قصيدة الشاعر / محمد علي القوسي (أبو صبري)

قـالـوا اغـتالـوا الـحـمدي حُـثالـه رُعـاع

5 مارس 2016م.


............

غـابت الـشمس بـعد الـظُهر خـلف الـشعاع
واظـلمت في الـيمن كـامل بـجـوّه وقـاعـه

والـنـحـيب ارتـفع لـه في الـنواحـي سـماع
والـبكاء في الـحـناجـر يـستـحـيل انـقطـاعـه

واسـقت الأرض واروتـهـا دمـوع الـفـجـاع
واعـقب الـحـزن خـيّمـها وغـطّى شـراعـه

والـخـبر بالـمُصيـبه في فـضاء الأرض شـاع
صـرّحـوا بالـجـريـمه عـبر بـث  الأذاعـه

حـلّـت الـكارثـه بـيـن  الـيمن والـنـزاع
فـاجـعه للـيمن للـكُل في ظـرف سـاعـه

قـالـوا اغـتالـوا الـحـمدي حُـثالـه رُعـاع
ظُـلم عُـدوان لا لـه ذنـب غـيـر الأشـاعـه

بـعد مـا حـاطـت الـفارس قـطيـع الضباع
وافـرغـت غـلّـها والـحـقد تـلك الـجـمـاعـه

كـارهـين الـوطن والـحـميري ذو الـكـلاع
نـزغـة ابـليـس ذي هـدّوا جـهـاز الـمنـاعـه

شـلّـه انـجـاس ذي صـفّوا حـميـد الـطـباع
واخـمـدوا ثـورة الـتـصحـيـح قـوم الـمـداعـه

ذي تـبـنّا لـهـا الـبـيّـاع صـاحـب ضـلاع
بـاعـه الـخـائـن الـغـشمـي ذي الله بـاعـه

هـو وبـعض الـسرق والـطامـعين الـمتـاع
بـائـعيـن الـشرف من أجـل حُـب الـبـضـاعـه

خـدعـوا الـقائـد الـراقـي بـعـذر الـصـواع
والـملك صـدّق الـكـيّـاد لـه واسـتـمـاعـه

مـات ذي يـشـبه الـفاروق دون الـوداع
واطـفـئوا نـور شـمس الـحـق شـلّـة خُـزاعـه

الـشريـف الـعفـيف الـحُـر أسّـس قـلاع
كـاره الـمال واوسـاخ الـطمـع عـن قـناعـه

مـن أحَـب الـوطـن والـشعـب حـتّى الـنُـخـاع
مـن رفـع شـعب كـادح فـوق حـدّ ارتـفاعـه

عـاشـق الأرض مُـغرمـها بـكل انـدفـاع
قـال أنـا تـحـت أمـر الـشعـب سـمـعاً وطـاعـه

بـعد مـا اغـتالـوا إبـراهـيـم والـشعـب جـاع
بـعد مـا جـف نـهـر الـنيـل واضـمى الـزراعـه

واضـمحـل الـمعيـن الـعذب هـو والـكـراع
وابـتـداء الـكل في غـابـه يـواجـه صـراعـه

وابـتـدت في مـآسـينـا سـنيـن الـضـياع
والـعـجـاف اقـبلـت بـعد الـسمـان الـمـجـاعـه

واضـرمـت ألـف ثـوره كـل وقـت انـدلاع
كُـل مـنهـا فـعل في ذا الـوطن مُـستـطـاعـه

والـف فـجـوه لـها في كُـل حـيـن اتـسـاع
أغـلب أيّـام مـا نـلقى لـبـعض الـفـراعـه

واصـبـحت كـالـغنم من دون حـامي وراع
تـائـهـه مُـنهـكـه تـرفـع أكُـف الضراعه

ضـيّـعـوا دمّـه الـطاهـر بـبطـن الـسـبـاع
واخـفـوا الـسـرّ ذي عـند الـعلـيم اطـلاعـه

رحـمتـك بالـشهيـد الـحـيّ يا الله وسـاع
فـارحـمه وارفـعـه ثـم اكـرمـه بالـشـفـاعـه

والـصلاه عـالنـبي ذي ما يـحـب الـخـداع
مـن أتـي الـخيـر في يـدّه وقـوّة ذراعـه

.............


إرسال تعليق

0 تعليقات