قصيدة الشاعر / هيثم محمد صالح السعيدي

                                                                                  

رباه يا من تـجاوب دعـوة المضــطــر

رثاء في موت وليد علي احمد شرهان من قبائل الحداء/بني بداء

.....................................

رباه يا من تـجاوب دعـوة المضــطــر

أنت الذي ما تضاهي قدرتك قدره

يا الــحـاكـم الـمـفـرد الـمـتكبر الأكبر

يا صاحب الجاه والسلطان والكبره

أنت الذي مــا تراك العين بالمجهر

لكن عينك تحط بالكون في نظره

الحمد لك عـد مـا مـزن الـغـمـام أمـطـر

والشكر لك سرب يتلي سرب لا السد ره

وأسـتـغـفـرك عـد مـن لـبـى ومـن كبر

وزار بيتك بقصد الحج والعمره

يا رب فأغفر ذنوبي تصغر أو تكبر

لا تبقي لي منها مثقال من ذره

والليلة أمسيت لا ما فذت أتذكر

والهاجس اقبل يصيغ الدر من شعره

يا قلب اخو ناصر أقطر دم واتنهجر

واذرف دموع الاسئ والحزن والحسره

وحن لك مايحن الاف ستعشر

والميج والمركب العملاق في بحره

ما اتحنحن اسطول في مينا الخليج ابحر

لا القاعده ذي غزت صدام لا وكره

وعد ماحنت الميراج والكبتر

والبارجه ذي غزت بغداد والبصره

  

على الذي كان سيف الكف والخنجر

رمز الوفاء والنقاء والطيب من صغره

وليد ذي كان رأسه مثل حيد احذر

عسر برتبه مقدم ركن في العسره

وليد شرهان كان الكنج والقيصر

لاسامح الموت كيف اتصيد الغره

في داعة الله يا الصاحب ذي أتصدر

وسط المهج منزله مانالها غيره

الكون من يوم قفي بأرقك غدر

صرنا نشوف البلد في غيبتك قفره

حتي الوطن صار سع زنزانة المهجر

يحفها اليأس من يمنه ومن يسره

كأن قلب الحياة اللين أتحجر

والعيشة أضحت مرارة والبقاء حسره

وكل بركان هامد ثار واتفجر

واحرق قلوب العباد الفرد والأسره

وامست بحور الاسئ لا الصبح تتمزجر

بموج الآهات في مده وفي جزره

لأجنة الخلد يا اوفى ويا ابهر

صاحب على الأرض ما خان الصحب عمره

أيامنا وأنت معنا كلها سكر

يطرب لها القلب في يسره وفي عسره

واليوم باب السلا والفرحة أتسكر

وجف بحر السعادة ما بقي قطره

قلت أوصفك ما كفى في وصفك الدفتر

يا صاحبي والقلم حقي نفد حبره

  

بحر القوافي وبنك الشعر قد صفر

بك يعجز النثر والشاعر مع شعره

لأنه محنك ولانه كان قرن اعصر

نزل على طول نحو الخصم بالقصره

لاعَشق الآلي الروسي ولا عمر

قُتل وعد حقه الآلي على ظهره

ولان خصمه غدر به وافعل المنكر

رب السماء رد كيد الغدر في نحره

نية وليد ادت الجاني على الموتر

لامطحن الموت كي يلقى جزاء غدره

ولا ادرك العايب الا بعد ما ورور

لاحفرة الموت ياللموت من حفره

ماالامن والله ماقدم ولا أخر

الا مقادير ربي صاحب القدره

خرج علي بن علي شرهان ذي يزئر

مثل الاسد لا اجترح ولا نفذ صبره

وفي يده سيفه الذلاق موت احمر

اسقاه كاس الرداء والموت لاصدره

ونعم به الثائر المغوار حن ثور

عاد المذيع ماقد اكمل موجز النشره

الا وقالو علي شرهان ماقصر

وفى وجمل شبيه الزير في عصره

لانه على حق لا اتعدى ولا اتجبر

بقدرة الله جاه الخصم لا صره

فكم تداراء الشغُل من قبل واتصبر

لكن عدوه تمشقر ماعرف قدره

  

هذه نصيحه من الالماس والجوهر

فكل واحد يضعها اليوم في فكره

احذر من الكبر الاعمى والغرور احذر

كم ناس صاروا ضحايا الظلم والكبره

في أي جانب تكن لا تهمل الأخر

وخذ من اخطاء غيرك في الزمن عبره

ولا تظن الخلايق كلهم عصفر

يا صاح مش كل مره تسلم الجره

ما يستوي كفك الأيمن ولا الأيسر

ما أوضح الفرق بين الطين والصخره

ولا تصدق حزاوى مالها مصدر

ولأتعامل جميع الناس بالنكره

ولاتكن تنصب الساكن بحرف الجر

ولاتكن تجزم المضموم بالكسره

هاذا ويامن جهلته قدرنا اتخبر

واسئل نجوم السماء عنا وباتدره

احنا رجاجيل لانُغلب ولانقهر

والذل مانعرفه والخوف من مره

قريه لها امجاد لا تحصى ولا تحصر

شماء أبيه على مر الزمن حره

احفاد شمر يهرعش والملك حمير

تاريخنا لايزل منقوش في صخره

يد واحده في الطوارف خير وإلا شر

أصحاب واقراب لأتُغلب ولأمره

فلا عداوة ولا بغضاء بهم تظهر

وقت اللزم كل من يرجع على ألفطره

ونعم بهم في الطوارف جيش لا يقهر

أشبه بجيش النبي في غزوة ألعسره

وأهل الحداء كم من اسود رأس ما أتخر

من ساعة العلم جونا زمرتن زمره

هذه حقيقة وبأقلها على المنبر

عسى وتوصل لذي ماعندهم فكره

الجن والإنس والشبان والقصر

صغيرهم والكبير الطفل والكبره

تشهد بانا بواسل قاهرين الشر

يهابنا إبليس في سره وفي جهره

وأن الصغير مننا بطاش سع هتلر

والخصم في ثانيه نجهز على أمره

وخصمنا لو هرب إيران والنيجر

نديه لو كان بأخر كوكب ألزهره

ونقل لذي من صبيحة ما حصل بكر

عازم على البيع قد كلن عرف خبره

ماباع حد باع نفسه بس ما فكر

كيف باع نفسه بسعر الكنس والخضره

يا صاحبي من نوى بيع الصحب بور

وباع نفسه بنفسه وابتخس سعره

والختم يامن تجاوب دعوة المضطر

وأنت الذي ما تضاهي قدرتك قدره

...................................