قصيدة الشاعر / علي عبد الله القطراني (أبو حمد)

يا نفس ابو كنعان كنّش صايمه

هذه القصيدة موجهه الى صديقي العزيز (أبو علي) محمد احمد علي جحينه القطراني.

...........

يا نفس ابو كنعان كنّش صايمه

صيام ما يحسب على المسلم صيام

استقنعي وارضي بحسن الخاتمه

واستغفري المولى متى العالم نيام

وامشي على درب الرجال الغانمه

ولا تخوضي في سجلات الحرام

اتعبت قلبي همّ وانتي هايمه

وتحت الضلوع العوج سببتي حطام

خافي من الله لا تكوني ظالمه

خفّي عليّا من عذابش والهيام

في قلبي ايقظتي خلايا نايمه

ودقيتي اجراس المحبه والغرام

متوهمّه يرجع غرام الناعمه

واحنا افترقنا بعد لقيانا بعام

ابحرت وامواج الهواء متلاطمه

والريح ساقتنا على بحر الظلام

وحامت على ذاك الغرام الحايمه

والمركب اتحطم وغطّاه الركام

والمغرمه ردّت عليّا اللايمه

وقاطعت حتى الرسائل والكلام

والنفس في حُبّه ووصله هايمه

لا غير انا قررت أنسى والسلام

قم يا حمد وابحث معي في القايمه

ابحث على ارقام الرجاجيل الكرام

قادات في صف الجيوش الحازمه

ابو علي واخوانه القوم الحشام

سلّم عليهم والتحيّه لازمه

لهم مودّه في فؤادي واحترام

والعفو يا لُب العقول الفاهمه

الفصل الاول لا تعيروه اهتمام

النفس كانت في هواها عايمه

حاولت اوبّخها تمشي بالنظام

وفصل ثاني له مشاهد مؤلمه

طعونها عندي كما طعن الحسام

يا بوعلي عمّت عذاب الحاطمه

الرافدين والشام والمغرب وسام

والغرب في حرب العرب متلاحمه

وشرّعوا مشروع جاء بالإنقسام

مشروع حزبي له مأرب هادمه

ويزرعوا فينا التنافر والخصام

وخططوا للدين ضربه قاصمه

وكلّفوا الاعراب تنفيذ المهام

وكم خالفو دينك يا بو فاطمه

دين التراحم والمحبّه والسلام

دين التعاون والجهود الغارمه

دين التعايش والتسامح والوئام

واليوم جو بالدين شلّه ناقمه

صارت جرايمهم للعالم جسام

اتحالفوا جنب اليهود الغاشمه

على هواهم حكمنا والإحتكام

أمّا اليمن تكفي جبال العاصمه

تناثرت منها الجلاميد العظام

ألقت مباني الأبريا متراكمه

والمفتري حظه من الكيلو جرام

وجيوشنا في حربنا متقاسمه

وكل من للقتل قد جاه الخرام

شرقي وغربي والكتايب هاجمه

وكل من عبّا البنادق والحزام

يا اهل اليمن للمه تحاربنا لمه

وكلين من خصمه يريد الانتقام

خافوا من الله واحسبوا للقادمه

عدوكم خارج مشاهد بانسجام

يكفي قد اوضاع اليمن متأزمه

الناس ماتوا جوع من قل الطعام

ويعلم الله وين عادي عازمه

وما نهاية قصة ابطال الغلام

يا بو علي فكّوا الجمال الطاهمه

الله يجير الناس من هذا الطهام

فكّت على الراعي وصارت قاطمه

ولا بقي في قبضة الراعي خزام

وافتيك من بنت عذراء واحمه

يوم انجبت ما حد من الحيين نام

وبعدها قالو سعيده آثمه

باعوا دماها والحقو باقي العظام

واليوم مسكينه يتيمه جاثمه

حبيتها اعظم من حب المدام

ختمت قولي والقوافي صارمه

كتبتها واهديتها راعي المقام

له في صميم القلب بقعه دايمه

ابو علي ونعم بفارسنا الهمام

والختم صلى الله على ابو فاطمه

محمد المختار في مسك الختام

...........