قصيدة الشاعر / صالح احمد سحلول

يقول الأديب الويل له من ضعف ورك

قالها عام 1977م بعد اغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي ويخاطب فيها النظام السعودي.

.............

يقول الأديب الويل له من ضعف ورك
ومن يحسب أن القيمة أخلاق أو سلوك

لأن التجارب أثبتت لي بدون شك
بأن القيّم صارت هي الشيك والصكوك

وان البشر أصبح سمك يفترس سمك
إذا لم تكن ذئباً فلابد يأكلوك

فلو كانت الأخلاق والحزم والحنك
أفادتك يا ابراهيم ما كان يقتلوك

فنم يا حبيب الأُمَّه الله يرحمك
سيبقوا جميع الناس بالخير يذكروك

ولن يستطيعوا طمس تاريخ حضرتك
وإن حاولوا أن ينسوا اسمك وإن نسوك

ألا يا طويل العمر أحسست بالضَّنَك
وأعيتني الحيله وأضنتني الشكوك

شعوري وإحساسي وتفكيري ارتبك
وجلدي تمزق دم من كثرة الْحَكُوْكْ

وانا فاهم أن الحل والعقد في يدك
ولن يستطيعوا أي مسئول يسألوك

فهل يا طويل العمر تسمح لي اسألك
وهل با تفضل بالإجابة على أخوك

أنا أخوك في الإسلام والدين مشترك
وأما العماله لست ممّن يعاملوك

نعم يا طويل العمر ما قصدي احرجك
ولا مطلبي منك الملايين واللّكوك

أنا مطلبي منك أن تُوَقِّفْ تَدَخُّلَك
لنا يا طويل العمر منعك ومنع أبوك

فلا أنت تحكمنا ولا نحن نحكمك
ولا صعده الدَّمَّام ولا قعطبه تبوك

نعم يا طويل العمر لا حدش يركنك
ومن قال لك تركن فما هيل يخدعوك

بلادي وانا الحاكم لها بعد من هلك
أنا المالك الشرعي وانا قاهر الملوك

ورغم الفوارق بين فقري وغنوتك
فعندي شموخ أغلى وأغنى من البنوك

تأكد بأنَّا أحرار مهما نصادقك
ومهما ترى حكام صنعاء يجاملوك

فأما الوطن والحكم ما با نجاملك
لأنه وطن تسعه ملايين يكرهوك

فكم من نفوس زهقت وكم من دم استفك
ومن تحت راسك ظلت المعركه تزوك

وانت السبب في كل قتله ومعترك
فغاية رجانا اترك الترك يتركوك

وحاذر تحاول لليمن تنصب الشَّرَك
وتحرق بنار الحرب من ليس يشغلوك

فما مثلنا من يحفظوا لك كرامتك
ولا مثلنا بين العرب من يجاوروك

وأما العماله لم ولن نتفق معك
وانا يا طويل العمر ممن يصارحوك

وهذا مع التقدير والاحترام لك
عسى ولعلك تحترم من يُقدّروك


...........

إرسال تعليق

0 تعليقات