القضايا الفلسفية


قصيدة / عبد الله محمد علي سعد البخيتي
 (جواب الجواب)  على قصيدة محمد صالح البخيتي ( متاهة)  بتاريخ  9/9/1994
....................................................

على الله اتوكلت ما غيره ولا لي به صله
سبحان ربي جل جلت قدرته مولا الجلال

يامن دعى الله والملاوي في طريقه سبله
يهديه رب الناس يرجع عن ضياعه والظلال

واستغفره من ذي فعلته والذي عد بافعله
سبحان ربي ذي يسامحنا قفا سوء الفعال

صلاة ربي لاحمد الهادي ذي الله أرسله
هادي ومرشد قوم الدين الذي قد كان مال

من بعد ذا مرحب وحيى جد والا مهزلة
قيفان أبو حاتم محمد العريضات الطوال

ترحيب غارق بالسفينة بالنجا ذي لاح له
من بعد ما عانا صروف الموج واصناف القتال

ترحيب ما افلاطون رحب بالبلاد الفاضلة
رغم المثالية ورغم إن القمر صعب المنال

أهلا بشاعر فذ نادا هاجسي واستعجله
في وقت كان الذهن في حالة توتر وانشغال

مرحب بذي يعقل وما يحتاج شي قول اعقله
رجال من ذاته ولا يعرف طريق الاتكال

واثني تراحيب المسقي بالمطر ذي خيله
من بعد يبسه شلت الخضرة على مرعى ومال

سابل ملا الوديان وأنعش كل وردة ذابلة
والزرع خضر بعد غسله من جراثيم العسال

يقول أخو عبده تأمل في ثنايا هيكله
واعياه وأضناه التأمل صاب جسمه بالهزال

والعقل متقيد وقلبه نار حمراء شاعلة
متقفي الفرصة وحانب عند تدبير النوال

هايا محمد صالح أفكارك حقائق مذهلة
تفكير موضوعي وتحليله عبادة وابتهال

تفكير نقيتاه ما يحتاج شي حد يفقله
واضح وضوح الشمس ماشي فيه حيلة واحتيال

بالعكس عقلك ذي يدافع عن قضية عادلة
بالعقل والمنطق كسبت المعركة بعد النزال

والمشكلة في العقل ذاته هو ذي اضنى حامله
لوما وجود العقل ما هميت الاحمال الثقال

ذي نحتكم للعقل رغم انه طرف في المشكلة
هو الغريم الأصل والقاضي ذي أعيا كل بال

ذي غير الواقع وخلا عاليه في سافله
لا قد فعل فعله تنصل من ذنوبه واستقال

ذي نشتكي ضره ونفس الوقت ذي نستعمله
هل يستند لا شي أولا يصدر الحكم ارتجال

لو كان له معيار ما أتعدى الحدود الفاصلة
ولا تلاعب في مداركنا بهجره والوصال

والحاكم الفعلي مقيد مدري أش ذي كبله
بالقيد والسيار والحلقه ولثنين الحبال

قدراتي أعجز من تخطي حاجزه تتخلله
والحال ناتج عن صفات العقل الاول والخصال

لا زال ذي يضرب على سيان يمسي مقولة
قصور بيولوجي ومن باب الدعابة والدلال

يامن بلا جسمي بهذه الذات يا الله ابتله
ما جاته إلا شاحبة صما قد أرهقها النضال

ذي قبلي اتمتع وما اداها لي إلا حايلة
قد تم ذي عد في حوايجها ولا خلا خلال

من دون ما أبحث جات لا فوقي حصيلة حاصلة
متقمصة شخصية السابق بثوبه والعقال
  
دام البقاء يا صاح للجرثومة المتطفلة
ذي ما قطع فيها لهيب النارة أو طعن النبال

هذا جواب العقل رغم إن عد تجاهه معضلة
لا زال حق الشفعة أقرب لا مراسيم النقال

ومن طمع في ذات غيره يا محمد يقتله
في نفس لحظة مولد المولود قبل الانفصال

في الحال هذا لا حسبنا الأمر حسبة كاملة
با تنتقل للطفل شخصية ذي اغتيل اغتيال

الورع يشرب ماه ذي مقسوم له من منهله
ويختزن في جوفه السيل المصفى والحثال

تضاف لا فوق الفروض الواجبات النافلة
تتراكم الغلة تعادل واحدة عدة غلال

تضيف إلى الناتج بقدر الجهد ذي ذي يبذله
ويقفز المحصول الاجمالي ويزداد العمال

وهكذا يبقى التقدم سلسلة متواصلة
والجيل ذي ولى يورث ما وصل له للعيال

لكن حالتنا العصيبة والعقول العاطلة
تشير إلى نفس التناقض ذي حدث قبل السجال

في مجتمعنا لو حد القا فيه نظرة شاملة
على عقول الناس لا يلقى إن تحت الشال شال

لا صح قانون التناسخ حسبما نتخيله
وحسب الاستنتاج فالفرض الذي صغنا محال

لا شك مافي الأمر عامل كلنا ذي نجهله
في فترة التفريخ ذي يحصل إضافة وانتشال

فترة تناسخها طلتها بالمواد العازلة
دالة منع عنها تزايدها نهايات الدوال

وهكذا تبقى قضيتنا حجر في سايلة
لا في الغريم أقدا ولا في الواسطة جر العدال

لا احنا تكننا ولا أسلمنا الفراش الواطلة
ما نعلم إن الديك يتميز ويعرف بالقذال

نمسي ندور ضالتنا في دوائر مقفلة
نسري ونصبح وان ذا احنا حيث كنا لا نزال

نبحث ونوصل لا نتيجة خط ما حد يفصله
وكلما اتداويت يا المسعول يزداد السعال

ما كود عقلي فك حلقة واحدة في سلسلة
متشابكة لا حصل الجمال ضاعين الجمال

والنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله
وهكذا بحث القضايا الفلسفية والجدال

....................................................
[1] ـ نشرت القصيد في صحيفة الصراحة العدد 13 الصادر بتاريخ 5/11/2007 ص 14

إرسال تعليق

0 تعليقات