْ ..ذَاتُ قرباء وَلَكُنَّ اِصْبَحُوا أضداد
 
إِنَّ كَانَ مِنْ " وَدَّ " يَهِدُّوهَا كَمَا اِهْدِي
فَلَيْتَ إنا بِقِدْرِهُ نَحْصُــــــرُ اﻷعـــداد
 
كَمْ يحسدوني وَكَمْ يتآمـــــروا ضِدَّي
وَكَمْ يَكُنُّوا مِنْ اﻷضغان و اﻷحقـــاد
 
ينازعـــوني عَلَى مَجْهُودِيِ الْفَرَدِيِ
وَالْقُوتِ بلكاد يُمْسِكُ رُمُقَـــةُ اﻷوﻻد
 
بِالسَّلْبِ وَالنَّهْبِ شَلُّوا كُلَّمَـــــا عِنْدَِي
بَلْ يزدروني وانا مِنْ صَفْوَةٍ اﻷجواد
 
هَبَتْ لواقح ب صَحْرَاءَ الْفِكَرِ يا كَبَدَي
وَتَغَرُّبَةً عَــــــنْ عُيُونِيِ فَرَحَةٍ اﻷعياد
 
قد شاخ لُبَّي ووَدَعَ حَلَمِي الْوَرْدِيَّ
وَاِسْتَوْطَنَ الْغَمُّ فِي قُلَّبِي وَهْمِيَّ زادِ
 
آثار ظَلِمَ الزَّمَنِ وشماً عَلَى جِلَدِي
وَالْقَيِّدَ فِي مِعْصَمِيِ إكـــرام للجلاد
 
فَشَدَوْا الْقَيِّدَ مِـــــنْ سَاقِي الى يَدَي
وأرهقوني امام اللهَ واﻷشهـــــــاد
 
بَيْنَ الصُّخُورِ اللزيزة مَهَّدُوا لَحْدَي
فـ ناحة الْقَافِيَةَ حَسْرَةَ وَحَرْفَ الضاد
 
وَاِخْتَارَتْ الدَّمْعَةُ المسرى عَلَى خُدِّيِ
وَاِنْهَارَ مُجِدُّي وَمَجْدَ اﻷب واﻷجداد
 
وَنَمَتْ ب الْكَهْفَ حَتَّى مَلَّ بِي مَهْدِيَّ
فـ عَادَتْ الرّوحُ مِثْلُ الدَّرِّيَّ الْوِقَادَ
 
مِنْ ساعتي قُمْتُ مَذْعُورَا وَمُسْتَجْدِي
عُونَاً عَلَى مَا جِرَى  فَيْنِيِ مِنْ اﻷوغاد
 
وَزادَ كُـــــرَبِي لِكَوْنِ الْوَضْعِ متردي
فـ صَحَتْ صَيْحَةُ صَـدَاهَا حَرَّكَ اﻷوتاد
 
يا أمــــــة الْعِزِّ ذَرَّفَ الدَّمْعُ لَنْ يُجْدِيَ
اِمْضِي بِرُكْبِ الْبُطولَةِ نَصْرَ او اِسْتِشْهَادَ
 
بِصرخةِ الْحُقِّ عَوْدَي بِي الى رُشْدَي
وذكريني زَمــــــــــــانَ الْعِزِّ واﻷمجاد
 
................

Post a Comment

0 Comments