قصيدة الشاعر / احمد ناصر القردعي

يا الله يـا غافـر الــزلات للمـذنـب

أرسلها من سجن الامام احمد في حجه الى قبائل مراد بتاريخ 9 مارس 1950م .

.............

يا الله يـا غافـر الــزلات للمـذنـب
يـا رب أسالـك تجنبنـا معاصيـهـا

يا كم كسبنا على الدنيـا وكـم نكسـب
كم تعصي النفـس خالقهـا وكاسيهـا

يا ذي قطعت العشاء والفجر والمغـرب
والظهـر والعصـر لا بـدك تصليهـا

حاذر زكاتك وحق النـاس لا تغصـب
ومـا قـري آخـر الأنعـام قاريـهـا

والساع يا طارشي فوق الذلول اصلـب
علـى تهامـي يقطـع بـك ملاويهـا

رأسه وقرزه سوى في هذلتـه مطنـب
مسافـة اربـع مراحـل يـوم يديهـا

مساك صنعاء وثانـي يـوم لا تنسـب
لا بد مـا تعـرف الجوبـه وتأويهـا

من حيث ضيف العشي لا علست ترحب
كـلا بقـدره قفـا صافـي قهاويـهـا

عند ابن نمران ذي لا قد برك فأزهـب
والقافلـه ما لغُـب يحمـل علاويـهـا

جدك حسين المسري يا وعل مرجـب
من بيت راجح بن احمد شـل ثافيهـا

لمه تسهل وانـا فـي صونكـم حانـب
وصون الأصحـاب قاصيهـا ودانيهـا

ضم الصحب لا تجي جانب وهم جانـب
انتوا عرمهـا ومولـى الركس راعيهـا

واحنا لها مثلمـا البـاروت والذايـب
ذي تقرع الخصـم لتسـادا مساديهـا

مـا دام نبعـه ينحـي سيلهـا مـأرب
واحنـا بالاذكـار والجـودات نسقيهـا

مراد ذي من حضر يكفي عن الغائـب
في شور والا خسـاره مـا يواليهـا

فيلا اصبح الدهر بين النـاس متقلـب
يصبح يدور لمـا اتسلـف يقاضيهـا

سيل العرم ذي من أموال العدو صالـب
فيلا احتمـل شـل عاليهـا وواطيهـا

والقردعي قال بعض الهرج ما يعجـب
شوف الوفاء بعد لبس الثوب عاريهـا

كنت اعرف ايام ما يفسل بها المنصب
واصبحت ما بيـن ذاكرهـا وناسيهـا

مسكين ذي في بـلاد النـاس متغـرب
لحتـاج مـن ذي لحاجاتـه يقاضيهـا

لوما العياء ما صليـب الـرأس مترطـب
ولا حجـار الحبـش لانـت قواسيهـا

شوف العـدو ذي يقانصنـا ومترقـب
ومـن يـده جاسـره ما حـد يقاويهـا

احسن لنا الصبر لا نصلح ولا نخـرب
ولا نفكـر بـمـا قـالـت رواديـهـا

والله قادر على المحجـوب والحاجـب
ارادتـه تلـحـق اولـهـا وتاليـهـا

واحزيك من زرع ضامي والعفر شارب
قد شوف الأول يبس والمـال روايهـا

ما قاده الماء ولا سيل الهناء الغاصـب
من حسد الأبتـال يـا فاهـم معانيهـا

وحاسد النـاس يهلـك والله الحاسـب
با نـزرع النبـت والـرزاق يغنيهـا

كما جلس شارح الجربه على الشاجـب
لابـد تصـرب وتحملهـا شواديـهـا

ذكر النبـي يا محمـد يشفـي التاعـب
وشـف النفـوس العليلـة يا مداويهـا


..............

إرسال تعليق

0 تعليقات