قصيدة الشاعر / حسين محمد حسين القوسي

أنا من أنا أنا قُلّي أنا اين أنا  أنا

28 نوفمبر 2015م.

...........

أنا من أنا أنا قُلّي أنا اين أنا  أنا

أنا في مسارات او رؤى العالم البخيل

اجُر الخُطى ثكلا بها إنني هُنا

بلا عالمٍ احيا كما البائس الظليل

بعالم خيالي فوق ما اتصوّره بنا

بهدّ الشوامخ موضة العصر والموديل

يواكب فنون العصر في الرقص والغنا

بحانات لهوٍ أو تغزُل بمز مزيل

فضولي اناني يعشق المدح والثنا

لئيمُ إذا أُكرم وإن جاع كالذليل

تخلّا عن اسمه والنسب واللقب جنا

على نفسه اكراماً لتاريخه الاصيل

تحوّل تبدّل من قيمنا وعلمنا

إلى علم عالم عالمي فلسفي طويل

تبناه هولاكو وسُقراط لأجلنا

وصاغه ارسطو فاصبح الحاصل الحصيل

كمفهوم علمي منطقي لا يهمنا

من اين جاء ولا كيف جاء عبرنا به السبيل

لنجتث ماضينا ونبني طموحنا

على انقاض ماضينا ودمعاتنا تسيل

على أو لما فينا من الوهن حطّنا

محط الغباء والسُخريه جيل بعد جيل

بعلم استمديناه مما عدونا

لتمزيقنا اتقن فيه واصبح هو البديل

يبرّر لغايتنا الوسيله بكيفنا

ونجعل من العوجاء قديّه بشي هزيل

نحلل نحرّم نتفق نختلف لنا

ولاخطائنا وجهة نظر تصنع الدليل

عروبة عرب عنوان مُثقل بغدرنا

كفاءاتنا به يوم عن يوم تستقيل

من النُبل والأخلاق إذ لا يعيبُنا

على مُنكرٍ جئنا به اوبنا دخيل

أباح الهيانه والخيانه وبيننا

أجاز او تجاوز بل نسب كل شي فضيل

قيمنا مبادئنا والاخلاق مكرنا

بها هانها في عالم اليوم يازميل

تخلا الزمن عنها وعنا وغيرنا

تحلا بها واصبح بها آدمي نبيل

وهي حقنا واحنا بها اولى وعزنا

بها خصّنا الله بل ومبعوثه الخليل

غريبُ أرى نفسي وفي عالمي مُنا

وآمال تذبُل فيه بل موتها سهيل

أنا صح والا انا غلط من يدلنا

أنا والحقيقه عالمي ام انا الهبيل

ام العالم الاصلي بما فيه ضدنا

ام العكس لا ادري إلى او لمن اميل

حياةُ بلا معنى اذا ما وجودنا

سما فوق هامات الفضائل بألف ميل

أرى كل من حولي بعيدُ ومن دنا

إليّا تدلّى منهُ مما به القليل

من الحُسن لا يحوي بريقاً ولا سنا

ولا صفوةُ مما به زانه الجليل

كأعجاز نخلٍ خاويه لا لديننا

عملنا ولا اسلمناه من شرٌنا الرذيل

وئدناه مثل انسانيتنا بذلنا

والأحقاد صبّح عرضه القيل والمقيل

مسارات وإسفارا رحالا لا تِقلنا

إلى حيث لا ندري لما السعي والهذيل

تركنا لأهوانا القرارات إذا بنا

وبأهوائنا ما بين مُستعمر او قتيل

فلا انسانيتنا اليوم عادت بملكنا

ولا عزّنا وامجادنا حد بها كفيل

كأنّا وحوش الغاب في ضُعفنا الفنا

وفرض الوجود اثبات في قوّة الصميل

............

زودنا بالقصيدة الشاعر أبو صبري القوسي