قصيدة الشاعر / محمد علي القوسي (أبو صبري)

ميزان معكوس يسري لا قصص تُروى

10 يوليو 2016م.

...........

ميزان معكوس يسري لا قصص تُروى
وحكم بين البشر ياما اظلمه واقساه

نحكم على بعضنا بعضاً كما نهوى
على الظواهر ولا نبحث على فحواه

والعدل اضعناه منّا ما سقط سهوى
ووازع الدين والأنصاف عنا تاه

وإنسانيتنا مريضه صابها عدوى
والصدق معدوم ما حد مننا يلقاه

واخلاقنا العاليه عادت لنا حبوا
والظن بالسوء نتسابق لكي نلفاه

والكُره والبُغض يزهو بيننا زهوا
والحق اضعناه وانسانا الزمن ذكراه

والكذب عن بُعدنا والهجر لا يقوى
ولا يفارق محبه طالما يرعاه

كما اصبح القتل عادي كأن ما يسوى
وحُرمة النفس كُلن حلها فتواه

والدم والعرض كم يُلهى بها لهواء
ومن فقدناه قالوا لازماً ننساه

وإنسان مغرور يعجب بالذي سوّى
ومات بعد المناصب والطمع والجاه

جعل محاريم ربه تُتخذ هُزوى
وآيات ربه يأولها كما يهواه

وصدّق ابليس ذي خلاه يتحروا
ويعرف انه عدوّه لا سواه اغواه

عدو آدم أبونا وامنا حواء
وفي طمع جنّة الشيطان ذي منّاه

وفي رجاء الشر ياما بالغ الرجوى
وقارع الطار غنّاء له على ليلاه

ذي باطنه كُفُر لكن مظهر التقوى
وساعد الظُلم يتحكّم على مبداه

ويطلب الثوم بعد المنّ والسلوى
أمّا غبي أو تغابا أو هواه اعماه

حتى اصبح الحال بلوى صابها بلوى
وآل أمر الرعيّه في يدين اسفاه

واتحكّم الشر فينا بعد ما اتلوى
وصفوة القوم من هم للرجال اشباه

سلّم رقابه لجزاره ذي اتقوّى
على حسابه وهو ذي طلّعه واسماه

يستأهل اللّي حصل لا عاد يتشكوى
ذي سلّم الأمر كُله لا يدين اعداه


............

إرسال تعليق

0 تعليقات