قصيدة الشاعر / علي حسين صوال

ابوخلدون قال الله متكفل برزق الناس
حصرياً بواحة الحدا.
................

ابوخلدون قال الله متكفل برزق الناس
وامري ليه فوضته وانا في رحمته عاسي

وانا شاكر ومتحمد عطائه لي بلامقياس
له اركع وانحني واما لغيره ما انحنا راسي

ولابا اقبل مذله او هيانه لجل قبض افلاس
اذا كان الغنا بالذل با اعشق ذروة افلاسي

ومادام القناعه تاجي الموضوع فوق الراس 
عيون الناس فيها مانقص قدري ونوماسي

انا فارس كما سالم ومانا مثلما جساس
كرهت الغدر لا آخر رمق يطلع من انفاسي

انا اشبه من أسد مجروح حطوه داخل  المحباس
واذا حد جاء رماء له جوس حته بين الاضراسي

وانا مثل الذي يقهر وما قد رد راسه راس
وانا مثل الحكيم الي تعلم من زمن قاسي

ظهر فيه المنافق والحسود الواشي الهلاس
ذي اقلع عن نفيخ الكير وعد به عرق دساسي

وانا بالقبيله ماسك ولا اشعر بالملل واليآس
على جمر الصحب جامز ولو هو جمر لهاسي

ومن شل الجمايل كلها مثل الجبال ارواس
وغيره ما يجد في القبيله والجُمل لخاسي

وانا من غاص في بحر القوافي حوسه حواس
ولا كليت او مليت من شعري وهوجاسي

اسامر لنجوم الساطعه يوم الدجاء دماس
لحالي ما جواري حد سوا حبري وقرطاسي

ولا بن الدلال الي بتنفح ريحته في الكأس
ولا حتى رشيق القد ذي له طرف نعاسي

ففط هاجس من اقواله يقدم لي درر والماس
يخرج للصور من كيمرة فكري والاحساسي

أحك الصدر قبل العجز وانشرها بحد الماس
واشيدها هرم وارجع ونقحها من الساسي

ولا يمكن يجاريني بها طرفه وابونواس
ولا الاعشى ولا الاخطل نقايسهم بمقياسي

انا دمعة أمل لا شك سالت فوق خد اليأس
وانا نسمة هواء عذبه بريشة طير قرناسي

احلق في سماء افكاري وانا فارد جناح احساس
ولا حلقت بالثاني ضمنت الفوز بالكاسي

وبعض الناس لو حلّق كما عباس بن فرناس
تكون التاليه غبراء غريق الهم واليأسي

كلام الجيد قارح مثل طلقه جرها الترباس
يفكر قبل قارحها ملامتها من الناسي

واخس انسان من يخرج كلامه من فمه بخاس
يجرح به شعور الناس وهو في لحيته لاسي


..............