مفاهيم الحقيقة


قصيدة / عبد الله محمد علي سعد البخيتي
 (البدع ) موجهة للاخ محمد صالح البخيتي وهي قصيدة شعبية خرجت عن الانماط المالوفة للشعر الشعبي من حيث موضوعها فهي تحاول تناول موضوعات فكرية جدلية تمتزج فيها الفلسفة مع اللغة الشعبية وهذا من نلاحظه بوضوح فيها وفي الجواب عليها قيلت بتاريخ /16/7/1994..
......................

يقول ذي جملة ضماره ثوب واحد فصله
بلون واحد فاق في رأيه مقاييس الجمال

في حين بعض الناس ثوبه ما رضي شى يقبله
ملزوم بالموضة يغير كل ساعة ثوب عال

ومن خلال الموضة اصبح ذى يرى مستقبله
ولا تجدله رأي ثابت كل ساعة له مقال

الوقت قد غير قواعد راسخة متأصلة
واستحدث أشياء كان في الماضى تواجدها محال

قد كل شى ثاني تغير كل شي عن معقله
وكل ثابت قد تغير والثبات أضحى زوال

ما كان ثابت صم مفهوم إلحداثه بدله
صار التغير عند مولى العقل ميدان الجدال

ثبات واضح في حياة الدالة المتحولة
في حين مقياس التغير مارزي شى عند حال

العقل ذي شكل معايير التكيف داخله
قد لان وأتكيف معاها واصبح الأصل الظلال

أتأثر المصدر بفعله وانعكاسات الصلة
لا شك ما في الأمر آلية توازن واختلال

موضوع تحليله معقد واخره مثل أوله
نتاج من ماضي ومستقبل وواقع واحتمال

ماضي محير صاغ مستقبل مغطى نجهله
واتظافرت عدة عوامل فيه واكثر من مجال

لو افترضنا إن التراكم في الزمن ذي شكله
وحده وثبتنا مفاهيم الحقيقة والخيال

كيف با نسلم به وهو في حد ذاته مشكلة
تحتاج إلى تحليل واسع والطرق فيها طوال

لا شك ما الموضوع ذي يحوي عوامل فاعله
عبر الزمن صاغت مفاهيم التأقلم والحلال

واقع محير مثل واقعنا تجاه البوصلة
ذي كل من حدد وظيفتها بتحديد الشمال

والواقع إن الوضع ثاني عند من يتأمله
الأمر ذي يخضع لتكوين السلاسل والجبال

المختزل في الأرض شحنة كهربيه هائلة
هى ذي تحدد وجهة الريشة تنافر واتصال

من بعد ذا بالله طيرى يا الحمام الزاجلة
لاعند أبو حاتم عميق الفكر معدوم المثال

هو ذي معى مرجع وعقلى لاحنب قال أسأله
رجال موسوعة يخرج كل عقدة لاقبال

وافتيك من بكرة حسينه ميتة متقبلة
تحنق وترجع بيت أبوها ذي سبق فيه الحلال

ما تعرف إلا بيت واحد من بيوت العايلة
رغم إن معها أعمام يا عزي ومعها بيت خال

وكل من يتشوف اصليها يجدها مايلة
مهما عدل في الميل لازم ترجع الشدة ميال

وجسمها تمه عملها وأنجحه من باطله
في مثل ركة عقرب الساعة وفي رهف السلال

وعقلها في الأرض يقبضها متى هي غازلة
بكرة لها رأسين واحد جعد والثاني سيال

......................................
ـ نشرت القصيد في صحيفة الصراحة العدد 10 الصادر بتاريخ 24/9/2007 ص 14

إرسال تعليق

0 تعليقات