قصيدة الشاعر / حسين محمد حسين القوسي

قال ابن عامر سمعنا عن جنون البقر
25 أكتوبر 2015م.

.............

قال ابن عامر سمعنا عن جنون البقر
وعن طيور انتشر فيروسها في اوروبا

قُل اي نعم كل شي معقول خيراً وشر
كأن اولم يكن برهان ذلك بالأنباء

ما بات شي مستحيلاً لا تكذّب خبر
في عالم اليوم ما عاد شي بيبقى مخبأ

فكيف بل ليش نستغرب جنون البشر؟
لا ابدأ مساويه واحدث في عُرى العقل ثُقبا

يفعل لنفسه مكانه رُبما اعوج سبر
أن كان في الوقت ولا من زمانه تدبا

اثبت وجوده لبعض الناس بالمُختصر
وموطن الشر صبّح للمجانين خصبا

كم في بني قوس شاهدنا لفعله اثر
ناهيك عن جد ما في الارض سوّى ولعبا

أثار الاحداث فيها باحتناك الفكر
ذي بالمتاهات زادتنا مع الخوف رُعبا

بني عُمر كانت الميدان والمستقر
لاثبات ذاك الجنون العصري امّاً وأبا

فيها تربى وفيها عاش منذ الصغر
وبعد ما شب زاد الانس والجن قُربا

وبعد ما انعم عليها الله والفقر قر
من بينهم صار شُرب المُر ممتع وعذبا

فاستبدت اوّل خُطاها في السفر بالعكر
وخاضت البحر ذي لاهاج بالشر وبّا

والغل والحقد وفّا عندهم ما قصر
وكل واحد من امراضه وفيها معبّا

من قل تدبيرها صار العداء مُستمر
بيناتها البين لا تأبه للأحداث عُقبا

شجار فيها على عيدان ولا شجر
ولا على عاديه ولا على أرض جدبا

من قل عقله حسد نفسه على ما ادخر
قال المثل وان جنن ما للمجانين ذنبا

ملّت جميع المحاكم في القضاء واعتذر
والقبيله والمعارف والوساطات شحبا

تقفل قضيّه وتفتح واحده في البُكر
تستلفي الجو ذي فيها مناخه مكبّا

من الحماقات ذي تدّي عليك الدور
تطعفر الشمل بإشكالات شومه وجربا

فلا حدا اعقل ولا هذا بذاك اعتبر
وذي سمع كن ما اوحى لانو الكل لبّا

والجيد من لا دعى داعي لفتنه طمر
لحق ولا على باطل يغمّض ويهبا

الجهل والكبرياء وابليس لا قد حضر
يستدرج الناس يا اخي لا مآسيه غصبا

وكل واحد من الثاني توخّي الحذر
حتى الاخاء والصحب ما بينهم مات غُلبا

يلحق هواهم غواهم واين ماقر قر
ماشي على من خري عقله ملامه وعيبا

عفنا الشيم والقيم فينا وصارت هدر
واشعب معانا يمنينا امانيه كذبا

فضاقت اخلاقنا بيناتنا والخطر
داهم براءة مودتنا وزدناه صبّا

العالم اليوم ساكن فوق سطح القمر
واحنا على الارض نتبادل شتائم وسبّا

لا جاء الدباء مثل ابا فاحسُب غجر في غجر
لا خير في ذي على الفطره ولا ذي تربّا

مازال والعلم والتعليم ماله ثمر
في المُجتمع فاحسب الانسانيه فيه دُبّا

.............
زودنا بالقصيدة الشاعر أبو صبري القوسي


إرسال تعليق

0 تعليقات