قصيدة الشاعر / انور محمد حسين داعر البخيتي

با اقول واجوّب عليا واقل لِيّ

جواب على قصيدة الشاعر يحيى سعد محمد البخيتي تلك القصيدة الرائعة التي كتبت في تسعينات القرن العشرين وبمجرد أن سمعها وأنا اقرأها على الشاعر يحيى قبل نشرها حتى طلبها الشاعر أنور وقال سيرد عليها لأنها  تستحق الرد وخلا ل اقل من 24 ساعة سلم أنور قصيدته هذه التحفة الجميلة الممزوجة فلسفة ذاتية عميقة والتي جعلت الشاعر أنور يثبت انه يستطيع تطويع لغته الشعرية الفصحى إلى لغة شعرية عامية راقية وجعل بإمكان الشاعر أن ينتج فلسفة شعرية إذا ما امتلك الموهبة.وشاعرنا هنا يصول ويجول داخل ذاته ويتجول في خريطة تكوينه البشري في تصور جدلي وعبثي لا نهاية له ، بل انه يتجول داخل كل منا تجول الدم في الشرايين ، الكلام يطول خاصة لأنني عشت لحظات ميلاد هذه القصيدة المدهشة .

..................................................

با اقول واجوّب عليا واقل لِيّ
لا اتبع هوى نفسي ولا العقل ما قال

من خارج الضّدين بَا اجِي معلي
وافصلك يا نا على الحرف فِصّال

واقرى على بن سعد ذاته واصلي
لله .. واتوضى بمارج وصلصال

لانه انا وانا هو اِلي مُطلي
جينا سوى غير اختلفنا في الاقبال

هو جاء من الشرقي وانا جيت قبلي
كلاً جماله تقتفي ظِل جمّال

لا امعنت فِيني لا ارى شي مسلي
وان غبت عني عاد هجري وما طال

وان قلت اخاصمني فعود مهلي
بي ثاني اضدادي بزيّطه وطبَّال

قررت با سبقني وغيبي حكل لي
واقوم وان قد صرت مرأه ورجال

حسي وماله حس بالحس مطلي
من خافي المحسوس بإحساس دجال

مقلوب قلبي في التقلاب ظليّ
ولا لقيت في قالب القلب مثقال

ما اسمعني اِلا لاطراني  تجلي
من صوت داخل صوت في صوت ميّال

ولا تراني عيني اِليّ ترى لي
مقطوع عني بث عيني والارسال


انا السؤال اِلي تراييت حلي
واصبحت ناسي للريا والتحلحال

انا الذي في راس ربي افلي
عل الحقيقة تستجب لي وتنهال

انا الذي مضموني اوحى لشكلي
وشكلي اوحى لي بمضمون خيال

انا الذي دليت بي حسب دلي
وجيت واني دال مِن غير ولا دال

انا الذي في داخل الجسم حلي
وداخلي جسمي مع الحظ والفال

انا الذي جايِي  اولا  المولّي
ام غومة اللاشيء من شي قد سال

لا انا انا هذا ولو كنت مثلي
لا صير بي قصه وعبره وامثال

كلما عرفت اكثر فِبي زاد جهلي
هادي وانا في واقع الامر بي ضال


واستغفر الله ختمها والتألي
ما صال فكري في ربوعي وما جال

..................................................
25-5-2012

إرسال تعليق

0 تعليقات